ردّاً على فِيسْبُوكِّيّة أمْجَد قُورشة

mainThumb

05-09-2012 05:52 PM

قُلنا مِراراً وتِكراراً أن الاردنيين جَميعاً يقفون مع وطنهم في مواجهة الفاسِدين، لكن هناك من اختار الشارعَ، وهناكَ من اختارَ البقاءَ في صَف الإصلاحِ الهاشمي حفظاً لإستقرار وأمن البلاد، فلا يجوز للداعية الدكتور أمجد قورشة مهاجمة شباب الوطن لِمُجرد خلافِهم لرأيه الذي ليس بالضَرورةِ ان يكون صحيحاً، ففي الامس نشر على صفحته على موقع الفيس بوك خاطرة فيسبوكية أثارت إشمئزاز مُعارضيه ومُعجبيه على حدٍ سواء.

 
نشَرَ قورشه قائلاً: بين الصفعة والبصقة ... أولئك الذين تظاهروا لتأييد الحكومة ورفع الاسعار عند الداخلية... إن كانوا يفعلون ما فعلوه بقناعة تامة .. أي من قلوبهم...فقد صفعهم الملك صفعة...أرجو ان لا يقوموا بعدها ...وإن كانوا مأجورين مرتزقة ...يعني باختصار سحيجة...فقد بصق الشعب في وجوههم!!!! فهم بين الصفعة والبصقة. ثم اضاف: لكن السؤوال الأهم... إن كانوا .. رجالا... أو حتى ذكورا... هل يجرؤون على إعادة الكرّة!!! الى هؤلاء آقول: كل بصقة وأنتم بخير
 
اذا فكرنا بطريقة قورشة هذه فإننا نستطيع القول ان قرار جلالته بتجميد القرار الحُكومي كان ضَربةً لكل من أراد انتهاز الهَفوَة الحكومية لخلق مزيد من البلبله ورفع سُقوف الشعارات، وقد فًوّت جلالته الفرصة على هؤلاء... نعم كان قراره صَفّعةً لكل من اراد أخذ الدوار اياماً وليال يعيثون فيه فَساداً، ويسبون الدولةَ واركانها، نعم كان صفّعةً لمن قال ان الدولة الاردنية تقودها الغِربان وتَحكُمها الفئران أم أن مثل هذه الشعارات تُرضي قورشه وَتُعجِبُه!!!
 
لكن صفاء النيةِ يفرضُ علينا احترامَ الاخر، والقول ان قرار جلالته كان نُصرةً لجميع الاردنيين، فمن العيب تحْجِيم النِيةِ الملَكِّية على هذه الفِكْرَة التي جاء بها قورشه.
 
امّا بالنسبة الى من صَوّرهُم كمَصْفُوعين مَبصُوقٍ عليهم يقفون على الدُوَّار دفاعاً عن قرارِ الحُكومة بِرفع الاسعار، ففي الحقيقة ان هؤلاء الذين أساء اليهم ليسوا من الفريقين الآنف ذكرهما في خاطرته، ولا يوجد بَشَرٌ في العالم يرضى زيادة الاسعار، بل إن وقفتهم تلك جائت للدفاع عن استقرار الوطن، وليس لدعمِ حكومةِ فلان او غيره، وما تواجَدوا هناك الّا ليعبروا عن رأيهم أيضاً، فلا هاجَموا ولا رَدَحوا ولا شَتَموا كما فعل هو. ولكنه على مايبدو قد نسي ان حُرية التعبير مُرتبطةٌ بأدب اللِسان، وصفاءِ النية. واحترامِ الرأي الآخر.
 
اقول لك يا امجد قورشه بإسم الاصلاحيين الرافضين للفوضى:
 
إننا كَشَبابٍ يُريد مُحاربة الفاسِدين، ويُقدم الغالي والنَفِيس لأجل مصْلحة الوطنِ العليا، لا نقبل بالمزايدات والمُهَاترات من اي كائن كان، وقد اخترنا المسير خلف القيادة الهاشمية، مُتَيَمِنِينَ بالإصلاح الهاشِمي الذي بدأ قبل ربيعك العربي.
 
وإننا كَشَبابٍ يشعُر بِروح المسؤولية تِجاه الوطن، بدءً من ذَرَةِ التراب حتّى النبتة الصَغيرة في التراب، الى الحَيوان والطير الذي يحيا على هذه الارض، مُروراً بكل حارة وشارع وبِنايَة، وُصُولاً الى الاطفال والنسَاء والشُيوخ وكلِ فئات المُجتمع، فإننا لا نَرضىَ بأيِ ثُقبٍ تَمُرُ منه نار الفتنة والحِقد، وهدم روابط الوحدة الوطنية.
 
واننا كَشَبابٍ خَلوقٍ طَيب يَضعُ جَلالة الملك عبد الله الثاني ومن قَبلهِ جَدّه النبي الأمين -علية الصلاة والسلام- مثلاً أعلى ونَموذجاً نقتديه، فإننا نربأ بأنفسنا عن الرد عليك بنفس لغتك هذه، ونذكرك بحديث رسول الله، عليه الصلاة والسلام إذ قال: ...وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مِني مَجلساً يوم القيامِة: الثرثارون، والمتشدّقون، والمتفيْهقون.
 
بل نكتفي بتسجيل عتب على ما لديك من ضمير، ونأكد لك ان السحّيجة الذين تصف هم اخوانك الذين يسْتحقّون اعتذارك ولا ينتظرُونه، وهم شباب مُثَقّفٌ مُسَلّح بالإيمان والوَطَنية، يقفون الى جَانبك أُخوةٌ لك في الله، وشركاءٌ لك في الوطن...... 
 
فَلا تُزَاوِد عَليهِم ولا تَستَفِزّهُم بِما لا يَنفَع، فَتَزيد الصَدعَ وتُوسِع الفجوَة بين الأخوَة.
 
فَلا تُزَاوِد عَليهِم ولا تَستَفِزّهُم بِما لا يَنفَع، فَتَزيد الصَدعَ وتُوسِع الفجوَة بين الأخوَة.
 
فَلا تُزَاوِد عَليهِم ولا تَستَفِزّهُم بِما لا يَنفَع، فَتَزيد الصَدعَ وتُوسِع الفجوَة بين الأخوَة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد