ضم القرم .. صفعة للصلف الامريكي الاوروبي

mainThumb

19-03-2014 10:16 AM

اكد الرئيس الروسي"فلاديمير بوتين "في خطابه الناري  18/3/2014  على عودة شبه جزيرة القرم الى وضعها الطبيعي جزء من روسيا الاتحادية .

هذا الخطاب و الذي يعد الاقوى بعد خطابه في عام 2007 في ميونيخ عندما طرح تصوره لعالم تسوده عدة مراكز قوة ونفوذ وضرورة  انهاء وضعية القطب الواحد وبالتالي ان تستعيد روسيا وضعها السابق كدولة عظمة .

وها هو اليوم يمطر امريكا بمجموعة من التهم مباشرة ويضرب عدة امثلة على نكثها للعهود وكيف ان روسيا قدمت تنازلات كثيرة غير ان امريكا لم تستجب .كما اشار بوتن الى تدخلات امريكا في العالم العربي. وعودها وطروحاتها الكاذبة في العراق وافغانستان وكيف باكاذيبها حولت الربيع العربي الى شتاء ..

كما سفه العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الاروبي و امريكا على روسيا وقال بالحرف الواحد بان الغرب و امريكا تجاوزا الخطوط الحمراء !! لان وعود الغرب لم تصدق يوما واكد على ان الناتو لن يتفدم خطوة واحدة وبالتالي كل هذه الوعود لن تصمد . ما قاله اليوم يعني باننا امام مرحلة جديدة وانه لن يتراجع.

الدب الروسي لم يتراجع عن افهام امريكا و الغرب بانه الامر الناهي في مناطق امنه الاستراتيجي شبه جزيرة القرم وسيباستوبول وهو مستعد  للمضي قدما وخاصة ان الصين ايدت موقفه .

ردو افعال اطلسية وغربية متوقعة برفض ضم شبه الجريرة الى روسيا وعدم الاعتراف بشرعيتها بل وتصعيد لفرض عقوبات على روسيا ففرنسا تريد ابعاد روسيا عن مجموعة الثمانية وتجاوزت الامور  لرسم الخطط العسكرية لمواجهتها بينما اسف وزير الخارجية البريطاني لقرار بوتين واعلن تعليق كافة اشكال التعاون العسكري مع روسيا .اما المانيا فقررت الانصياع للقانون الدولي بينما اوكرانيا رفضت الضم واعلنت التعبئة العسكرية ..

هناك شعور اليوم بان الغرب مرتبك اقتصاديا وهو غير موحد كما انه ليس مستعدا لاخذ خطوات قوية في مناطق فيها مصالح  استراتيجية لروسيا .فامريكا و الدول الاوروبية لها علاقات قوية مع روسيا وبعض هذه الدول الاروربية مترددة للمخاطرة بهذه المصالح ..ناهيك عن الانقسام الدائم بين امريكا و الاتحاد الاوروبي .

احداث سوريا اكدت لروسيا بان سياسة امريكا غير واضحة وان اوباما متردد جدا فهل ينتهز بوتن الفرصة باعادة المكتسبات الروسية خاصة وان شرق اوكرانيا وضعه متذبذب وسكانه يتكلمون الروسية ويمكن لهذا الامر ان يشكل له ذريعة ان يتمدد شرقي اوكرانيا لحماية من يتكلم الروسية ؟

فهل تقتنع واشنطن المسبب الرئيسي للازمة في اوكرانيا بانها مضطرة لتغير استراتيجيتها في التعامل مع قضايا كثيرة على رأسها منطقتنا العربية وفي مقدمتها مصر و التي وضعت النقاط على الحروف واوضحت بما لا يقبل الشك بانها هي ايضا "الامر الناهي"في مصر المحروسة.
اما حليف امريكا وربيبها تنظيم الاخوان الارهابي فهو في مرحلة النزع الاخير وجميع محاولات الغرب و امريكا وقطر وايران الحثيثة لن تفيده لانه سيلفظ انفاسه الاخيرة قريبا جدا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد