عذراء إغتصبها القَدْر

mainThumb

15-07-2013 04:36 PM

لكل عذراء حكاية إختتمت باغتصاب القدر.. ولكل أنثى شرقية الهوى سرب طيور يميل مع الرياح.. ولكل رجل مشاعر دفنت مع أنثاه الأولى، وله قسوة مزقت قلوب العاشقات.. لنا روايات عشق تحمل الألم في جوفها وكما يقال(وجعي يمتد كـ سرب حمام من بغداد الى الصين)..
 
الحب مجزرة عمياء أغلب ضحاياها نساء، وقليل من مجروحيها رجال.. وللنساء الحظ الاكبر.. لنا دائما الحظ الأقل باعتبارنا إناث، ولكن بالهوى كان لنا نصيب الأبلغ من العذاب.. حكمة الكون أن النساء نسجن من المشاعر والحنين، من العطف والهواء..لذلك هي من تنال الوجع والكلم الألم والبكاء.. بعض الذكور مشاعرهم كالسكر يتناثر مع الحنين، يتألمون من قسوا السنين ويرهبون يتحملون ويعانون..
 
في مسألة إنتقاء الشريك تلعب روايات الزمان الدور البطولي في إختيار الأزواج والشركاء.. بعض البشر يهتم بالمظهر، وينتقي إهتمام الكلام ويتقن تصديق الثرثرات العابرة كسيل الماء المنهدر.. في واقع الارتباط نتقن الكذب وتزيف الوجوه، ونكون على إستعداد بأن نكون كـ كعكة إسفنجية منتفخة وجميلة، لكن داخلها فارغ..
 
نحيا بزمن لكل قلب فيه نصيب للجراح، ولكل فؤاد ثقوب من وجع الحنين.. عندما يتقدم رجل للزواج من أنثى.. يفضل أن يختار أنثى بلى رجل قديم.. يظنون أن الكون ملك لايمانهم، تيقن أننا جميعنا نقع بأخطاء.. أنا لا أنكر أن بعض القلوب لم تمسها الجراح، ولم يستوطنها الهوى وحكايات الخيال.. ولكن معظم نساء مجتمعنا أرهقن من حكاية عشق قديم، أظن أن الأنثى ليست سيئة إذا تألمت من رجل أستغل مشاعرها، ورحل لمجرد تأكده من أن قلبها أستوطن بعشقه..
 
أصبحنا في زمن لا يهاب فيه الظالمون، ولا يتألم فيه أحدنا على الأخر.. أصبحنا نجيد جرح القلوب والتلاعب بالمشاعر.. أصبحنا نجيد الإستماع لنغمات حديث العوام، وأصبحنا نرتجف السؤال من أفواه العصافير.. نجيد نقد النساء، ونحسن إصطناع رذيل الحديث لقتل رمق الفتيات..
 
لك سيدي السؤال ولك حرية إختيار النساء، ولكن ليس لك حرية الحديث والتشكيك وإتهام النساء العفيفات، كدنا أن نوصف بالرذالة وفقدان الحياء، وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم:إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون.. للسماح جانب في القلب يسع نصف وجود الحياة.. وكما قلت سابقاً (لكل منا ذكرى وجراح، وقلب مليئ بالنحيب، وألم وحنين..)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد