كيفما يريدني الوطن سأكون

mainThumb

14-05-2013 11:59 AM

سؤال وجهه أكثر من صديق لي حول مقالاتي.....سؤال في مكانه ولم استغربه.....وربما اخترت الرد عليه من خلال هذه المقالة التي قد تجيب على السؤال.....يقول السؤال لماذا التنوع في المقالات فتارة تنتقد الحكومة وتارة أخرى المعارضة؟.....تارة تناقش مواضيع اجتماعية وتلقي فيها اللوم على فئة معينة وتارة اخرى تنتقل الى السخرية من حدث معين.....وأجيبكم أحبتي وبكل بساطة.....ليس لي اي اتجاهات حزبية ولم انتمي الى فئة أو جماعة معينة.....فانتمائي كان وسيبقى لديني ووطني.....فلم أوجه انتقادي لشخص أو فئة وإنما لموقف أو اجراء قام به الشخص أو الفئة......فربما اكتب شعرا ومدحا في جماعة الاخوان المسلمين وهم ينادون ويهتفون للإصلاح......وفي مقالة اخرى ربما انتقد تصريح بموضوع معين قام به احد الاخوان المسلمين.....قد اتغزل يوما بالحكومة وهي تطلق حملة للقضاء على الفساد أو تحسين المعيشة لفئة من المجتمع قتلها القهر والجوع والتهميش.....وفي مقام اخر قد اهاجمها بقلمي الصغير فيما لو اتخذت قرارا يلف حبل الضيق على اعناق الشعب.....فالقضية قضية حدث لا قضية شخص أو جماعة.
 
السادة الكرام......لقد ولى زمن الطاعة العمياء......فلا ولاء لحكومة ولا ولاء لجماعة.....الولاء المطلق هو عدو الديمقراطية......الولاء المطلق هو الذي أودى بنا لان نكون بصمة موجودة في جيوب الفاسدين يخرجونها اينما وحيثما شاءوا.....الولاء المطلق فقط لله.....فعندما يكون التعامل مع جنس البشر فالخطأ موجود كما الصواب......لذلك اخترت الفردية في ابداء رأيي......فليس هناك معصوم عن الخطأ.....فالحكومة تخطئ والأحزاب تخطئ والأفراد يخطئون.....اذن ما العيب في وضع الامور في نصابها......ما العيب في ان ينتقد شخص في موقف ويمدح نفس الشخص في موقف اخر......من نحبهم من الناس أيضا يخطئون......حبنا لجماعة معينة لا يعني اقرارنا بكل ما يفعلون.....فقد احببنا في السابق الكثير من الناس وفي نهاية الامر تبين انهم فاسدون لم يرقبوا في الوطن ولا فينا إلا ولا ذمة......لقد وثقنا بالكثير من الجماعات وتبين انهم اصحاب اجندة خاصة ومصالح شخصية أودت بنا الى ما نحن فيه.
 
السادة الكرام.....الكتاب الاعزاء......علينا ان لا نخلط بين النفاق والمبدأ.....يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام (انصر أخاك ظالما أو مظلوما).......فالنفاق ان يكون كل ما يفعله من نحب صحيح حتى لو أدى الى دمار الوطن.....النفاق ان أختار جماعة معينة ادافع عن ذنوبها في حق الوطن وأبتكر المبررات لقلب الخطأ الى صواب.....والمبدأ هو عنوان الرجولة ورمزها.....هو أن تضع الهدف وتسعى اليه.....هو أن تدافع وتهاجم في نفس الوقت حسب متطلبات الهدف وهو مصلحة الوطن....فلا تتعجبوا احبتي ان كتبت في جماعة معينة مادحا مواقفهم في قضية ما ثم كتبت فيهم مهاجما لقضية اخرى......فهذا موقف وذاك موقف اخر.
 
وأخيرا وليس اخرا......أدعوا الله الواحد الأحد ان يحفظ هذا البلد من كل سوء......وأن يرد كيد كل حاقد.....وأن يحفظ الاردن عزيزا كريما......وأن يخلص الوطن من كل فاسد عابث بمقدرات الوطن وأمنه......وأن يديم علينا نعمة الامن والأمان في بلد الوفاق والاتفاق.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد