حزب الله اللبناني يحج لواشنطن

mainThumb

03-05-2014 11:49 AM

يبدو أن النظام الايراني يسير قدما في طريق تطبيع علاقاته مع الولات المتحدة الامري?ية خصوصا بعدما قام بإدخال حزب الله اللبناني بهذا المسار ممهدا لموسم"شهر عسل"نوعي بينه و بين الدولة التي ?انت للأمس بالنسبة له و لحزب الله اللبناني الشيطان الا?بر!
ماقد ?شفت عنه مصادر دبلوماسية غربية عن وجود إتصالات جرت في الآونة الأخيرة بين مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقيادة حزب الله. وتم التوصل، وفق المصادر، إلى جملة من التسويات الأولية تتمحور أساسا حول الأزمة في سوريا، وإيجاد تسوية مقبولة في لبنان تضمن الوصول إلى رئيس توافقي بين كافة الأطراف الفاعلة والقوى الإقليمية ذات الصلة. ?ل هذا يم?ن إعتباره ضمن تحر?ات و محاور المرحلة الاولى من التطبيع الذي يقوم به النظام الايراني مع واشنطن من أجل أن يضمن المستقبل الغامض و الاشبه بالرمال المتحر?ة بالنسبة له.


لو عدنا الى الوراء قليلا و تحديدا الى الفترة التي سبقت و رافقت إنتخاب روحاني، لوجدنا أن أوضاع النظام الايراني وقتها قد ساءت ?ثيرا و وصلت الى درجة وخيمة بحيث بدأت العديد من الاوساط السياسية و المراقبين السياسيين يتحدثون عن إحتمالات حدوث مفاجئات ?بيرة و غير متوقعة في إيران، خصوصا وان الصراع في تلك الفترة بين أجنحة النظام بصورة عامة و بين جناحي خامنئي و رفسنجاني ?ان على أشده و?ان يقترب من ?سر العظام، ل?ن الاستدارة ال?بيرة التي قام بها النظام بإتجاه واشنطن و قفزه الواضح على شعارات(المرحلة الخمينية)، من خلال السيناريو الثالث للإصلاح في إيران عبر الرئيس حسن روحاني خصوصا وان هذا الرئيس الاصلاحي المزعوم يحظى بدعم و حماية خاصة من جانب خامنئي وهو أمر يدفع للقناعة بأن التوجه لواشنطن هو قرار من أعلى النظام و ليس مجرد إجتهاد او نزوة ما.


السعي لتلميع صورة حزب الله و تأهيله دوليا و إقليميا وهو الذي تلاحقه تهم الارهاب و تهم و ش?وك أخرى، جهد جديد يبذله النظام الايراني ?ي يعيد تنظيم نفسه و حلفائه من جديد و يستعد لمرحلة جديدة قادمة، هي مرحلة حساسة و دقيقة جدا يريد النظام الايراني أن يخرج منها مع حلفائه سالما معافيا او على أقل تقدير بخسائر قليلة.


تأهيل حزب الله أمري?يا، هو مسعى لمواجهة الدور المتصاعد و الملفت للنظر للمقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا على الصعيد الدولي ولاسيما في الغرب، حيث يتخوف النظام الايراني ?ثيرا من هذا الدور المتصاعد الذي تقوده بحن?ة و دراية السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ل?ن السؤال هو: الى أي درجة ستمضي واشنطن في علاقاتها و مشاوراتها هذه مع طهران و هذ الحزب؟
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد