آفة النظام الإنتخابي يستشعر بها شباب لواء عي

mainThumb

21-12-2011 06:39 AM

 النظام الانتخابي العقيم يحرم الشباب المتمسك بكرامته وبكبريائه التصويت والمشاركة في الانتخابات، ولواء عي ما هو إلا نموذج عن حالة تعيشها معظم الدوائر الانتخابية الأردنية في دوراتها السابقة وفي مستقبلها في ظل بقاء هذا النظام. 

ففي خضم التنافس على المقعد البرلماني الشاغر في مجلس النواب الأردني تزداد حمى التنافس في اللواء بين المرشحين البالغ عددهم 9 ، في حين تطفو على السطح ظاهرة الوعود الزائفة من قبل بعض المرشحين ورسم الصورة الأسطورية لقدراتهم على خدمة اللواء وأبنائه وحل مشاكله والقدرة على التشغيل وفتح المشاريع، في حين أن معظم المرشحين لم يعرفوا اللواء ولم يعرف اللواء أسمائهم إلا من خلال ترشحهم وفرض أنفسهم كمرشحين عن اللواء أو من خلال بعض القضايا التي أشتهروا بها، ولم يعرف اللواء خدماتهم قبل الانتخابات ولم يعرف أيديهم البارة والكريمة، وفي حين تتابع الشائعات والإدعاءات المسيئة لبعض العشائر من قبل عشائر المرشحين بأن عشائر بأكملها تباع بالدنانير وبورقة العشرين، فإن تجمعًا من شبابها قرروا المقاطعة للانتخابات التكميلية بسبب طوفان ما يعرف بالمال السياسي الذي يعتبر أحد آفات الصوت الواحد والنظام الانتخابي العقيم الذي جعل من أصوات الأردنيين سلعة صائغة عن الباحثين عن الحصانة النيابية لتبييض ملفاتهم، فلا ديمقراطية حقيقية في ظل هذا النظام الانتخابي العقيم الذي يجعل عشرات الآلاف من الدنانير توصل ممثلاً للشعب للمجلس ليمثل الشعب وينوب عنه في قضاياه المختلفة، وفي ظل هذه الحالة التي يعتبرها الشباب نموذجًا مصغرًا عن حالة معظم الدوائر الانتخابية فإن الكثير من الشباب يحجب صوته في سبيل أن لا يقال أنه مباع، وبهذا الحجب يفتخر الشباب بأن هويتهم لم تقطع في ذلك اليوم (يوم الانتخابات) لتكون علامة على أنه حر في وطن يعشق الأحرار، وفي مستقبل الأيام سيتكرر مشهد حجب الشباب أصواتهم في أي انتخابات تقام في ظل نظام انتخابات لا تمنحهم الفرصة ليصوتوا بعيدًا عن سطوة أصحاب المال. 

وهذه الآفة هي أحد أكبر آفات النظام الانتخابي الأردني، التي تجعل من ذوي المال سماسرة أصوات يتلاعبون بمستقبل الوطن. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد