مصر مقبلة على مجازر دامية

mainThumb

02-08-2013 01:53 PM

انقلاب عسكري يطيح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013 والجنرال عبد الفتاح السيسي يقود الانقلاب يوقف العمل بالدستور، ويحل المجالس المنتخبة ويًعَيِّنُ رئيسا مؤقتا للبلاد هو عدلي منصور ظنا منه أن الرياح ستجري حسبما ستتجهه سفنه.

الرئيس المصري الانقلابي المؤقت عدلي منصور يصدر قرارا بتفويض رئيس مجلس الوزراء الانقلابي حازم الببلاوي باختصاصات الرئيس المصري الانقلابي المؤقت في حالة الطوارئ. والببلاوي بدوره يفوض وزير الداخلية الانقلابي لفض اعتصامات أنصار مرسي المرابطين في ميادين رابعة العدوية والنهضىة وميادين أخرى في أرجاء البلاد.


ترى هل تقدم الشرطة والجيش المصري على اقتحام ميادين الاعتصام بالدبابات؟ وهل يُقدم جيش بلاد الكنانة على اقتراف مجزرة جديدة يكون ضحيتها مئات أو آلاف المواطنين المصريين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، وهم المعتصمون في أنحاء البلاد سلميا منذ أكثر من شهر للمطالبة بعودة الرئيس المنتخب الذي تعرض لانقلاب عسكري في عصر الربيع العربي وعصر الحرية والديمقراطية؟ فأنصار مرسي أعلنوا صمودهم وثباتهم واستعدادهم لمواجهة الدبابات بصدورهم العارية.

بقي القول إن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي سيعود إلى سدة الحكم رغما عن إرادة وأنوف كل الانقلابيين المارقين، وذلك لأن الشعب المصري يريد عودة الرئيس الذي سبق له أن انتخبه بشكل نزيه وديمقراطي، فها هم أنصار الرئيس محمد مرسي داخل مصر وخارجها يتزايدون يوما بعد يوم بالملايين. ففي داخل مصر لم يعد الإخوان المسلمون وحدهم في الميادين، ولم يعودوا وحدهم الذين يطالبون بعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي.


كما أن دول العالم تأبى الاعتراف بشرعية الانقلاب العسكري ضد الشرعية والديمقراطية في مصر، فها هم المسؤلون الأوروبيون والأفارقة وقريبا الأميركيون يزورون الرئيس المصري المُختَطَف محمد مرسي في مكان احتجازه، وتؤكد الوقائع أنه لا بد من عودته إلى منصبه ولا بد من عودة الشرعية المختطفة إلى مصر، وإلا فمستقبل البلاد غامض ولا أحد يدري ماذا يحمل قادم الأيام لبلاد الكنانة. فإذا ما تحركت الشرطة والجيش المصري على فض الاعتصامات بالقوة والرصاص، فإن مصر مقبلة على مجازر دامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد