الشعب المصري لن يقبل بغير السيسي رئيسا

mainThumb

20-01-2014 12:01 PM

طالعتنا وكالات الانباء مساء امس بتصريحات لوزير الخارجية الامريكي "جون كيري"يدعو فيها السلطات المصرية لتطبيق الجقوق و الحريات التي يتضمنها الدستور الجديد و التقدم باتجاه المصالحة ..هذا الدستور الذي اقره الشعب المصري امس بنسبة98% وبنسبة مشاركة

بلغت 38%..لقد اثبت الشعب المصري قدرته على ليس فقط اسقاط الانظمة المستبدة بل ايضا صياغة شرعية جديدة تليق بهذا الشعب .و الاجمل ان الكتلة التصويتية التي أكدت الشرعية بموافقتها على الدستور هي كتلة شعبية مستقلة تمثل كل فئات الشعب وأطيافه ولا تتبع لاي فصيل او تيار ديني .حيث خرج 20 مليون مصري يومي 14-15 من الشهر الجاري لاقرار وثيقة جامعة شاركوا جميعا باعدادها ضمن عملية ديمقراطية راقية نمت عن عراقة هذا الشعب ..شعب امن بالتغيرالسياسي الذي تم وبدستور يؤسس لدولة مدنية حديثة, بالرغم من كل حملات التشويه و التخريب التي مارستها "قناة الجزيرة "و كثيرا من المحطات الغربية  وذلك بتلفيقها الاخبار الكاذبة قبل الاستفتاء وخلاله وبعد ه.

و الغريب ان هذا الدستور و الذي تكلم عنه "كيري"لا علاقة له بالمصالحة ..نعم هو نص على

 باب واسع للحريات وحقوق الانسان ولكن ليس مع تنظيم اختار طريق العنف و القتل وهو ليس مستعدا للقيام بما يتوجب عليه لتحقيق اي حل سياسي ...بل على العكس تماما وخاصة بعد اقرار الدستور بهذه النسبة الساحقة اصيب التنظيم بالهوس و الصدمة و ما يشبه الجنون فراح افراده يكسرون ويحطمون كل ما تطاله ايديهم من الجامعات الى حرق المحاكم الى ترويع الطلبة الخ ..هذه الفئة لم تستوعب ما حدث ولذلك حكمت على نفسها ان تبقى خارج الزمن وان تبتعد عن الحياة السياسية المصرية لانها مجموعة ارهابية خارجة عن القانون .

ثم متى تفهم امريكا ووزير خارجيتها بانها ليست" وصية" على الشعب المصري وأن" زمن اول حول"..وان من يحكم مصر اليوم هو شعبها الأبي وجيشها الأصيل وليس من قادها الى أحضان الصهاينة وليس من تزلف لخصومه بتاريخ وشرف امته ..

الخطر لا زال محدقا بمصر ...ومن خرج لاقرار الدستور اليوم.هي  نفس الكتلة الاساسية التي تتحرك عندما تشعر بان البلد في خطر فهي من اسقطت حكم مبارك وهي نفسها من خلعت مرسي وهي نفسها من ايدت الدستور بنسية 98 %وهي نفسها من يطالب اليوم بان يكون الفريق "عبد الفتاح السيسي"رئيسا لمصر حيث انه رجل المرحلة وفارسها المرتجى لان هذا الشعب خبر الرجل وعرفه ولمس صدق انتماءه وحبه لبلده ..هناك شعور شعبي عارم بضرورة الحفاظ على البلد لانها تمر في محنة وهي في خطر ونلاحظ اصطفاف الناس خلف الدولة بقوة عجيبة فنسب التصويت عكست انتماء و التحام قوي حيث سجلت محافظات نسبة قبول 98%-97%-96%رغبة مؤيدة في الانتصار للدولة المصرية ..7000 سنة و الدولة المصرية في ظهر المصرين ..نعم دولة عريقة ولذلك يصطحبها المصريون في المحن الكبرى عبر الزمن ..اي ان المصري ينحاز لمصر وليس لاي تنظيم او جهة اخرى وبالتالي اقرار الدستور هو الخطوة الاولى و الاهم في الخروج من الحالة المؤقتة التي يعيشها الشعب المصري الىمتابعة خطوات خارطة الطريق التي اخطتها لنفسه ومنها الى المستقبل المشرق والى عودة مصر الى موقعها القيادي ...و الله الموفق .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد