رايات تشتعل بالحياء

mainThumb

29-07-2013 04:14 PM

لربوع الشوق صدى كصدى صوت المتعطش للقاء.. وحزن كـ حزن عصفور فقد بيوضه أو فقد الشركاء.. للحنين عزفات كـ عزفات رفات الجثث.. ولصدى الذاكرة وقع كـ طرطقة أقدام الحاضرين..
 


في مجلس الأنس نجلس تارة هاربين من وجوه الحاضرين.. ملتفين بجناح ذكرى أو متعبطين وجوه الغائبين.. لي حكاية معسولة بغزل شامي تشبه ياسمين حرات دمشق.. تشبه ضوضاء شعب فلسطين..
 


لروايتي مع القدس منارة تشبه حبيب لم تره العين.. لكي في ثنايا ذاكرتي درع ورمح وغمد سيف تلألأه الحنين.. للمعان الشمس على أغطية علب الحديد رواية تشبه رواية قبة فلسطين.. للكرز والتفاح الأحمر ذاكرة تخلد في اذهاننا عبق دم المجروحين.. ولكل أذان ومنبر تذكار يذكرنا بشهداء فلسطين..
 


لفلسطين مرارة تشبه مرارة القهوة في ربوع نفسي ولكن طعمها جميل.. لوطني ذكرى في نفسي كما للقمح رقصة في أرض فلسطين.. ودموع نساء القدس تغمر مقلتاي كل شتاء تتسلل وجهي مع الأمطار تحتل الكون بالغيوم تكلل الارض والسماء كل شتاء.. أرى الحزن متمثل بلون الضباب وأرى الأمل يرتسم مع زخات الثلج..
 


لفلسطين مشهد مسطر مع بدايات الربيع يروق له الخضار كـ أمل مرقط بالدماء كـ  حنون أحمر أستقى سفوح الجبال بين الحجارة بين الكهوف تحت الرمال.. ولها تولد عميق كما تتولد طاقة مروحة السيدات بالصيف كـ رفرفة جنحان الطيور المهاجرة لوطن الغرباء..
 


ربما رحلنا ربما إستكنا موطننا غريب جعلنا نشعر بالأمان.. أصبح جزء من أجزاء حياتنا.. أصبح متأصل بتراب بلادنا.. أصبحنا نجيد المشي على شطآنه على أسراب خياله.. على لحنات عزفه التي تهوي بنا للذكريات.. لنا كل نبضة لم نحيا بها في تراب فلسطين.. لنا صدى صوت علونا به سفوح الجبال.. لنا راية بيضاء تشتعل دفينة الحياء..



raboshql@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد