نقابة المعلمين. ودورها التربوي المغيّب - خلف وادي الخوالدة

mainThumb

20-10-2014 04:26 PM

•    وجدت نقابة المعلمين لتكون رديفاً فاعلاً لوزارة التربية والتعليم والتنسيق مع كافة مكونات المجتمع ليكون من أولويات مهام عملها إعادة العملية التربوية إلى مكانتها وألقها عندما كانت مخرجاتها في المستويات الأولى على مستويات المنطقة سلوكاً وعلماً وثقافة ومعرفة.


•    إلا أن ما قامت به هذه النقابة حتى الآن المزيد من الإعتصامات والإضرابات والمناكفات والمشاكسات سعياً منها إلى المناصب والمكاسب والمزيد من الإمتيازات.


•    أما وقد حصلت على أعلى نسبة مما كانت تسعى إليه من إمتيازات فأين دورها في المجال التربوي في إعداد المناهج والإستفادة من خبرات وتجارب السلف الصالح الذين استبدلوا اسم وزارة المعارف سابقاً باسمها الحالي وأعدوا أجيالاً تربوا على الفضيلة والخلق الحسن وعشق الوطن واستطاعوا أن يقيموا دولة المؤسسات والقانون وأن يحوّلوا صحراء الوطن القاحلة إلى جنّات غناء وشيدوا صروحه الشامخة الشماء وجعلوا من مجتمعه أسرة واحدة متحابة متعاونة لا فرق بين شرقها وغربها شمالها وجنوبها أعراقها وأديانها.
•    استبعدوا كافة الأجندات الأجنبية التي يحاول البعض فرضها على مناهجنا وثقافتنا وتربية وتنشئة أجيالنا. متجاهلين أن لكل أمة ثقافتها الخاصة بها وأن ثقافتنا ومناهجنا وتربية أجيالنا يجب أن تستمد من عقيدتنا الدينية السمحة ومنظومة القيم الإجتماعية التي توارثناها عن السلف الصالح من الآباء والأجداد. مدركين أن الأجندات الأجنبية لا يمكن لمصدريها أن يريدوا لأوطاننا الأمن والإستقرار ولا لشعوبنا النمو والتقدم والإزدهار.


•    وأين دور النقابة من إعداد وتهيئة المعلمين لإعادة دورهم التربوي ومكانتهم الإجتماعية لأن المعلم مرآة الطالب والمرجعية الفكرية والثقافية والعلمية والإجتماعية للمجتمع بأسره وأين دورهم أيضاً للمساهمة الفاعلة للحد من ظاهرة العنف المجتمعي والتسرب من المدارس ولا بد من أن يلمس كل مواطن نتائج إيجابية على أرض الواقع لهذه النقابة بما يتعلق بصلب وجودها أصلاً والتخلي كلياً عن ممارسة الإضرابات والإعتصامات والمناكفات التي أصبحت حجةً للآخرين لأن التربويين يجب أن يكونوا قدوةً حسنة يقتدي بها الآخرين وإذا كانت لهم بعض المطالب المحقة يجب أن تكون المطالبة بها من خلال القنوات المنضبطة وليس على حساب مخرجات العملية التربوية وتربية الأجيال.


•    يجب على النقابة أن تكون رديفاً قوياً لإنجاح المشروع التربوي الريادي الذي قام به مشكوراً معالي وزير التربية والتعليم لإعادة العملية التربوية إلى مكانتها وألقها.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد