قاطعو الخلويات ولو لمرة واحدة

mainThumb

13-07-2013 06:25 PM

 فاجأتنا الحكومة الرشيدة قبل ايام بخازوق  بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بزيادة الضريبة الخاصة على المكالمات الخلوية وزادت بهذه الهدية  اسعار البطاقات الخلوية بعد ان ندمت على تأجيل رفع اسعار الكهرباء الى ما بعد رمضان فلم ترغب بان يمر هذا الشهر الفضيل  دون منغصات حيث ان كلمة ( رفع ) اصبحت شغلها الشاغل وشطبت من قاموسها كلمة انخفاض او ثبات وكأن لها ثأر قديم مع المواطن المسكين ، ففي الوقت الذي تباكت وشقت ثيابها حزنا على شركات الاتصالات بعدم تكليفها بأي مبالغ اضافية أو مطالبتها برفع اسعار الكهرباء استعاضت وبالاتفاق مع حيتان الاتصالات بان يتحمل المواطن الاردني هذا الفرق ليدفعه من جيبه  وهو الطرف الاضعف في المعادلة الحكومية  امام تهديد ووعيد الشركات للحكومة وبدلا من ان تطلق مدفع رمضان اطلقت هذا الخازوق وفي الايام الاوائل لهذا الشهر الفضيل بعد ان اصبحنا وامسينا نعاني من ارتفاع الاسعار وعدم قدرة الكثير لتوفير وجبة الافطار بينما معالي الوزراء السابقين والحاليين  واصحاب النفوذ والمناصب يتمتعون بسهرات رمضانية ( والله يعلم اذا كانوا صائمين ام لا؟ ) في فنادق الخمسة نجوم المحلية والدوليه  , و لا اعلم هل مجلس النواب فعلا يمثل الشعب ام انه وضع يده بيد الحكومة  لتقوم بسحب اخر قرش من جيب المواطن ؟؟؟ ولم كل هذا التباكي والألم والحزن على شركات الكهرباء والاتصالات وغيرها  ليلا ونهارا  بينما الناس  تعيش تحت خط الفقر ولم ترف عين مسؤول عليهم ؟؟؟ 

 

ان سياسة حكومتنا ومنذ استلامها هو تطنيش طلبات المواطنين فرفعت اسعار الوقود  والكهرباء والمواد الغذائية والاتصالات وغيرها وزادت  الضرائب والرسوم واخترعت تسميات للضرائب لاتوجد الا في قاموسها مرة خاصة أو ضرائب أخرى ؟؟؟ وجعلت الناس يصطفون  طوابيرا على ابواب البنوك لاستلام دعم المحروقات كمن يستجدي وبدلا من ان تجلب الرفاهية والسعاده التي اقسمت عليها جلبت له  كل انواع الاحباط  ولم تستطع حتى استرداد فلسا واحدا من الذين نهبوا البلاد فأستقوت  على جيب الفقير دون رحمة ولاشفقة .
 
ان ما يحصل يدعونا ان نقف ولو لمرة واحدة ضد قرار رفع الاسعار ونقاطع البطاقات الخلوية ولو  ادى بنا الامر الى التخلي عن الخلويات  ولنعد الى ايام العصر الحجري وايام ( الفتلة والسراج ) فلا نريد كهربائهم  ولاخلوياتهم  حتى تفرح حكومتنا ويفرح الفاسدون بفسادهم وتزداد رواتبهم فيبقى ابن الوزير وزيرا  .
ملاحظة الى أصحاب المعالي والنفوذ  والملايين :
 
الا يستحق هذا البلد الدعم من اموالكم  التي حصلتم عليها بسبب مناصبكم  التي تقلدتموها انتم وورثتكم وكانت هي السبب في كل هذا النعيم الذي تعيشون به بدلا من ان تلجأ هذه الحكومة الى جيب الفقراء الذين  لايكادون  يجدون  معيشة يومهم  لعل الله يغفر لكم ما تقدم من خطاياكم وما تأخر منها ؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد