صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كشف خبراء عسكريون مصريون أن ضباط جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هم من يقودون عمليات تنظيم داعش الآن في مواجهة الجيش العراقي وقوات التحالف، مؤكدين أن التنظيم ضعيف من حيث التدريب والتسليح ولا يقوي على مواجهة أي جيش نظامي او الوصول لحدود الأردن إلا أن الحرب النفسية جعلت منه قوة منظمة وقوية، على خلاف الحقيقة .

وقال اللواء محمود خلف الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الجيش المصري لن يشارك في أي عمليات ضد داعش إلا في إطار امن إقليمي أو وصول التنظيم إلى حدود مصر وهو أمر مستبعد تماما لأسباب جغرافية وعسكري، مشيرا إلى أن ما تردد عن إمكانية وصول التنظيم للأردن عبث وهراء حيث يتركز التنظيم في سوريا والعراق فقط لأسباب سياسية تعلق بأوضاع وترتيبات سياسية داخل الدولتين .

وأوضح أن العقيدة القتالية للجيش المصري هي حماية الأمن القومي المصري وضبط الحدود وكسر أي قوة تهدد مصالح مصر وشعبها، وبالتالي فإن أي أحاديث حول تدخلات عسكرية مصرية في أي بقعة من بقاع العالم لابد أن تكون لمواجهة الأخطار المهددة للأمن القومي المصري فقط .

وكشف كيفية ظهور تنظيم داعش، حيث أكد أن ممارسات رئيس الوزراء العراقي السابق نور المالكي في أعقاب الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 30 أبريل الماضي، والتي فشل فيها حزبه في الحصول على أغلبية على الرغم من التزوير الفاضح الذي قام به، أظهر حركة شعبية رافضة انضمت لها قوات داعش.

وأشار إلى أن ما تردد عن فرار الجيش العراقي البالغ قوته 500 ألف جندي والذي أرسله المالكي إلى الموصل أمام داعش غير حقيقي، ولكن الحقيقة أن الجيش العراقي فر أمام الأغلبية السنية في تلك المنطقة، وما شهده العراق هو التهاب طائفي ناتج عن ممارسات سياسية خاطئة .
وطالب خلف الجيش العراقي بتحمل مسؤولياته في حماية بلاده ومواجهة داعش، موضحا أن العراق انفق خلال السنوات الماضية 150 مليار دولار لتسليح وتدريب وتجهيز الجيش .

من جانب آخر، نفي اللواء حسام سويلم لـ العربية نت إمكانية وصول داعش للأردن وتهديد مصر. وقال إن القوات الأميركية ستتولى إبادة أي قوات لداعش تفكر في الوصول لحدود الأردن .

وقال إن الجيش المصري لن يشارك في اى عمليات خارج حدوده ولن يتدخل عسكريا إلا إذا كان الأمر يتعلق بأمن البلاد، مستنكرا ما تردد عن إمكانية تهدد التنظيم للدولتين مصر والأردن لما يمتلكانه من قوة عسكرية قادرة على مواجهة أي خطر يحدق بهما .

وأضاف أن داعش جزء منشق من تنظيم القاعدة والتنظيم لا يختلف عن أنصار بيت المقدس أو أى مجموعات إرهابية تنفذ أعمالا داخل مصر وغيرها، مشيرا إلى أن هذه المجموعات تخرج بعد كل عملية باسم جديد لتشتيت جهود قوات الشرطة والجيش.

وطالب سويلم بعدم التضخيم من قوة داعش وعدم الانصياع للحرب النفسية التي يشنها التنظيم لبث الرعب في نفوس خصومه وتسهيل كسر إرداتهم ومن ثم تحقيق النصر عليهم ، مضيفا ان التنظيم عبارة عن مجموعات متطرفة تدربت على اعمال القتل وساندتها مجموعات سياسية ودولية لتحقيق أهدافها في المنطقة

وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الأسبق قد أكد أن مصر قد تتدخل عسكريا ضد داعش في حالة واحدة وهى وصول التنظيم إلى ميناء العقبة الأردني القريب من مصر.

وأضاف أنه لا يمكن لدولة أن تنتصر على داعش من الجو، مطالبا أن تكون المواجهة على الأرض، حيث يحتاج القضاء على داعش نحو 200 طلعة جوية يوميا بجانب الاستعانة بجيش عربي.