إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ

mainThumb

11-04-2013 11:04 AM

 ها هي الدنيا تفتح ذراعيها لكل راغب فيها.....تحوم حول محبيها وتسحق كارهيها.....تسهل لمعجبيها وطالبيها....وتسحق كل نابذيها.....انها الدنيا الدنيئة التي اصبح فيها الحليم حيرانا......أنها نفس الدنيا التي أبت إلا ان تحضن كل من طغى وتكبر فيها.....انها الوسيلة السريعة الى جهنم......انها وجع كل انسان عرف بأنها زائلة لا محالة.....أنها ألم وحيرة لكل من عرف بان الله حق والموت حق فأبى سعادتها على حساب الخسارة الكبرى.....أنها دنيا النفاق والكذب.....وهنا سأتوقف لأبدأ.

 

النفاق.....سياسي....اجتماعي.....ثقافي....كيفما كانت ستبدأ اسئلتي الدامية المحزنة.....أسئلة لطالما راودتني حتى في منامي......أسئلة تحتاج الى اجابات ولكن ليس من أصحابها لأن الجواب سيحتوي حتما على نفس الكلمة.
 
اليست هذه الكلمة التي قتلت وما زالت تقتل في جميع البلاد العربية؟.....اليست هذه الكلمة من جعلت الوضيع يحكم ويرسم؟......اليست هي الكلمة التي قتلت اطفال بغداد ويتمت اطفال غزة؟......أليست هي التي جعلت الجاهل يعلو صوته فوق صوت العلماء......نعم يا سادتي....عندما نمتدح الجاهل ونرفع الساقط.....عندما نصفق بعنف لكلمة حمقاء تخرج من لسان كاذب.....عندما نهتف بأعلى اصواتنا للوزراء والنواب الذين ورثوا المناصب بدون وجه حق....عندما نقبل الجوع والذل لنفوز برضى فاسد سارق.....عندما نعرى ونلهث خلف رغيف الخبز ليأكل الطغاة ما لذ وطاب من أكتافنا....عندما نسطر ابيات الشعر في حق الزناة وشاربي الخمر.....عندما ننتقي كلماتنا من كل قواميس الدنيا لنجمعها في عبارات مدح للطغاة.....عندما وعندما وعندما.....وأكتب ما شئت من عندما.....عند ذلك وبعد ذلك نرفع أكفنا في الليل لندعو الله ان يساعدنا وأن يخفف ضيق حالنا عنا.....نبدأ ليلا في الدعاء لله لنعود في نهار اليوم التالي للخضوع مرة أخرى لمن لا تليق بهم إلا الأحذية والقمامة.....لنعود الى بيوتنا حاملين الحسرة وقلة الحيلة والذل.
 
أذن أجيبيني يا حنين (كاتبه عراقية) ان سمعتيني وكل المسلمين حنين.....أجيبيني ما كان جزاء من باعوا العراق نفاقا وكذبا.......أجيبيني من الذي قدم بغداد قربانا لأمريكا وإسرائيل....أجيبيني كم كان ثمن شهداء غزة عند المنافقين.....أجيبيني كم كان ثمن نخيل بغداد وتفاح الشام وعنب اليمن.....كم قبض كل خائن للإسلام والعروبة ثمنا لأمة أعزها الله بالإسلام فأبى أهلها إلا أن تكون في عرف السادة ومنطق الذوات أمة بلا هوية.....اجيبيني ان علمتي فأنا هائم كما كل عربي على وجهي وما زلت أبحث عن إجابة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد