شقائق النعمان

mainThumb

26-02-2012 05:38 PM

              باكرا أزهرت شقائق النعمان في سوريا... ولكنها أزهرت دماء زكية هذه المرة ...دماء روت تراب أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ ... يريد سجانوها أن  يوقفوا عجلة التاريخ التي ستطحنهم ولكن هيهات هيهات  فهذه دمشق و مهما نكلتم بها ستظل  جروحها تزهر ياسمينا وشقائق النعمان.... انها  الزهرة التي أسرت قلب ملك الحيرة النعمان بين المنذر حين  رأى أرض سورية  تنبتُ زهراً جميلاً أحمر؛ فاستحسنهُ ووقع في غرامه، فقال لجنوده:احموه!؛ ومن يومها وأزهار الدحنون تسُمى (شقائق النعمان)... لقدعشق هذه الزهرة فعشقته ونبتت على قبره بعد ان داسته فيلة الفرس وما اشبه اليوم بالامس فها هي فيلة الفرس عادت لتعيث فسادا بارض العرب .... وها هي أسلحتهم تذيق شعبنا العربي السوري الوانا من العذاب وتودعهم قبورهم وهاي هي قصة العشق تسطر من جديد وتزهر الآم  السوريين دحنونا أحمر قان ينبت  فوق قبورهم لتكون شواهد عز وكبرياء وزمرا لحرية منشودة.

 النعمان من أسماء الدم في بعض لغات العرب، والشقائق قطعه، فتكون شقائق النعمان بمعنى: قطع الدم.... لأن هذا الدحنون ليس إلا دم العشاق عشاق الارض  الذي يخرج في كل عام متجددا؛ ليوقع الآخرين بعشق الحياة وعشق الوطن ... 

 ايها السوريون أيها المحبون للأرض والحياة أيها العاشقون لشهقة الربيع الأولى، هذا دحنونكم الجريء، الأجرأ من قلوب العاشقين، ها هو يبزغ من جديد، في رحلة ستكون قصيرة مخطوفة  كزهرة الريح؛ لأنها ما تلبث أن ترحل سريعاً، وتطير بعيداً كالذكريات وسترحل الآمكم معها...وسيرحل الظلم عنكم ، فتعالوا نقع في عشق هذا الأحمر الملتاع، ونقرأه شعراً ونثراً  وتضحية وفداء .... ...لقد سكر جلادوكم  خمرة روسية وغرتهم كثرة يأجوج ومأجوج ورضوا بأن يكونوا امتدادا لعمامات سوداء وبيضاء تواطئت معهم قمعا لارادتكم وحفاظا على مصالح لهم فاصبروا  لأن نصركم قادم وان كادوا لكم ......انها دعوة المظلوم ....انها صرخة الام ثكلى والطفل الذي وئد بلاذنب له... انها سنة الله ...انها ارادة الله .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد