منظمات التسليح الجامعية

mainThumb

05-06-2013 03:33 PM

 من مجازر العنف المسلح بساحاتنا الهاشمية، نرقع عبارات العنف الجامعي، ونبتذل العناء بتحسين صورة الواقع الدموي، ونبدأ بتصفيف العبارات الجميلة على الشبكات الاجتماعية كنوع من المزاح الجانبي فـالجامعة الاردنية (منظمة التسلح الدولية)، والجامعة الهاشمية (لقوات الدرك)، وجامعة مؤتة (جبهات التسليح الجوي)، وجامعة اليرموك (سلاح المدعمات)، وجامعة الحسين بن طلال (القاعدة العسكرية للإشتباكات المسلحة واللجان الشعبية)، ونبقى مجابهين لمأساة الحروب الجامعية الإشتراكية.

 
أصبحت مأساة العنف الجامعي تكرس بمشاهد شبه أسبوعية بجامعاتنا الهاشمية، فوصل عدد المشاجرات 60 مشاجرة (2011)، و80 مشاجرة (2012)، و(20) مشاجرة حصرية لعام (2013) حتى الان، حسب احصائيات الحملة الوطنية لحقوق الطالب (ذبحتونا) ... أهذه سياسة شعوبنا المثقفة؟! التي تمضي عامها الجامعي بالأمسيات والندوات والإرشادات والإقتراحات والإتحادات والمساعدات.
 
أصبحنا خاضعين تحت سخافة القدرات، وقلة الوعي، والتجرد من الثقافات، ونسوق أهداف نبيلة شبه حية، وأصبحنا أشباهاً لكل شي، أشباهاً للعلم، أشباهاً للثقافة، أشباهاً للإنتماء، أشباهاً للولاء، اشباهاً للمحبة، واشباهاً للاخلاص، واختلطنا بأشباهِ أنفسنا حتى بتنا شبه أحياء... ولم نعد نخط الخطوط بالوازع الديني، وبتنا نخط عبارات شبه تجميلية لقوانيننا الجامعية... ونرتقي الثقوب بالعادات العشائرية، فيكفي فنجان قهوة لمحو أثار الدماء... ونكتفي بعفو جامعي تحت ضغط جماعي؛ لإرجاع أطفال الخراب... وأصبح تراجع الكفاءات الدولية، وقانون الصوت الواحد، وتدني القبولات الجامعية من أهم بُؤرات التنازع الخلافي ومن أهم أسباب العنف الجامعي.
 
عدا عن عدم أداء الوظائف الادارية والإنحلالات التربوية وقلة الوازع الديني والمحاسبة الفكرية وتلاشي الطبقات الاجتماعية والفقر الدولي والسرقة والنهب والمخدرات والعصبية والقبلية وتنامي مصطلح النشمية الذي بدأ بالانحراف عن المسار فأصبح النشمي في بلدنا ذاك الرجل القاهر القوي.
 
وبإستطلاع آراء الرؤساء الجامعين : أفاد الدكتور اخليف الطراونة (رئيس الجامعة الاردنية) "بأن العنف الجامعي خلق و تخلق من ايادٍ خفية"، كما طالب رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني بسن قوانين تمنع تدخل النواب بقضايا العنف الجامعي، واما جامعة اليرموك فقد اطلعنا الدكتور عبد الله الموسى على بعض الإقتراحات حول دعوة الطلبة للمساهمة في محاربة العنف الجامعي، وما نوهت إليه نقابة المعلمين من ضرورة إجتثاث العنف والقضاء عليه والتعامل معه بشكل حازم، وتستمر آراء المسئولين بالتخبط بالزجاج، ومحاولت ترقيع مأساة الضحايا المدمية.
 
ولمحاولة تجميل مشهد الجامعات الأردنية في المحافل الدولية علينا تدعيم المفاهيم البدائية في المدارس وإحلال المواد التعليمية بمضامين تربوية قومية تهم مجتمعاتنا وتقضي على الطائفية والعشائرية، وضرورة إعادة صياغة برامج مشابهة لبرنامج المترك قديما، وتمحيص المقبولين بالجامعات الأردنية، وضرورة إقامة إمتحانات كفاءة جامعية قبل التسجيل، ولا نغفل عن تنمية الرجال بالتدريب العسكري فـجامعاتنا  "يكثرها الأطفال ويضئلها الرجال".
 
raboshql@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد