تفاصيل وفاة شقيق اصالة نصري الذي كان يهاجمها في حياته

mainThumb

23-11-2014 01:19 PM

السوسنة - تعيش الفنانة أصالة حالة من الحزن الشديد على رحيل شقيقها البكر أيهم نصري الذي عمل قبل سنوات في محطة "إم بي سي" وتمتع طوال الوقت بسيرة خلقية وإنسانية حسنة جداً، لكن أيهم كان على خلاف شديد مع شقيقته منذ طلاقها من أيمن الذهبي وزواجها من طارق العريان.

ظل الشقيقان بحسب موقع العربي الجديد على تباين كبير اشتد عندما فرقتهم السياسة بعد الثورة السورية إلى جبهتين، الجبهة الأولى مؤلفة من والدة أصالة وأصالة وأنس وأماني نصري وهي الجبهة المناصرة للثورة السوريّة علنا، فيما اختار أيهم وريم المقيمة في لبنان الولاء للرئيس السوريّ بشار الأسد، ربما وجدت ريم والراحل أيهم ذلك ضرورياً كي يردان على خلافات عائلية وقفت الأم فيها إلى جانب أصالة نصري ما عزز الشرخ العائلي.

توفي أيهم نصري بسكتة دماغية، الموت هذه المرّة هو الذي سيجمع العائلة وربما سيعيد ريم رغم كل ما حصل إلى عرين الأم والأشقاء الثلاثة، لتبقى أصالة نصري وحدها اللاعب الأساس بين أفراد عائلتها، فهل يضمّد الموت جراح الخلافات العائلية التي كانت السياسة سببا في تعميقها، وأدت إلى ما وصلت إليه من نتيجة.

أما نقطة الضعف الثانية فى حياة "أيهم" فهى أمه ،كان يحبها كثيرا ،ويتعلق بها كثيرا ،ويحن إليها ، ولكن خلافاته مع أصالة كانت تحول بينه وبين اللقاء بها ، فقد كانت الأم والابناء يخشون من غضب المطربة ،وكان يشتكى لى من جفاء الأسرة ،ويقول :" تصور يا خى صابر أنى لا أرى أمى إلا خلسة "،وكانت آخر مرة يرى فيها "أيهم" والدته عندما كانت ذاهبة الى طبيب الانسنان أمام مطعمه ،وبعد أن انصرف سائقها ليركن السيارة ،جرى أيهم وراءها على السلم ،ليسلم عليها ،ويطمئن على أحوالها ،حتى لايراه السائق ،ويخبر أصالة بما دار بينهما ،وقالت له الأم كلاما كثيرا ، حول أحوال الجميع .

لقد كانت أمنية "أيهم "أن يستريح إلى جوار والدته من الصراع النفسى الذى يعانيه ،ففى رقبته طفل صغير، يريد أن يؤمن له مستقبله،ووطن سورى يترنح فى مهب الريح ، ومعارضه سورية تهدده ، وأشقاء كلما حاول التقرب إليهم ،كان التقارب سببا فى أن يبتعدوا عنه أميالا ، وكان أكثر ما يحزنه أن تعايره أبنة أصالة بأنه "بائع شاورما" لا يرقى لنجومية والدتهم، حتى يهاجمها ،وكان يقول إن هذا الكلام يؤذيه ،ويتعب قلبه.

أما المفاجأة التى  ذكرها موقع "كلام الناس" حصوله على وثائق ومستندات تثبت براءة ايهم من تعاطى المخدرات ،تلك التهمة التى رماه البعض بها زورا ،وتتضمن الوثائق اثبات من هيئة الطب الشرعى المصرية تثبت خلو دمه من اثار أى مخدر.

كانت أقرب الشخصيات إلى قلبه هى شقيقته "ريم" التى تعيش فى سورية ،كان يحبها كثيرا ،وكان يحب ايهاب صبرى زوج شقيقته أمانى ،ويرى فيه نموذجا للرجل النبيل ،وكان يرى فى طارق العريان صورة لا تختلف كثيرا عن أيمن الذهبى ،ويرى فى شقيقه "أنس" أنه ابنه الكبير الذى لا يزعل منه مهما حدث ،وأن "أنس" وأشقاءه مغلوبون على أمرهم ،فالحياة صعبة وعليك أن تكون مع السرب أو خارجه.

كان "أيهم" يتمنى فى آخر اسابيع حياته أن تقدمه أصالة ليكون "كبير" أسرة مصطفى نصرى فى مصر ، كان يعشق هذا الدور ،ويتمنى أن يجسده ،ولو مرة فى حياته ،حتى ولو كان فى حفل زفاف ابنتها ،ولم يكن خلافه مع أصالة ماديا سوى أنها كانت لا تريد أن تمنحه هذه الصفة ،التى لاتكلفها شيئا،ومن عجائب القدر أن تتحق أمنية أيهم نصرى بعد موته فقد كان يحلم بأن يجمع الأبناء والأحفاد والأشقاء فى مكان واحد ،ولكن للأسف تجمعوا وكان هو الشخص الوحيد الغائب ،لقد تجمعوا حول قبره ،يشيعون رجلا لم يعرفوا أن عصبيته واستعجاله فى الحياة ،لها سبب جوهرى ،وهى أنه على موعد مع الموت .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد