داعش حركة تحررية ، والتحالف العربي معهم قادم !

mainThumb

05-09-2014 02:03 PM

لم أصِل لمستوى أن أكرر ما يتناقله الكثير حول هذه الجماعات ، ولكنني وبالمعلومات التي ترد إلي من أكاديميين عراقيين من بين الحدث ، وهم محايدون بالتأكيد فقط أردت’ أن أتحدث بمختصر قليل  فداعش الاسم - هو مخلوق هلامي  أرادوا بتصرّف القوّة الاعلامية  الصهيو أمريكية وباعترافات غير واردة في حجم المصداقية من المؤسسة الرسمية الامريكية في أنهم صرّحوا قائلين : حول وقوفهم وراء هذه الحركة وانتاجها ، وبالتأكيد من المنصف أن يكون هناك مثقف واع ليعرف أن عكس التصريحات هو الانسب علمياً , ومعرفة بالعدو الذي ما امتهن يوماً سوى الكذب فاعلاً بالقوّة  - فالمؤسسة الامريكية هي من تحدثت كثيراً عن السلام في الشرق الاوسط ، وانها رسالة ملائكية ليتم تصديق ما أتى بعد ذلك - فهل من الأدب والعقل أن نمحور فلسفة غير موجودة - أي أن داعش خرافة ، والمعلومات الحقيقية الواردة من قلب الحدث تقول أن هناك عشائر كبيرة سنية تقطن في كل انحاء العراق كانوا على مقربة من الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين وممولين بالمال والسلاح منذ سنوات خلت  .

 وأن السياسة التي اتبعت بعد ذلك من قِبل حكومة المالكي وايران الرافد  هي تصفيتهم بدم بارد وانتهاكات للاعراض غير مستوعبة -- حقداً على الرئيس الشهيد والاسلام والمسلمين السنّة - ما بدأ بعد ذلك من إعادة ترتيب للصف العراقي من أجل إعادة توازن عرقي طائفي مذهبي يقوم على نظام الردع ، فهل نتصور أن من يدخل بيتك ليقتلك واطفالك ويغتصب عرضك ستقف مكتوف الأيدي أمامه ؟! .

لكن أردت أن اقول لكم حالة فيزيائية بحتة كرد فعل - من يمارس على الانسان القتل والاغتصاب والعنف بالتأكيد سيولد أكبر من تلك البشاعة  ، وما نشاهدة هو رد فعل طبيعي من الجماعات الاسلاميّة الحقّة ومن تسميها امريكا وحلفاؤها في المنطقة - داعش - فمسرح الجريمة الذي يَنتهك هذه الامة باسم الديمقراطية والسلام وبالتحديد وقبل أيام ما طفى على ساحة  المشهد الكبير الظالم  بحق الابرياء في غزة الصمود والانتصار  ثم سوريا فالعراق من قِبل الدراكوليين ليس بالأقل ’جرماً مما نوليه تضخيماً إعلاميّاً نشازاً بحق المدافعين عن شرف الاسلام والامّة ( داعش ) ، ومن اسمتهم المؤسسات الناشرة للخبر - نواقل  المعارف الامبريالية - فما دامت داعش منتج امريكي ، لماذا يتم التحالف ضدها من قبل الامبريالية الرجعية ، ومؤسسات العرب الحاكمة بالتطرّف والعمالة ؟!! فأمريكا دائما وضمن تناقضات التحالف مع قوى المجتمعات المختلفة - تخرج دائما بامتلاك لعبة تجذير الصراعات من داخل حركات التحرر العربية - فتستغل وجود مثل هؤلاء لتشويه صورة الاسلام بطرق كاذبة متعددة ,,,
 
في ظل المعطيات التي نعيش ، وضمن حدود المعروف من داخل المشهد العربي والعالمي ، وتسفيه كل القيم الانسانية من قبل الانظمة الحاكمة وما يمارس على المواطن الفلسطيني والعربي من ظلم وفقر وقتل وجوع واحتلال قبل كل شيء ، وقبل أن تظهر من أسميتموها يا مارقين - داعش المجرمة !!! - أتصور من العدل ان يعاد انتاج الدولة الاسلامية او الخلافة الاسلامية بحد السيف بين هذا العدم الذي نعيشه مواطناً ونظاماً يحكم الشعوب  ؛ لأن التحالف الامبريالي العربي الاعلامي  والذي نشاهده ، ليس مبرراً من ناحية فهم المثقف بأنه في صورة العنف الذي نتقوّله كل يوم وعلى شاشات التواصل الاجتماعي - فما يحصل هو رد فعل على الممارسات الاجرامية قبل عشر سنوات منذ تسلم الشيعة مقاليد الحكم في العراق ، واستباحتهم لكل المنكرات وما يغضب وجه الحق عزَّ وجل فلكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه - وانا من المعارضين لهذا القانون في أن المسلحين الدواعش في العراق والشام لم يكونوا على درجة من السوء مما مورس من قبل اليهود على شعبنا في غزة ومن الشيعة في العراق والشام بحق الابرياء دون اعتبار لاي قانون أو أدب في الحرب - فلا وجود للوصايا العشر التي أودعها فينا  وبيننا أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
 
داعش المسماة من قبل أبواق الرجعية الاعلامية العالمية والعربية ، والتي ’مررت على أصحاب العقول كتبة الوحي ؟! ( الصحفيون والمحللون ) والمتردية في عامل البحث والاجتهاد ؛ لم تفعّل جانب مغلق في الدماغ من تفسير لمسرح الجريمة الذي احتل المشهد سابقاً على الساحة العراقية والعربية ككل - فكل الذي تعلّمه الصحفيون ( كتبة الوحي ) أن يرددوا ما جاء في الاعلام الامريكي والصهيوني فقط ؛ حتى يغذّى منهم عامل العنف ، والتفكك البنيوي للمنطقة  ، ويشوهوا الاسلام والحركات التحررية في دوائر الصراع ( الشرق الاوسط ) - فالرسائل التي تخرج من المنطفة العربية في سوريا والاردن وفلسطين والعراق للحركة الاسلامية التحررية انها تناديهم - أن من الصواب أيها المرابطون الداعشيون أن تسيطروا بدايةً على منابع النفط والغاز تحديداً كفاتحة خير وقادم  - فشعوب المنطقة قد عانت كثيراً من ويلات وسرقات الانظمة الحاكمة لها بما لا ’يعد في كل شيء - فسلاح الطاقة من حق الشعوب ، وليس الانظمة العربية ، واليوم وكما أتصور أن الداعشيين سيتحالف معهم الكثير من العرب والخارج  أملاً في بناء الدولة الاسلامية القادمة ولو بحد السيف وما تسوّقه تشويهاً جزافاً ’كل المحطات والصحف العالمية المتآمرة  ؛ حتى يكون هناك بصيص أمل في تحرير الاقصى المبارك والخلاص من الذين مارسوا العنف والجوع والقتل وسرقة المقدرات ردحاً من الزمن ,,,, فيا أيها المثقف العربي الواعي يكفيك سقوطاً في فلسطين ومصر وسوريا والاردن والعراق ولبنان ،  فداعش اليوم  أطهر بكثير من المحتل الذي مارس عليكم كل أشكال الذل والهوان ، فلا تتصورا للحظة أنهم أقل أدباً  ، واكثر عنفاً من الذين يبتاعون ويسرقون مقدرات الوطن عنوة بقوّة السلاح بلا رادع ، ومن المحتلين القتلة الصهاينة للأرض المقدسة ومن والآهم من الاصنام الحاكمة ..  فلا مجال للحديث عن الاكراد وتحالفهم مع هذه الجماعات الاسلامية القادمة ، واستباق الحدث !!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد