يا قائد الوطن عيوننا ترنو إليك كل يوم

mainThumb

27-05-2011 12:55 PM

يعتبر خيار التكتل الإقليمي لأية دولة  سواء كبيرة أو صغيرة ضرورة على المستوى الإقليمي  أو الدولي .  وتأسيسا على ذلك تحدثت في الموضوع السابق عن ضرورة عضوية الأردن بمجلس التعاون الخليجي من قبل الأشقاء في الخليج العربي .والأمل  يحدونا بذلك  حيث الشقيقة الكبرى المملكة العربية ألسعوديه التى  يقع على عاتقها الآن  قيادة قاطرة النظام العربي , حيث أصبح  النظام العربي الراهن مختلا بالكامل لمصلحه  دول الجوار و من هنا يتطلب الأمر تصحيح ميزان القوى في هذه الظروف كما انه يعتقد أن عمليه التصحيح  دون تكتلات أو محاور أمنية و اقتصادية قوية  وواضحة المعالم لن تكون ذات نتيجة , و لا بد من الاعتراف أن امن الخليج العربي لا يتحقق منفصلا عن أمن بقية الدول العربية .



لذلك لابد  من أعاده صياغة التحالفات في المنطقة في ظل الفراغ الأمني لمصر  حيث مصر  تعيش أوضاعا صعبه لا عاده ترتيب  أوضاعها الداخلية و مواجهة الأزمات المستعصية  التي تواجهها لأول مرة المؤسسة العسكرية هناك والتي تتفياء  فى ضلال الحكم  بعد ثورة 25 يناير التي أنهت  حكم الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة  الرئيس السابق محمد حسني مبارك و الحليف الاستراتيجي سابقا لدول الخليج . وهنالك أيضا العراق في شمال السعودية  والكويت  حيث التحولات  جارية على قدم وساق لتحويلة إلى فيدراليات جديدة  وهو نوع جديد  من التفكيك  من اجل سهولة السيطرة عليه , فبالاضافة الى إقليم كردستان (شبه المستقل) في شمال العراق  هنالك الان إقليم ألبصره في الجنوب  والمضي بإجراءات اعلانة كإقليم فيدرالي جديد  وهو المنطقة الغنية بالنفط و الذي سعت إيران جاهده لاحتلاله إثناء الحرب ألعراقيه - الايرانيه




و الآن جاءها على طبق من ذهب لتطبق فم الكماشة على الكويت شمالا  وتكون على اتصال مع الاراضى السعودية, وهنالك اليمن في جنوب دول المجلس  الذي يعيش حالة مستعصية ومهدد بحرب قبلية وانفصالية فى أية لحظه يفقد فيها التوازن القبلي ويتم اللجوء الى السلاح  مما يعنى أن تكون حدود دول مجلس التعاون مفتوحة لتهريب السلاح والقات  و هنالك  سوريا ألشقيقه تعيش أوضاعا مفتوحة على كافه الاحتمالات و هنالك دعاة  الثورات الشبابيه و الفيس بوك  وأنظمة  حكم جديدة لا تملك إيه خريطة طريق جاهزة  تحت أي معيار محدد , و لذلك تبقى الأمور غامضة والتدخلات الخارجية جاهزة لإبقاء حركات الفوران الاحتجاجي  والتأزيم  والتهديد بالتدخل الخارجي بمختلف صورة مفتوحة ,  أما بالنسبة لليمين  الحاكم في إسرائيل فلا يزال تراوده فكرة الوطن البديل ويهودية الدولة  بالرغم من اتفاقيه السلام الاردنية –الإسرائيلية  وهذا ما يؤثر على المنطقة ويجعلها فى توتر شبة  مستمر  ,




كما يبدو لي أن المصالحة  ألفلسطينيه بين فتح و حماس مؤخراً  و التي كان الأردن مغيّبا عنها تماما  كما حصل للأردن في مؤتمر مدريد 1991 للسلام  والتي تحمل  لغزاً يصعب تفكيكة , فانطبق المثل العامي علينا و الذي يقول " الأردن مثل رغيف خبز الشعير مأكول مذموم "علما ان للأردن دور محوري في القضية الفلسطينية و لا سيما ان نسبه الفلسطينيين في الأردن تفوق أي قطر عربي أخر حيث تبلغ 40% و لهذا فإن الاردن يجب ان يكون شريك أساسي في قضايا الحل النهائي و القدس وعلى الآخرين ان يفهمو أن كافة القوى الوطنية  الأردنية -الفلسطينية لا تقبل بمسألة التوطين حيث الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحق العودة و تقرير لمصير و إن أعطت الأردن كافه امتيازات المواطنة فهي  فى نظرهم مؤقتة و لايزال حلم ألعوده مترسخا في أذهانهم , ومن هذا الباب فإننا نشد على أيدي جلالة الملك عبد الله الثاني في بذل المزيد من الجهود لمتابعه مسالة انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي كعضو  لة كامل الحقوق  والامتيازات  و اما الذين يتخوفون ان يكون الاردن دولة ( قطاع خدمات) او دولة تقديم خدمات امنية (بشمركة) نطمئنهم ان الاردن اكبر من ذلك. الاردن لا زال يرتدى العقال العربى عقال النخوة والكرامة والشهامة فى الملمات والفزعة وهذة المفردات تطبقها القيادة السياسية نصا وممارسة فى مواقفها القومية وخصوصاً اتجاه أهلنا فى الخليج العربي  وهذا ما يعزز دور الأردن  ويعطية بعدا  أعمق  .





الأردن يسعى لتوحيد الخطاب العربي الموجة لاعداء الأمة وخصوصا من يريد فرض وصايته وزعامته على الخليج العربى.نطمئن هؤلا الذين  فى وطننا والذين لا يجيدون سوى فن المعارضة, ان الأردن لن يكون الدولة الأضعف بل الشريك الكامل في  كافة القطاعات فالأردن لدية رؤى وطنية وقيادة سياسية دينامكية تؤهله لان يتحول الى مركز مالى وتجارى فى المنطقة  ولاسيما ان الاردن يتمتع  بالأمن  الداخلي  فمن الممكن ان التسهيلات المالية  من دول مجلس التعاون واستثمار الرأسمايل الخليجية قد تسّرع من وتيرة النمو الاقتصادي  فى الأردن مع فتح أبواب العمل للكفاءات الأردنية في دول المجلس  . إن قادة دول الخليج العربي  يؤمنون بنظرية انه لاخير في المال إن لم يكن في خدمة الوطن والشعوب ولذلك نرى بلدانهم فى قمة التطور والازدهار, والمحافظة على هذة الأوضاع تتطلب إدخال شركاء  لحمايتها فى ضل الأوضاع التى تم الحديث عنها  خصوصا بعد التغييرات التى اجتاحت المنطقة والتي تتطلب العمل على  إيجاد نوع من التحالفات والتوازنات الجديدة.



الأردنيون فى كل يوم تشرق فيه الشمس عيونهم ترنوا إلى قائد الوطن عبدا لله الثاني بن الحسين أعزة الله  قائد معجزة الانتصار على الذات من خلال قوة الإرادة والتصميم لوضع الأردن في المكان اللائق به سياسياً واقتصاديا  وامنياً  ولا عزاء للمشككين  بذلك. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد