الدستور البرلماني والاصلاح - المحامي انور صوالحه

mainThumb

21-10-2014 11:25 AM

لا بد من مقدمات اساسية ملموسة تبين ان الاصلاح يعني التغيير وما نادى به الملك برغبته في أقامة نظام دستوري لا يزال طي الفضائيات .


ولا يزال الاردنيون ينتظرون تغيرا ملموسا منذ سنوات ولكن لا يزال الفشل حليفا لكل الحكومات المتعاقبة .


فسواء كنا في ملكية او جمهوريه ولا نقصد بذلك الملكية التي لها دستور كالاردن بل ملكية دستورية وهناك فرق بين دولة لها دستور او دولة يحكمها دستور ولا تزال الاردن دولة لها دستور ولا يحكمها دستور .


ولا يمكن ان ننتقل اليها الا عبرالعناصر الاساسية التي تتمثل في عمل جاد وصادق نحو تقنين وتحديد السلطات لمنع تداخل السلط وبقائها في يد واحدة والموشر على دسترة السلطات هو العمل على فصلها وتداخلها فالدستور اهم وثيقة للدسترة والقوننة و بيان حدود كل سلطة من السلطات الثلاث ولا يمكن ان يتم هذا الا برغبة ملكية جادة يكون اساسها ترك السلطة بيد الشعب الذي يضع دستورا يضمن الحريات العامة وحقوق الانسان واقامة نظام تمثيلي وفصل للسلطات وبيان حدود كل منها بحيث لا تعود لموسسة العرش سلطة حلها او التعديل عليها الا بما يتوافق مع دستور النظام البرلماني.

فالاصلاح الذي يقصد منه التغيير يعني وجود وثيقة مقيدة للجميع ( دستور ) تنقلنا من سلطة الشخص الى سلطة الدولة ممثلة بمؤسساتها المقوننة.


ولا بد من مقدمات اساسية لاقامة نظام برلماني :


اولا : ان يكون اهتماننا منصبا على السلطة التأسيسية التي ستقوم بصياغة الدستور ويكون اعضائها من مختلف فئات المجتمع.


ثانيا : النظام البرلماني لا يتحدث عن تعديل دستور بل يتحدث عن تغيير دستور.


ثالثا : النظام البرلماني الملك يسود ولا يحكم له كل المهابة والمودة والاحترام.


رابعا :الشعب هو من يختار النظام البرلماني الذي يرتضيه ممثليه المنتخبون من اشكال الانظمة البرلمانية لحكم انفسهم.


خامسا : دولة المؤسسات يسود فيها القانون على كل افراد المجتمع والدولة
ان ما حدث ويحدث الان في الاردن ليس اصلاحا ولا نية للاصلاح فالاصلاح الذي لا يؤدي للتغير ليس اصلاحا كما حدث عند التعديلات الدستورية التي كانت مؤسسة العرش هي من عين اعضاء اللجنة و قرر وعدل المواد التي لا تؤثر في طبيعة المؤسسة الملكية وبقيت هي المؤسسة الاقوى ومن يؤثر في بقية السلطة ومنها السلطة التأسيسية التي عدلت الدستور ولم تقترب من تحديد سلطة الملك وهيمنته على الحكم ولا تزال الاجهزة الامنية والديوان هي من يحكم البلد ويقودها من فشل الى فشل .
الاردن لنا نحن الشعب الاردني ولا نطالب الا بما قاله الملك على الفضائيات الغربية وما تعيشه وتمارسه الدول المتقدمة ودمتم سالمين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد