نقابة المعلمين بين أطراف ثلاثة !!

mainThumb

28-08-2014 08:48 PM

ناضل الشرفاء من المعلمين ، ومن يمتلكون النهج السوي في شرعية المطلب بأن تكون لهم نقابة يستظلون تحتها وقت الحاجة - باعتبار أن النقصان في هذه الدنيا هو الخاصية الطبيعية ، والكمال يختص فقط بخالق مطلَق ليس كمثله شيء .

 وبدات الدائرة تتوسع باعتبار أن الحق له أنصار ، والباطل أيضاً ، وفي منتصف الطريق كشفنا الكثير من المتسلقين الانتهازيين الذين يتوارون تحت أمراضهم الموروثة في أن يكون لهم جهة تلبي مصالحهم والتي لا تتعدى نقصان القيمة وفقدان الذات .

 وقد حاورنا الشرفاء من أبناء وطننا الغالي عنهم بعد أن اكتشفناهم من حديثهم ، وتقولبهم حول أي فكرة ، وسيماهم في وجوههم ، ولكن أصحاب الفضيلة من المعلمين الانقياء النفوس تركوهم علَّ وعسى أن يكونوا من الصالح العام ، وبدأنا ’نكمل المسيرة الوطنية من أجل الوطن والانسان تاركين كل مصالحنا وذاتنا أملاً في بصمة ضوء ، ’تحسب للوطن ولا تكون عليه وبالاً  واستمرّ النضال بمواطن العقلانية دون التجاوز على احد من بلدنا ، وأصبح من الطبيعي في ظل عجز مؤسسي  يتجدد منذ القِدم ،  و’يفرز الثورة المضادة لهذا المطلب وهو تأسيس نقابة ضمن قواعد الدستور الاردني الأمل .

 ومن الطبيعي ان يكون الضد في حالة المنطق أن هناك خطأ يهدد مصلحة الوطن ، ولكن الضد في عرف المؤسسة الامنية هو من يأمل برفعة الوطن والمحافظة عليه ، لأن الفساد من شهوات الزناة ، وضاربي الكاس ولابسي قناع التصوف ونعرفهم ونعرف بيوتهم المتجذرة عمقاً في التقارير والمناصب الوضيعة ، والمنافع الحرام ، وهم في حسابات الزمن والدين من المارقين والمتصهينين على مر الايام .

  وقد ركب من بين النضاليين من ذوات المعلمين والمعلمات أطراف من اللاعبين ما بين مؤيد للحق ومؤيد للباطل ( وجهان لعملة واحدة )  ، وقد كشفناهم ، ولكن حتى تكتمل المسيرة فمن الحكمة الا نتهم أحد حتى لا يضعف الطالب والمطلب ، وقد تضرر الكثير بالفصل والاقصاء عن العمل .

 ومن بين الذين تضرروا نفعاً سيأتي - عددا لا يتجاوز أصابع الكف الواحد - لأن هناك علاقة عمالة تربطهم بمؤسسة النفعيين الفاسدين والمفسدين ؛ لأنهم قاموا بدور البطولة على أكمل وجه ، وهم الآن في الدرك الاسفل من فعلهم إلى أن تحقق الأمل وبعد ولادة النقابة ، وقعنا بفخ ما قد حذّرنا منه ذات يوم ( العملاء المتربصون )  _ فالانقياء في المضمون والشكل بقوا على موقفهم وهم معروفون ، والخبائث والزبد بدأت تعلو في الافق ما أوصلنا حتى هذه اللحظات إلى ما نحن عليه - فاللاعبون الفئويون في البدايات من مرضى حِراك المعلمين تشكلوا على أكثر من وجه - زرعوا في البداية فساداً وتناكفات مقيتة ، وفي الثانية ركب الموجة انتهازيون لا يختلفوا عن مقولبي المرحلة الاولى ، وقد التفَّ النقابة ’كل غموض وفساد مختلف وتناقض عمل ألصقوه بظهر القانون والبروتوكول والاسلام أيضاً  ، وجعلوا من أدب السلوك والدين والنقاء والموقف الصادق  ’عهراً يمارسوه كل لحظة بمجرد العبث في مصالحهم الدنيئة الفانية ...

النقابة ولدت من انقياء لتغتال من أطراف ثلاثة - بين صانع للدين يَركب’ موجة تسمى الى الخلف ’در ( مقنّع ) ، وانتهازي مريض بداء لم تتحدث عنه الكتب حتى الآن - لكنهم يقولون أنه مرض يسمى فقدان حنان الرغيف والصورة المزيفة  ، وآخر ثالث "يسمّى إبليس "- والثلاثة هم خارج معادلة العقل والفِكر ، وقد اغتالوا النقابة ، وهم الآن خارج الحلبة الحقيقية - يسيّرون المركب بلغة الاشارة عن ’بعد - من أكفّاء لا يعلمون من أين وجهة دخلوا وإلى أي طريق مجهول سيعودون منه واليه !! - رحمك الله يا وطني رحمة واسعة - فكل ما فيك خصبٌ إلا الانسان فيفتقر لنفسه وذاته ، وتفتقر أنتَ له ...!!!

لم ’يستشَر أيّ’ معلمِ في حوار كان حول المطالب ، ومنذ البدايات ، وهذا يعني أن صاحب العقل والمتبصِّر من المعلمين سوف ’يقصي الثلاثة السابقين من حساباته ، ويحتسب أجره عند الله ويعود لعلَّ الله ’يحدث أمراً مع مرور الزمن  ؛ لأن تشابك وغياب الموجود ’يلغي المطلوب ، فنحن بحاجة الى زمن طويل نبدأ به وفيه من الآن دون ان نستشير إبليس صاحب القرار ، وبأن نبني سرّاً وعلناً بعد وقت إنسانا نلمسه بعد ربع قرن من القادم يدنو من الأرض والحب والاخلاص والفهم - عالماً أكاديمياً ، ووالداً أباً ، ومعلماً صادقاً بسلوكه وانسانه ، وطبيباً وجندياً ومحامياً وشيخاً جليلاً يدعو الى الله ولا يدعونا إلى المعصية والكفر كالذي نلحظ ونلمس - انا وكل الشرفاء نرفض أن نكون ابواقاً لثلاثة والله المستعان على كل شيء ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد