مؤتمر أعداء سوريا مؤامرات ودسائس لا تنتهي

mainThumb

07-04-2012 11:05 PM

 ما يحدث في سوريا الشقيقة من أحداث مؤسفة معظمها مفتعلة ومبالغة بها وتكاد تلك الأحداث أن تصل لدرجة اللا معقول من جراء سلسة الأكاذيب والتجييش الإعلامي الذي هو شريكا أساسيا بكل قطرة دم بريئة نزفت في سوريا وقبلها ليبيا ، وهناك كذبة يتداولها الإعلام إياه وهو ما يسمى بالجيش السوري الحر الذي هو في حقيقته مجموعات من المرتزقة والبنادق الجاهزة للإيجار لمن يدفع وما أكثر دفيعه في الحالة السورية ، وقد صرح أحد عملاء الناتو في ليبيا المحتلة ويدعى عبد الرحيم الكئيب بأنه يوجد في سوريا مقاتلين من ليبيا وليس بتصريح من تجمع لقطاء الناتو في ليبيا المحتلة .

وكما هو معروف تم ضبط مئات السيارات من قبل الجيش السوري تحمل أسلحة ومعدات على الحدود الأردنية والعراقية واللبنانية تحديدا بواسطة عصابة 14 آذار التي مولها النظام الحاكم في الجزيرة العربية حتى الآن بأربع مليارات دولار منذ بدء الأزمة السورية ، لمصلحة من ذلك كما أننا لا ننكر وجود مجموعة منحرفة لا تتجاوز 2% من السوريين وهم من الجماعات التكفيرية التي تنادي بعودة الوطن الى ما قبل عصر الدولة .
 
وتركيا اليوم تقوم بدور السمسار الذي يريد أن يحصل على ثمن تجارته وخدماته من سيده الأمريكي الصهيوني ، والأزمة في سوريا 95% منها مصنوعة في تركيا بواسطة خبراء بالفوضى والإجرام من أمريكا وفرنسا والكيان الصهيوني وبريطانيا ومن لف لفهم ، وتمول من محميات الخليج المحتلة ، وعلى رأسها نظام آل سعود  الذي له تاريخ طويل طويل في التآمر على الأمة واحتلال فلسطين ومحاربة كل القوى المناهضة للاستعمار بدءا من التجربة الناصرية في مصر وصولا لتدمير العراق وليبيا واحتلالهما ، كما ظهر على الساحة لاعبا آخر مصنوعا من الورق الصهيوني البحت ويحرك بالريموت كنترول من بعيد ، يدعى قطر وهو عكس آل سعود فهو لا يملك شيئا إلا ثروات الأمة من النفط والغاز التي ينفقها بلا حساب لضرب الوطن العربي وإعادة احتلاله وفرض سايكس بيكو آخر ، وأصبح ذلك الكيان المسخ المسمى قطر صوته أعلى وأكبر من حجمه الذي يساوي علبة كبريت أو جحر لفأر قذر والغريب في هذه الأزمة المفتعلة أن الأحكام دائما جاهزة والقرارات أمريكية صهيونية فهم يطالبون بسحب الجيش السوري الذي يجاهد ويناضل لتطهير بلاده من المرتزقة والعملاء ومن يمولهم وفي نفس الوقت يسلحون تلك المجاميع الإرهابية المسلحة أصلا والتي لا يجمع بينها إلا أوامر الخارج الأمريكي الصهيوني ومحاولة تخريب الوطن وضرب استقراره ،  وأكثر غرابة موقف ما يسمى بالجامعة العبرية عفوا العربية والقطروز نبيل اللا عربي أمينها العام الذي أصبح وجوده في نيويورك وليس القاهرة باستمرار على حساب أصحاب الدفع السريع للمطالبة بإصدار قرار أممي يستند للفصل السابع أي ضرب سوريا واحتلالها عسكريا وبالتالي ضرب المقاومة لأجل بناء ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد هذا الساقط المسمى بالنبيل اللا عربي الذي طرده حتى أنور السادات من كامب ديفيد وذلك لحماسه الزائد لإبرام صفقة كامب ديفيد والسادات كان يتبع سياسة الخطوة خطوة والنبيل اللا عربي يتبع سياسة أسياده عملاء أمريكا في الجزيرة العربية .
 
وقد تحدثت أحد الصحف أن وزير خارجية ما يسمى بدويلة قطر دفع للمدعو نبيل اللا عربي 50مليون دولار وذلك حتى يسارع بنقل الملف السوري لمجلس الأمن الدولي كما حدث في العراق وليبيا تماما ولولا مواقف روسيا والصين المشرفة لكانت الأمة العربية اليوم تحت الهيمنة الصهيونية ومشروع الشرق الأوسط في أول خطواته .
 
والأزمة في سوريا كما يبدو قد وصلت لنهايتها تقريبا وهناك فقط مجرد فلول من الإرهابيين والمرتزقة سينتهي أمرهم قريبا ونهاية هذه المؤامرة ستعيد ترتيب المنطقة والعالم من جديد وفقا لعالم آخر متعدد الأقطاب وأكثر إنسانية وعدلا من عالم شريعة الغاب الذي قادته أمريكا الصهيوني في العشرون عاما الماضية .
ولذلك نتمنى بعد انتهاء هذه الأزمة والقضاء على الإرهابيين أن يكون أول قرار سوري الانسحاب من هذا الوكر المسمى بجامعة الدول العربية الذي وجد ليكون خنجر أمريكا الصهيونية في خاصرة العرب.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد