بداية العام الدراسي 2014 .. نقابة المعلمين الاردنيين

mainThumb

05-08-2014 08:00 PM

نعرف بأن الحكومة الاردنية الهشّة بكل مدخلاتها ومخرجاتها  لم تمارس الكذب على مدى سنوات مضت على المعلم والطالب فقط ، بل ومارسته على الجيش الذي يحمي الوطن والانسان ، ،  والحكومة نفسها !! بحيث أنها وفي كل ساعة بواسطة الصحافة ( السخافة المجيّرة )  تسوّق على المواطن الاردني في الداخل والخارج ان القضية الفلسطينية هي اولوياتنا في رسم الدولة وقيامها ، واستنكار أصفر اللون  للفعل الصهيوني القذر في غزة الصمود والاهل ، وكذب على المواطن مدوّر بأسعار النفط الذي لا يتجاوز ثمن البرميل كما صرحت الحكومة العراقية للأردن قبل شهر ب عشرة دولارات للبرميل الواحد  ، ويعطى لشعب الأردن يومياً عشرون الف برميل بهذا السعر ، وليس يعطى للشركة البريطانية الراسخة في ميناء العقبة ليتم بيعه للمواطن الاردني الذي منحته الدول هذا المنتج شبه مجاني على طول سنوات مضت منذ ان تأسس الاردن على قاعدة راسخة من الفساد والسرقة  ، وأن مكافحة الفساد تعمل بجد لاكتشاف أي شبهة فساد على مواطن من العامّة حتى لو سرقة عود ثقاب من كبريتة ، وتعيينات غير شرعية من الوظائف العامّة المتآكلة والتي ترسّخ العبودية في فكر الانظمة المتسلطة والقابعة تحت سقف اللصوصية والتبعية ، أمّا الوظائف التي تختص بالتعامل المباشر مع الدول الارهابية كإسرائيل وامريكا ( أي في وزارة الخارجية ومن هي على شاكلتها فتؤمم من قياديي الحكومة التي يتم اختيارها على أساس تفكيك الوطن والمؤسسات والعشائر والجهات - فهناك تقرير يومي يخرج بالذين يؤمنون على مصالح ذوي المصالح مع العدو ، وأتصور بعد أن أسهبت قليلاً بمقدمة  بسيطة ليست بالشافية لوضع الاردن وانهياره على كل المستويات ، وأخشى ما أخشاه أن تكون نقابة المعلمين من هؤلاء الذين يمارسون كل أنواع التقولب على المعلم والطالب - الاضراب أو ما يسمى بعد ذلك بمرحلة العصيان هو الحالة الوحيدة التي تعالج وضع الوطن برمته ؛ لأن التعليم هو البداية لبناء وطن لم نحلم بتقاليده منذ زمن إلا على أساس الظلم والجوع والسرقة والبيع واللصوصية وإدماج المواطن بشهوة من لذاته المحببة اليه  في مبلغ من المال مقابل السكوت على الخطأ أو لظلم انسان شريف حتى ’يقصى من العمل أو لبيع مؤسسة او مستشفى او سرقة اموال عامة أو تسويق شحنة من الغذاء الفاسد او الدواء لاحدى المتنفذين الفاسدين ليتم رشو هذا المؤمن بدائرة الضريبة او الصحة او الجمارك او اي مؤسسة تعنى بهذا العمل المسؤول بسعر يمكن له بعد ذلك ان يبيع شرف اسرته ووطنه وعشيرته وامته ودينه - فالحكومات لم تمارس على مدى طويل على المواطن الاردني إلا الفساد والتفكك والانهيار وسرقة مقدرات المواطنين من النفط والفوسفات والغاز والكهرباء وكل مفصل من مؤسسات الوطن المنكوب على مر الزمن .... فكل الوطن مسروق من اوله الى اوله ؟!
 
نقابة المعلمين الاردنيين - هل نسألكم أم نسأل وزير التربية أم الرئيس أم حزب الاخوان الذي تنتمون اليه بالتعاون مع المؤسسة الامنية أو التعاون مع مكون من المجتمع اختاركم على أساس اقليمي او فئوي او غير ذلك  وكلاهما مرارة على الوطن والمعلم  الذي هو مفتاح الوطن على المدى القريب البعيد - فالمعلم في وزارة التربية والطالب يمارس عليهم كل انواع الكذب - بيئة مدرسية مقيته - مدارس لا تلبي الحد الادنى من التعليم - دخول تتآكل بفعل ممارسات الحكومة غير المسؤولة - نظام تقاعدي ورواتب تقاعدية للمعلمين سابقا ولاحقاً  نخجل من فتح ملفه وقانونه العفن هو ومن رسّخه ونفذه ، وهناك هيكلة رواتب أدنى من مستوى الصف الاول الابتدائي ، ونظام امتحانات للتوجيهي بكل تفاصيله أسوأ من السوء بحيث تسرق اموال التوجيهي في فترة الامتحانات من قبل الوزارة ومديريات التربية وتوزع عليهم ، وهم لا يستحقون ذلك فيتركون مكاتبهم على حساب عملهم الاداري الذي اختاروه ليتم التطاول على اموال الامتحانات ومراقبة التوجيهي ، وهذا شاهد في كل المديريات وعلى رأسها كل المديريات دون استثناء - فهل نعالج هذا الفساد ومؤسسيه - وأموال الضمان الاجتماعي التي سرقت من المعلمين وتزيد عن ال 200 مليون دينار ويحوّل هذا الملف لمكافحة الفساد شكلا لا مضمونا لان المتورطين فيه هم من طبالة الفساد وقيادييه ، ولا يجوز يا نقيب المعلمين ان تتمثلوا بالفاسدين بعمل افطار في فنادق المفسدين للوطن فاصبحتم كالذي يتشبه باليهود - لان الذي يخون ويسرق الوطن ويمارس الكذب على مكونه من المسلمين والعامة هو كافر لأن الاسلام دين متكامل لا يجوز التحاور فيه وعليه .... انا لن أسألكم عن شيء - فغداً سوف ’’’يسأل كل انسان كان في قلبه ذرة من خلل هو وحده الذي يراه - عدا عن ان التاريخ سيلقي بكل فاسد على مزابله في يوم من الايام وقد رأيتم ذلك في سابق الايام كم من الذين تمَّ اكتشافهم من قبل المعلمين انهم مارسوا كل انواع الخيانات من اجل منفعة شخصية او غاية تنتهي بوقت ، وبعدها لا ينفع الندم ..!
 
الاضراب يجب ان يتبنى ما يزيد عن الكثير من النقاط وليس اولها قانون الخدمة المدنية الذي سقط قبل ان يولد ميتاً ؛ لأن كاتبه ومشرّعه كتبه لاسقاط المعلم والتعليم والطالب ، ونحن نريد ان ’نسقطه ونطأ بأرجلنا عليه لانه لا يليق بالانسان والحقوق المكتسبة له - فالدولة أيا كانت التي لا تكون صادقة مع مواطنيها يجب ان نعيد بناءها مرة اخرى على أساس مقاضاة مسؤوليها امام الامة والقانون واسقاط هيبتهم المزورة في الاصل في كل السجلات وامام عائلاتهم التي ينتسبون اليها ...
 
استطيع ان اجمّل حواري وكلماتي في هذا المقال أكثر بكثير من كل الصحفيين المأجورين المزورين ، ولكنني اردت عبثاً ان اضع الكلمات كما يتناولها الكثير من المعلمين الشرفاء على ارض هذا الوطن ، واردت بذلك ان اوصل رسالة للنقابة الحرّة بإذن الله ان ’تسقط كل القوانين داخل وزارة التربية والتعليم والمطاحن  والتي تحد من عملها للتصرف بشؤون المعلمين الحقّة وامتيازاتهم  والعمل التربوي الميداني وحقوق المعلمين والمنهاج والطالب الذي هو الشريك المباشر لعمل الوزارة ان كانت تحمل مسمى وزارة تربية وتعليم ..
 
اعضاء النقابة المحترمين - المال العام للمعلمين أمانة في اعناقكم ، ولن يسامح أحد من المعلمين بحقّه - نسامحكم  بكل ما في صندوق نقابتنا من أموال بشرط واحد فقط - ان تبعثوا به كاملاً الى إخوتنا في غزة  بأيدِ أمينة - لكن ان تتصرفوا به بطريقة تشبه مؤسساتنا الفاسدة في الاردن فهذا لن نسامح به ما دمنا على قيد الحياة ,,



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد