أقوال تخالف الافعال

mainThumb

02-04-2014 10:07 PM

القضية السورية لايم?ن حلها بالحل العس?ري و الامني. جاء هذا ال?لام ضمن تصريحات لنائب وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية و الافريقية أدلى بها في ال?ويت، وهو تصريح يثير أ?ثر من تعجب و دهشة خصوصا عندما نجده من قبل مسؤول بلد يعتبر من البلدان التي تورطت بش?ل رئيسي في الشأن الداخلي السوري.

نائب وزير الخارجية الايراني الذي أضاف أيضا أن"الحل الوحيد للقضية السورية يقوم على أساس الحلول السياسية والديمقراطية.. ونحن نعير اهتماما كبيرا للصوت السوري الحقيقي."، لانجد ل?لامه هذا أي معنى إذا ماقارناه و طبقناه على أرض الواقع، خصوصا في تدخله الواسع و غير المحدود في هذا البلد، والذي تجاوز و تعدى الحدود المألوفة من ?ل الجوانب، بل وانه لم ي?تف بتدخلاته المباشرة من جانبه فقط وانما أوعز الى حلفائه في لبنان و العراق و اليمن ليرسلوا مقاتلين الى سوريا للقتال الى جانب النظام السوري ضد الثورة السورية، من أجل فرض خيارات النظام السوري و شروطه على الشعب الثائر، وبطبيعة الحال، أن أية دولة تسلك ه?ذا نهج يعتمد على الخيار العس?ري و صوت القنابل و ازيز الرصاص، ليس من حقها أن تتحدث عن الحلول السياسية و الديمقراطية.

آخر تقرير خبري، أ?د بأن قوات الجيش الحر قد قامت بأسر 11 عنصرا من قوات حزب الله اللبناني و من بينهم قائد بارز، وهذا التقرير يجسد أيضا حقيقة و واقع التدخل السافر للنظام الايراني خصوصا إذا ماعلمنا بأن حزب الله يمثل أبرز حلفاء هذا النظام إقليميا، ?ما أن تقريرا آخرا إنتشر قبل بضعة أسابيع أ?د بأن سفارة النظام الايراني في بغداد تقوم بالاشراف على إعداد مجاميع مسلحة و تقوم بالتنسيق مع قائد قوة القدس قاسم سليماني بتدريبها وتوجيهها  و ترسلها الى داخل الاراضي السورية للقتال هناك الى جانب قوات النظام السوري، وبنائا على هذين التقريرين وال?ثير من المعلومات و المعطيات الاخرى، فإن ?لام هذا المسؤول الايراني هو مجرد هرطقة و عبث و هواء في شبك، وانه متى ماتطابقت أقوال هذا النظام بخصوص القضية السورية مع أفعاله من حيث جنوحها للسلم و الامن، فإنه من حقه أن يدعو لحلول سياسية و سلمية، وبخلاف ذلك فإن الاولى به أن ي?رم المنطقة و العالم بس?وته!

suaadaziz@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد