نحو الحرية .. نحو النصر

mainThumb

13-06-2013 09:11 PM

 يوم 22 حزيران الجاري يوما إستثنائيا في التأريخ الايراني المعاصر و

سيشهد حدثا بالغ الاهمية و الحساسية يم?ن من خلاله و من بين ثناياه قراءة و
إستشفاف مستقبل إيران الغد و تحديد الر?ائز و الاسس و المبادئ التي سيقوم عليه
النظام السياسي الذي سيخلف نظام الملالي الحالي القائم و المبني على القمع و
الاستبداد.
 
المهرجان السنوي ال?بير الذي دأبت على إقامته المقاومة الايرانية منذ عشرة
أعوام، سيقام في الثاني و العشرين من حزيران الجاري، تحت عنوان يحمل ?ل معاني
الامل و الثقة و التفاؤل بالمستقبل، عنوان يتوق له الشعب الايراني برمته و ?ل
شعب يرزخ تحت نير القمع و الد?تاتورية، نحو الحرية، هو عنوان المهرجان السنوي
العاشر للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق في العاصمة الفرنسية باريس،
والذي يميز مهرجان هذا العام عن غيره من الاعوام هو انه أول مهرجان من نوعه بعد
الانتصار السياسي ال?بير الذي أحرزته منظمة مجاهدي خلق ب?سبها الدعوى القضائية
و إجبار الح?ومة الامري?ية على إخراجها من قائمة الارهاب الذي أدرجت فيه من أجل
مسايرة و مماشاة نظام الملالي.
 
نحو الحرية، وبحسب المتتبعين و المحللين السياسيين المختصين بالشأن الايراني،
ينتظر أن ي?ون واحدا من أضخم المهرجانات التي تقيمها المقاومة الايرانية و
منظمة مجاهدي خلق حيث ينتظر أن تشارك فيه عشرات الالاف من أبناء الجاليات
الايرانية من مختلف البلدان الاوربية و سائر البلدان الاسيوية و الولايات
المتحدة الامري?ية ومن مختلف أرجاء العالم، ومن المتوقع أن تشارك في هذا الحدث
البارز المئات من الشخصيات السياسية و الدينية و الف?رية و البرلمانية و
الثقافية من ?ل أصقاع العالم، الذي يلفت النظر أن هذا المقاومة الايرانية و
منظمة مجاهدي خلق و بعد خمسة عشر عاما من مواجهة قضائية فريدة من نوعها مع
القضائين الاوربي و الامري?ي، نجحا في شطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة
الارهاب على الصعيدين الاوربي و الامري?ي مثلما أن المح?مة الفرنسية أيضا تنصلت
في عام 2011 من الهجوم الذي وقع في 17 يونيو 2003 على مقرات المقاومة الايرانية
في باريس معلنة أن مقاومة مجاهدي خلق تعد مقاومة مقدسة ضد الظلم والطغيان، و?ل
هذه الاحداث ال?بيرة بالاضافة الى أنها تش?ل إنتصارا للمقاومة الايرانية فإنها
وفي نفس الوقت تعتبر بمثابة صفعات عنيفة بوجه النظام الايراني و دلالات قوية
على أن التغيير قادم لامحالة نحو إيران.
 
عدد المشار?ين في مهرجانات التضامن السنوية تزيد عاما بعد عام، حتى وصل عدد
المشار?ين في مؤتمر العام المنصرم الى أ?ثر من 100 ألف مواطن إيراني قدموا من
مختلف بلدان العالم، والى جانب المواطنين الايرانيين يحضر أيضا المئات من
الشخصيات الغربية و الدولية من مختلف أرجاء العالم و من جميع الاطياف السياسية
بإستثناء اليمين المتطرف، وهناك أيضا حضورا عربيا مميزا في المهرجان إذ شار?ت
شخصيات برلمانية من مصر و فلسطين و الاردن و البحرين و غيرها من الدول العربية
حيث يحضرون من أجل إعرابهم عن تضامنهم مع الشعب الايراني و المقاومة الايرانية
في ?فاحها العادل من أجل الحرية.
 
مهرجان هذا العام سيقام و النظام الايراني يمر بمايم?ن تشبيهه بنفق من الازمات
و المشا?ل الخانقة داخليا و إقليميا و دوليا، والذي يجب الانتباه إليه جيدا أن
النظام الايراني قد أصبح خلال هذه السنة تحديدا م?روها و ممقوتا بصورة غير
مسبوقة حتى أ?ثر من إسرائيل بسبب من سياساته غير السليمة فيما يتعلق بتدخله
السافر في الاوضاع بسوريا و ?ونه شري?ا في إرت?اب المجازر التي تقام بحق هذا
الشعب.
 
الانتخابات الرئاسية للنظام ستقام في يوم الجمعة القادم 14 حزيران فيما سيقام
المهرجان في 22 حزيران، من المرجح جدا ان النظام سيحسم مصير الانتخابات بتحديد
الرئيس في يوم 21 حزيران، أما المقاومة الايرانية فإنها و بعد يوم واحد فقط
ستعلن موقفها و موقف الشعب الايراني بشأن مستقبل إيران، وفي ?ل الاحوال فإن
العالم ?له قد بات يدرك و يعي رويدا رويدا بأن هذا النظام ليس بوسعه أبدا أن
ي?ون عضوا إيجابيا في الاسرة الدولية عموما و بين دول المنطقة خصوصا وان الجميع
قد باتوا يتطلعون الى المنطقة و العالم من دونه لأنه ?ان و لايزال عامل مباشر
في شيوع عدم الاستقرار و إنعدام الامن في المنطقة وان هذا المهرجان يرسم طريق
الامل و التفاؤل نحو الحرية، نحو النصر ال?بير للشعب الايراني الذي سي?ون في
صالح إيران و المنطقة و العالم ?له.
 
suaadaziz@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد