الخراب

mainThumb

07-06-2011 01:11 AM

الامه تنتحر على مذبح الثورات الذي تضرب ارجاء العالم العربي من اقصاه الى اقصاه في واحده من اشد العواصف السياسيه العاتيه والتي تجتاح بلادنا وتضع الامه على شفير الفلتان والفوضى والانحطاط السياسي والاخلاقي بعد ان اصبحت محاربة الفساد والاصلاح عملة الباحثين عن المجد والشهره والزعامه والسلطه من بوابة التغير التي اصبحت فيها لغة الاحتراب والخراب السمه الابرز والاوضح لدى الثوار الجدد بعد ان حزموا امرهم وتوعدوا الامه بالمزيد من الدمار والتدمير والاستعانه بعدوها عليها اما من خلال الضربات الجويه او التدخل السافر في شؤونها الداخليه ومحاصرتها والحجر على اموالها ليس من باب الحفاظ على مكتسباتها بقدر ما هو من بوابة نهبها وتدمير اصولها الخارجيه وتدمير بنائها النهضوى الذي بدأ بغزو العراق وانهائه والى الابد كدوله عربيه وعمق استراتيجي الى ليبيا والتي تهز ارجائها حرب اهليه اكلت الاخضر واليابس الى اليمن السعيد والتي اغمض فيها الغرب عيونه عن تجاوزات النظام اليمني ازاء شعبها والتي لا تملك البترول الى سوريا العروبه والتي اقلقت بدعمها المتواصل للمقاومه سواء الفلسطينيه ام اللبنانيه عيون الصهيانه واعادت الى الامه البسمه بحتمية الانتصار والارادة التي تكسرت على قوة زنودها اعتى هجمه صليبيه استهدفت وجودها ووجود الامه وافسدت احلام بوش الابن واوهامه ومشاريعه في سبخات دجله والفرات !!!




 نعم الخراب الذي رتب له بليله عتماء وظلماء في اقبية السي أي ايه والموساد ووزارة الخارجيه الامريكيه عبر مسمى الفوضى الخلاقه والتي تسعى فيها الادارات الامريكيه المتعاقبه من تغيير للفسيفساء العربيه وتدمير كل عوامل التهديد للمشروع الامبريالي الغربي الصهيوني الامريكي المتمثل باسرائيل المحميه الامريكيه والتي ترتكب من الفضائع والمجازر بحق الشعب الفلسطيني ما يندى له جبين الانسانيه ولكن تبقى قضية حقوق الانسان لدى الغرب انتقائيه بمعاييرها والتي لاترى بعينيها تلك الجرائم الا من بوابه محاربة الارهاب بدعة الغرب لاستعمار بلادنا ونهبها وتدميرها واحتلالها!!!





الخراب على ايدي الثوار تطبيقا لمبدأشمشون علي وعلى اعدائي الذي حصاده الفوضى والانهيار والانتحار والشعوبيه التي تطل برأسها على الجميع وحين تصبح العصبيات والولاءات البدائيه بديلا عن المدنيه والتحضر ودولة القانون والمؤسسات وتصبح لغة الثأر هي المعيار الاساس لابجديات الثورات العربيه والتي لم نرى فيها سوى الضياع !!!




 الحكام العرب يتحملون وزر امه اسهموا في تدميرها وفتحوا ابوابها على كل المصارع للتدخلات الاجنبيه وذلك عبر العنف المفرط والسطوه الامنيه بعيدا عن الحلول السياسيه التي كان من الاولى لهم فيها حفظ الامه وتجنيبها لهيب الحروب الاهليه والصراعات الطائفيه عبر مشاريع اصلاحيه تتخذ من الديمقراطيه والتعدديه والانتقال السلمي للسلطه مرتكزات لبناء نهضوى يجاري روح العصر ويدعم متطلبات الشعوب العربيه نحو الحريه والديمقراطيه ويحفظ لهم في ذاكرة التاريخ ذلك السبق التي تتوق له الامه لتأخذ مكانها بين شعوب الارض كأمه حيه لها تطلعاتها وامالها !!!





 الخراب الذي يضرب ارجاء المعموره العربيه سيقودها في النهايه الى تغييرات جذريه واسترتيجيه ربما تتلاشى فيها الامه العربيه كأمه وتذوب دول وتتقسم دول خلافا للمشهد الحالي وربما ما هو اوسع من ذلك وتمدد قوى اقليميه على حساب الاوضاع العربيه الحاليه مما يعني انهيار شامل لمفهوم القوميه العربيه الذي عشنا وهمه عقود على ايدي دعاتها ولمفهوم الدوله القطريه كوحدة سياسيه واحده !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد