اقتراح إلى الملك بأن يتحرك الأمن بآليات مدرعة

mainThumb

04-04-2013 11:51 AM

نبأ صاعق هذا الذي سمعناه، والمتمثل في قيام سائق عمومي بدهس أحد عشر ضابطا وشرطيا من مرتبات الأمن العام في  المملكة الأردنية الهاشمية. وأين حدثت هذه الفاجعة يا ترى؟ أمام مجلس الأمة! هذه الحادثة تمثل سابقة تختلف عن كل السوابق، فإذا صار كادر الأمن العام نفسه، غير آمن على حياته وعلى نفسه وأمام مجلس الأمة، فاسمحوا لنا القول: "هَزُلَت!!!".
 
هَزُلَت إذا لم نتوقف عند هذه الحادثة والفاجعة المأساوية مطولا، ونقول إنه ربما آن الأوان لتسليح جهاز الأمن العام بأسلحة فردية وغير فردية، وذلك للذود عن أنفسهم أمام بعض المارقين الذين لا تربطتهم بأصالة وطيبة الشعب الأردني، المعروف بكرمه وأخوّته وشهامته وعزة نفسه منذ الأزل، أي روابط.
 
وهنا تود حكومة الظل الأردنية -التي نتشرف بخدمتها وننوء بأعباء رئاستها- أن ترفع إلى مسامع القائد المحبوب عبد الله الثاني صدى كلمات مضيئات ساميات، سبق لأبي الحسين أن قالها بشأن الأمن العام في الوطن الغالي:
 
وهنا يقول القائد المحبوب و"أما قواتنا المسلحة الباسلة، وأجهزتنا الأمنية، فهي درع الوطن ورمز كبريائه، وإرادته الحرة، وهي العين الساهرة على أمن المواطنين والحفاظ على حياتهم وكرامتهم، وهي من قبل ومن بعد، موضع اعتزازنا وتقديرنا، وستعمل حكومتي على إيلاء قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية كل العناية والاهتمام، من خلال العمل على تحديثها وتطويرها، وتزويدها بكل ما يمكنها من النهوض". انتهى قول القائد المحبوب.
 
فيا أيها القائد المحبوب، أي، أيها الملك: إن قواتكم الأمنية وقوات الشعب الأردني الأبي صارت تتعرض لمواقف محرجة، وفي أكثر من مناسبة، ولعل أكثرها إيلاما لدى كل نفوس الشعب الأردني الباسل، هو تعرض أبنائه ممن يرتدون الزي الأمني برتبهم المختلفة للدهس جهارا نهارا أمام مجلس الأمة.
 
وهنا يحق للشعب الأردني الطيب الكريم أن يتساءل بالقول: ماذا أنتم فاعلون أيها القائد المحبوب من عناية واهتمام من أجل تحديث وتطوير جهاز الأمن العام في الوطن الغالي، المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك من أجل تمكين هذا الجهاز الذي يمثل صمام الأمن والأمان في البلاد، وذلك من أجل تمكينه من القيام بمهامه المقدسة بكل عزم واقتدار؟!
 
كما نتطلع عبر رسالتنا هذه إلى إجراءات على الأرض بهذا الشأن المتعلق بإعادة الهيبة إلى جهازنا الأمني الحبيب- ونتطلع إلى خطوات فاعلة على أرض الواقع ونحن نرسل بنسخة من رسالتنا الهادفة هذه إلى الأخ الفريق فيصل الشوبكي مدير المخابرات العامة، من باب الإيمان "بأهمية المشاركة والتفاعل الإيجابي وتبادل الأراء والأفكار"، ومن أجل أن يكون الجميع وسعادته عوناً "في صيانة الأمن والسلم على الصعيد الداخلي والخارجي" للوطن الحبيب، المملكة الأردنية الهاشمية.
 
 ونسخة أخرى -ممزوجة بمشاعر الألم لما أصاب أبناءنا- من هذه الرسالة إلى مدير الأمن العام الذي تسلم زمام  الأمور حديثا الأخ الفريق الركن توفيق حامد الطوالبة، آملين أن يتذكر سعادته وهو يتلقى التهاني والتبريكات بالثقة الملكية السامية في مبنى مديرية الامن العام بمرج الحمام في العاصمة عمّان، أن يتذكر أن رجالا أشاوس لا يزالون يرقدون على أسرة الشفاء في المستشفيات، راجين المولى لهم الشفاء العاجل والعودة إلى عرينهم المنيع، سريعا بعونه تعالى.
 
بقي القول إنه آن الآوان لأن تتحرك القوات الأمنية بآليات مدرعة في كل دورياتها، وأن نولي هذه الحادثة وسابقاتها كل اهتمام، فالحرية والمناخ الديمقراطي الذي نعيشه في المملكة الأردنية الهاشمية، يحتاج بنفس اللحظة إلى قوة تحميه، وذلك قبل أن تتحول الأمور في الوطن الغالي على قلوب الجميع إلى الفوضى العارمة، والتي ربما تبدأ شراراتها من خلال التسامح الزائد الذي جعل بعض ضعاف النفوس يظنون أنه يمكنهم الاعتداء على الأجهزة الأمنية دون وازع أو رادع!
 
مع أجمل تحيات حكومة الظل إلى جميع الكوادر الأمنية في الوطن الغالي، المملكة الأردنية الهاشمية، فردا، فردا، والحمد لله على السلامة أيها الأبطال الأشاوس الذين سيبقون يقومون بواجبهم المقدس على الدوام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد