يوم الصدق والحقيقة .. لمن يجرؤ فقط

mainThumb

06-04-2013 01:54 PM

في الحقيقة لا أعلم تحت أي عنوان أضع مقالتي هذه.....فمن الملفت للنظر في البلاد العربية تحديدا علاقة المدراء ورؤساء الاقسام مع مرؤوسيهم.....فقد جرت العادة ان المسئول دائما على حق حتى لو كان على خطأ.......وقد يعود ذلك الى الخوف الذي بدأ فيه المرؤوس العمل أو النفاق الوظيفي من اجل الحصول على ترقية أو كسب ود المسئول....ومن هنا سأبدأ الفكره.

الفكره تقول ماذا لو خصص يوم واحد في السنة يسمى يوم الصدق والحقيقة.....وفي هذا اليوم تحديدا يكون الموظف غير مسئول عن اي تصرف ويستطيع ان يتكلم ما يريد دون أدنى مسؤولية.....ويدخل هنا السؤال.....ماذا سيسمع المدراء والرؤساء في هذا اليوم؟......وكم سيفاجئ أولئك الذين اعتادوا على الطاعة من الجميع....كم سيعلم اولئك كم كانوا يتلقون من المديح الزائف والكلام المعسول الذي لا علاقة لشخصهم به.....اكاد أجزم ان معظم الوزراء والنواب لن يكونوا في أماكنهم.

ولأننا اتفقنا على الصدق والحقيقة كم نفس ستحاسب صاحبها على الظلم والتقصير في حقوق الله وسرقة حقوق العباد وغيرها الكثير من الاسباب التي ستودي بصاحبها الى جهنم والعياذ بالله....اذن هو يوم مفيد لمحاسبة النفس وإيقافها عن مواصلة اخطاءها وحثها على العودة للصدق والحقيقة.

اذن تعالوا نطالب بذلك اليوم.....اليوم الذي يعلم كل مسئول حجمه الحقيقي ومدى الرضى عن الاداء الذي يقدمه.....دعونا نعيش يوما في السنة بدون كذب ونفاق.....لنحاول ان تكون القلوب صافية نقية ولو ليوم واحد.....ربما يكون هذا اليوم سببا في حل اكبر القضايا الاجتماعية المتراكمة لدينا.....ربما الصدق والحقيقة تفتح باب التسامح على مصراعيه......ربما يخرجنا هذا اليوم من زيفنا وتلوننا بآلاف الالوان.

ما اجمل ذلك اليوم....اعتقد انه سيكون يوما ناصع ابيض....اطالب بيوم واحد من اصل 365 يوما....اطالب بيوم لطالما عاشه صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام في جميع ايامهم.....أطالب بيوم نعيش فيه كما يجب ان نكون....فهو أهم من يوم الحب (الفالنتاين)....وهو اهم من يوم الزواج ويوم الميلاد وغيرها من الايام التي اصبحت تسمى اعياد.....هو يوم سأبدأ فيه بنفسي فربما اجده في يوم تشخص فيه الأبصار عندها فقط سأتمنى انني عشت هذا اليوم في كل ايام السنة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد