رؤسائنا ورؤسائهم ..

mainThumb

01-07-2013 11:12 PM

 تابع ويتابع العالم اجمع عمليات الضرب والقتل والاعتقال التي تحصل في بعض الدول العربية التي تخرج شعوبها لتطالب بالاصلاح والحرية والديمقراطية واجراء انتخابات رئاسية نزيهة نظيفة ...ولاحق الرئيس معمر القدافي شعبه زنقه زنقة دار دار  دفاعا عن السلطة والتمسك بكرسي الرئاسة حتى اطاح الشعب به  بعد ان (نتف) شعره وأسال دمه وقتله  بطريقة وحشية لا حضارية ...ولاحق الرئيس المصري شعبه على ظهور الخيل في ميدان التحرير وجند البلطجية لقتل وضرب ابناء شعبه بعد ان تمسك بحكم بلاده لسنوات طويلة  عن طريق انتخابات شكلية كانت تسفر دائما عن فوزه  بنسبة 99% ...حتى كانت نهايته المؤلمة على سرير الشفاء وامام محاكم يحضر جلساتها مستلقيا على ظهره ويقضي الليل والنهار وراء قضبان السجن ...وحرق الشعب اليمني رئيسه بعد صراع طويل وتمسك كبير بكرسي الحكم ويعيش الان مشوها تحت رحمة عمليات التجميل المختلفة .وقد يطول الحديث عن الرئيس التونسي زين العابدين وزوجته وطريقة هروبه  من تونس بعد ان اسال دماء التونسيين الابرياء دفاعا عن السلطة وكرسي الحكم ...وها نحن نرى الرئيس السوري يأمر بقتل وتعذيب السوريين الابرياء والمطالبين بحياة حرة وديمقراطية عادلة ولا احد يعرف كيف ستكون نهايته ...


 
      قصص ونهايات مؤلمة وقتل وسحل ...وهنا يطرح السؤال : لماذا يتمسك الرئيس العربي بالسلطة لنفسه  واذا طالب الشعب برحيله يبدأ الرئيس بعمليات ابادة لأبناء وطنه وشعبه ؟ من الذي يفرض على شعب من الشعوب او امة من الأمم رئيسا مدى الحياة؟ ومن الذي يسمح للرئيس قتل الأبرياء من ابناء شعبه فقط لمجرد مطالبتهم بتنحيه عن الحكم وانتخاب غيره ؟ لماذا نرى ان الرئيس او الوزير الأوروبي يقدم استقالته فورا عند ارتكابه خطأ بقصد او دون قصد ويتحمل مسؤولية الخطأ فورا دون ان يسيء لمواطن من مواطنيه ...واخبار الوزراء واستقالاتهم الطوعية في بريطانيا والمانيا وفرنسا والدول الأوروبية الاخرى معروفة ...واكتفي بمثل وحيد وهو تقديم الرئيس الالماني السابق كرستيان وولف استقالته فورا بعد ان نشرت احدى الصحف  الالمانية مقالا اشارت فيه ان الرئيس الالماني وولف لم يخبر عن قرض شخصي كان قد استلفه لبناء منزل له في مسقط رأسه في مدينة هانوفر شمال المانيا ....استقال الرئيس وولف دون مظاهرات واحتجاجات واعتصامات امام البوندستاج الاتحادي او مقر الرئاسة او في ساحة كنيسة (الدوم ) الواسعة في مدينة كولونيا ...ولم يلاحق الرئيس وولف الشعب الالماني زنقة زنقة دار دار ...ولم يحضر البلطجية على جمال لقتل الالمان ...استقال الرجل بصمت وبطريقة حضارية وسبق وان استقال وزير الماني معروف بسبب نشر احدى الصحف الالمانية مقالا اشارت فيه الى ان الوزير تجاهل كتابة اسم المرجع الذي اقتبس منه بعض المقتطفات في رسالة الدكتوراه التي قدمها ايام دراسته الجامعية .
 

  نعم ان الفرق الحضاري كبير بيننا وبينهم ...وهذا الفرق يكلفنا احيانا حياتنا وحريتنا واستقلالنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد