انتهت اللعبة أيها الطاغية السوري

mainThumb

11-04-2013 10:43 AM

 إذاً، اجتمعت مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى، وهي الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا، في العاصمة البريطانية لندن، وبحثت بحضور قيادات من المعارضة السورية ودبلوماسيين عرب شأن تسليح الثوار السوريين، والذين شارفوا على إسقاط نظام الطاغية الإرهابي بشار، والذي طغى وتجبر، حتى اقتربت أن تضيق عليه الأرض بما رحبت، وهو لا يجرؤ أن يظهر على أحد، مختبئ في وكرٍ خَرِبٍ تحت الأرض بعد أن اقتربت من التخلي عنه، حسب محللين، دولتان كانتا تدعمانه إلى وقت قريب ممثلتين في كل من إيران وروسيا.

 
وبالنسبة إلى شأن تسليح المعارضة السورية بالأسلحة النوعية والمتطورة، فقد بات أمرا واقعا، وذلك حيث سيلتقي أصدقاء الشعب السوري الذين يزيد عددهم عن 160 دولة في تركيا في العشرين من الشهر الجاري أبريل/نيسان 2013، وذلك بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فالولايات المتحدة باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بضرورة التدخل العسكري في سوريا، وبذلك تلتحق أميركا ببريطانيا وفرنسا وبقية دول العالم في ضرورة الاستعجال في إنقاذ الشعب السوري من الإبادة.
 
روسيا تتجه للتخلي عن نظام الأسد بعد أن ضمنت نصيبها في الكعكة المستقبلية في سوريا الحرة الديمقراطية، سوريا الجديدة التي تضم في أحضانها جميع الناس من كل الأعراق والمذاهب على قدم المساواة. وأما إيران فباتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأنها لا تستطيع الحفاظ على نظام الأسد المنهار، وخاصة بعد أن فقد نظام الطاغية السوري السيطرة على كل أنحاء سوريا الشعب الأبي، ولعل التغيرات السياسية التي طرأت على الساحة اللبنانية تفسر تغير الموقف الإيراني، فطهران أدركت أنها خسرت نفوذها في سوريا، وهي تحاول الحفاظ على بقايا نفوذ في الساحة اللبنانية، وذلك من أجل عيون الحزب الذي فقد البوصلة، وهو المسمى جزافا بحزب الله.
 
 
كما نذكِّر بعودة التقارب التركي الإسرائيلي، وذلك بعد اعتذار نتنياهو لرجب طيب أردوغان، فهاتان الدولتان ستكونان فكا الكماشة اللذان يطبقا على بقايا نظام الأسد المهترئ.
 
القادم بالشأن السوري هو ضربات جوية خاطفة من جانب أصدقاء الشعب السوري ضد بقايا مواقع المدافع الثقيلة والصواريخ الصدئة، وتفعيل بطاريات صواريخ الباتريوت في تركيا لحماية شمالي سوريا، وتفعيلها في إسرائيل لحماية جنوبي سوريا وغربيها. وأما طائرات الشبح الأميركية من طراز "بي 2" والقاذفات من طراز "بي 52"، فستتولى أمر حماية أجواء شرقي سوريا ممثلة في مدينة الرقة وما حولها.
 
وأما بشأن، المناطق العازلة، فكل أنحاء سوريا الأبية أصبحت الآن مناطق عازلة بأيدي الثوار الأحرار، وكل الذي يحتاجه الثوار يتمثل في الغطاء الجوي وإسكات بقايا مواقع الصواريخ ومواقع النيران الثقيلة المتبقية قرب العاصمة دمشق، وبهذا تكون قد اقتربت اللعبة من نهايتها أيها الطاغية  السوري، فنحن الآن بصدد ترتيب أوراق سوريا الجديدة التي لا يُضام فيها إنسان، فسوريا الأم الحنون يمكنها أن تحضن الجميع، لا بل وأن ترحب بضيوفها الكرام.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد