رسالة عاجلة لنقابة المعلمين الأردنيين

mainThumb

14-05-2014 07:12 PM

في البداية نبارك للمجلس المنتخب للدورة الثانية ، وبعد نضال تمثل بانتزاع حق مارست عليه  القوى الفاسدة كلَّ إجهاض مؤطَّر بالعدمية واغتيال العقل التربوي ، ولكن ومع إيمان المعلم  قي حبه لوطنه ، وبناء انسانه ، وتحسين ظروفه ؛  كانت للمعلمين في الاردن ثورتهم السلميّة العادلة في استحقاق قانوني مؤسسي لا ’بدَّ من الحصول عليه ..
 
سمعنا عن الاضراب الذي سيأخذ طريقه في بداية العام الدراسي القادم  ، والامر يخضع لإرادة المعلمين في ذلك بعد أن مارست الحكومة ضد المواطن الاردني كل الانكسارات الخالية من العقل والمفهوم ، والتي تبيح للشعب الخروج إلى الشارع العام ، وربما وصولنا الى ما لم يريده الشعب في يوم من الأيام ، والمؤسسة الرسمية إذ تقول للمعلم والموظف المدني : " إظهروا  اذا كنتم رجالاً  أيها الاردنيون القاطنون خلف ضعفكم ، فنحن أصحاب القوّة الرادعة بحمل السلاح ضدكم ، ونحن من يسوّق كل كذب يسمّى الاصلاح ، ونحن من نبيع كل شيء لصالحنا فقط ، وأنتم كمعلمين وشعب لستم سوى رافعات من فولاذ أصمِّ ، ’نمارس عليكم كل اشكاليات الحكم ، والفساد وشراء الذمم ، وستبقون عبيداً بلا دفء وماء ودواء وتعليم  وعمل  وحق وانسان ، وبعد أن فشلت الحكومات بعملية الاصلاح العام ، وأفسدت الشعب بإعادة تفكيكه من جديد على أساس شراء الذمم والولاءات الضعيفة فإن المعلمين يشدّوا على أيدي مجلسهم الكريم بإضراب عام ليس لرفض قانون الخدمة المدنية الفاسد بامتياز ، وانما لاعادة جدولة الحقوق المنسية أيضاً  في درج الفاسدين منذ وقت ، ومن العيب على أي معلّم أن يجامل مسؤولاً  أيِّ كان حتى ولو  بابتسامة على أساس فنتازيا يهواها لنقص معين بتشكيل شخصيته  ، أو لفت انظار المعلمين اليه على انه الاهم من بين جموع المعلمين على مساحات الوطن المنكوب بمسؤوليه  ، فبتصوري أن الفاسدين على كرسي القرار سقطوا  هيبةً ومصداقيةً بِشرِّ وسوء أفعالهم ، وعدم قيامهم بالمسؤولية الحقيقية الملقاة على عاتقهم  ، وهي توفير أبسط حاجات المواطن الرئيسة ، ولم ’ينفّذ منها أيّ شيء ، ويتوقعون بهذه السلوكات أنهم يخدمون القائد ، ولكنهم غدروا به ، وغدرَ بنفسه من ظن للحظة أن الكذب والفساد سينجيهم من العقاب المحتوم - فالظلم مرتعه’ وخيم ، ولا بد من زواله ، وعودة السلطات بيد الشعب ، فالحقوق من المستحيل أن يعطيها للشعب  فاسد ’مصاب بالعمى القلبي والبصري ؟!  ما لم تمرّ’ بمرحلة المخاض ؛ لانتزاعها طوقاً للنجاة من الغرق الذي يسير بالوطن نحو الهاوية ؛ لأن السيل سيجرف ، و’ينهي ’كلَّ مشهد من بقايا انسان ، ومحسوس ، ومفاهيم يمكن أن يجتهد بها فيلسوف .... ، ولا بدَّ  من تلبية مطالب المعلمين التالية ؛ لأنها حقوق ومصلحة وطن وانسان وتعليم ...
 
1 - إسقاط قانون الخدمة المدنية ومشرّعيه  ؛ لأنهم  أسقطوا الوطن برمته ، وانسانه .
 
2 - التحقيق بأموال الضمان الاجتماعي ، والتامين الصحي ؛ لانها من حق المعلمين في الميدان فقط ، وليست من حق اللصوص ...
 
3 - إعادة هيكلة رواتب المعلمين المتقاعدين ، ورفعا  بما لا يقل عن ضِعف ما يأخذوه للظلم الذي تعرضوا له جراء هيكلة فاسدة  ، وربط الدخل بمستوى التضخم ، والذي حصل  دون دراسة مؤسسية تدل على مصداقية دولة ، أو حكومة .
 
 
4 - رفع علاوة المعلم الى 150% أسوة بغيرهم وقرار عاجل لا يقبل المساومة او حتى النقاش ، وضم المعلمين المتقاعدين للنقابة ؛ ليأخذوا كامل حقوقهم بأثر
رجعي .
 
5 - تعديل علاوة غلاء المعيشة  بما يعادل الضِّعف  لكل معلم متقاعد وعامل ، ليصار إلى معالجة ما تمَّ  سرقته من الجانب الرسمي من رواتب المعلمين بطريقة لصوصية ..
 
6 - تحسين البيئة التعليمية للمعلمين داخل المدارس ، و اسقاط  القانون المتخلف بموضوع الانصبة للمعلمين .
 
7 - اسقاط قانون التأمين الصحي برمته ، والتعاقد مع شركات حتى لو أجنبية ليتم معالجة المعلم وأسرهم كما يعالج الانسان الطبيعي ، وتوفير الدواء المناسب له مجاناً من كل الصيدليات ، دون أي اختام كانت - فالمعلم يدفع للتأمين بقدر ما يدفع للمستشفيات الخاصة والمتميزة بالخدمات .
 
8 - تعديل قانون التقاعد ليصار للمعلمين إلى عشرين عاما ، والاناث الى خمسة عَشرَ عاماً ، وعمل حوافز للمعلمين ، وتعديل احتساب مكافأة  نهاية الخدمة ، والتقاعد نفسه ؛ حتى نعالج مشكلة البطالة المؤرقة لمجتمعنا - داخل الاناث والذكور ، والخلاص من الترهل الحاصل وسط المدارس ككل  . إدارات وتعليم .
 
9 - مراقبة الوزارة داخل الوزارة نفسها ، والأجور ، واللجان التي تتشكل وعملها ، ومتابعة قسم النشاطات الفاره بمكتسباته ، ومتابعة كل تفاصيل تحدث ؛لأنها مستحقات للمعلمين في الميدان ، وليست أمولاً بلا رقيب وحسيب - مكافأت - سفرات - مياومات - بدل كذا وبدل كذا ، وكذا ليس موجود أبداً أبداً .. ؟!
 
10 - البدء باستقلالية المعلم التي كانت ، ولا زالت مقيدة بتقرير أمني ، أو فوضى  مخلوقة دون وجود ؟!
 
11 - أما البند الحادي عَشر - فهو استفهام استنكاري ’متعب جداً - ’ترى .. س : هل يستوعب العقل والمنطق والقانون وحقوق الانسان وحتى اللصوصية نفسها في أن المعلم يتقاضى راتباً بعد خمسة وعشرين عاماً 600 دينار  وهو مبلغ لا يأتي بخيط داخل فستان لراقصة باليه ؟! وبعد التقاعد 450 دينار أو أقل بكثير ؟؟!! ما هذه الدولة التي تمارس هذا القتل ، واغتيال العقل ؟! __ برايي يجب على نقابة المعلمين والميدان أن توقفمهازل الحكومات المركّبَة على تصدير الفساد ، والازمات ، وسرقة جيوب المواطنين في وضح النهار ، ومعالجة التشوهات في دخل المعلم القديم والجديد ؛ ليشعر للحظة أنه مواطن يمكن له أن يعيش تحت بند واحد فقط  ( أنه انسان صاحب رسالة ،ومن حقه ان يعيش بحدود الصفر فقط ؛ لاننا لا زلنا نرزح تحت طائلة الفقر ، والقيد  والعبودية .... وبتصوري القصة ليست مصالح طلاب فقط : انما هي مصلحة وطن بعموم ، ولأجيال نرسم الطريق لهم على الحق ، والفضيلة ... وفقكم الله مجلسنا الكريم لحمل الأمانة ، والثبات أمام السؤال يوم لقاء الله عزَّ وجَل .. وانظروا للمعلم في لبنان الآن ، فقد اشتدَّ عوده ليطالب بكل حقوقه  ، ونحن جميعا اذا لم تلبَّ كامل الحقوق مجتمعة ، ومعالجة تشوهات التضخم المفتعلة من الحكومات الفاسدة ، ورفع الدخول للضعف على الأقل ؛ وبرأيي ورأي كل معلم واعي أنه  لا يلزمنا حكومات ، ولنعيد بناء الدولة من جديد ، والسيطرة على ممتلكات الشعب ، ومحاكمة الفاسدين ومطاردتهم عبر العالم . ، واسقاط مؤسسة الفساد كاملة ؛ لاننا الجيش الثاني بعد الجيش الاردني الباسل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد