الاعتصامات العمالية حقوق مشروعة
لا شك أن الاعتصامات العمالية في الأردن وعاصمته الاقتصادية العقبة بشكل خاص ، أصبحت في العقد الأخير ظاهرة تستحق الوقوف والتأمل ، لماذا وكيف والى أين ، والاعتصام أي اعتصام كان هو وسيلة للضغط على الإدارة المعنية من أجل مطالب عمالية مستحقه ، وقد يتحول الاعتصام إلى إضراب شامل يشل الحركة الاقتصادية كما حدث في الكثير من الاعتصامات وليس آخرها اعتصام العاملين في ميناء الحاويات ، ولو وجد المعتصمون أذن صاغية وإدارات عقلانية ربما أن الكثير من الاعتصامات لن تزيد عن الساعة ، ولكن ما هو ظاهر أن الكثير من الإدارات لمؤسساتنا و جزء كبير منها تم بيعه يسيطر عليها المزاجية واللا عقلانية المدعومة بالعقلية العرفية المتخلفة التي سرعان ما يكون الحل الأمني هو خيارها الخاطئ حيث سرعان ما يفرز ردة فعل لدى العاملين ، والنتيجة للأسف إلحاق الضرر بالمؤسسات وإنتاجها ، ورأس مالها الإنسان العامل أهم شيء .
هذه الظاهرة في الحقيقة تتطلب معالجة حكيمة خاصة حول صلاحيات الحاكم الإداري الذي سرعان ما يكون أسباب الاعتقال وكأنها وهي كذلك من خارج السياق وليس بسبب الاعتصام أو المطالب المشروعة لشريحة من المجتمع ، ولا زلت اذكر على المستوى الشخصي تجربتي في اعتصامي مؤسسة الموانئ في شهر حزيران وآب عام 2009م ، حيث كانوا من اقوي الاعتصامات في تاريخ الحركة العمالية الأردنية قبل ما يسمى بالربيع العربي ، وعندما تم اعتقالي بأمر من الحاكم الإداري وحكومة الظل ، كانت التهمة جاهزة بأن وجودي حرا يشكل خطرا على المجتمع وأنا الذي لم أقف في مغفر للشرطة يوما إلا في مراجعات عادية أو زيارات ، وفجأة أجد نفسي في السجن وداخل قفص ويتم تصويري عدة صور داخل زنزانة السيارة وأنا في أسوأ الحالات ،ظروف الاعتصام حيث لم أنم إلا ساعات محدودة وعمل على مدار الساعة لأجل الاعتصام ، لإبراز تلك الصور عند اللزوم ، ولا أنسى لحظة الاعتقال وزوار الفجر في ليلة الاعتقال المشئومة ، وبعد ذلك أتهم بأن وجودي حرا خطر على المجتمع ، هل رأيتم ظلما وقهرا وعدوانا أكثر من ذلك ، وعندما لجأت للقضاء ورفعت قضيتين على الحاكم الإداري ، الأولى حبس الحرية ومخالفة الدستور ، ردت المحكمة تلك القضية وأعلنت عدم مسئولية الحاكم الإداري ، أما القضية الثانية الغلط والتجريح ، فلا زالت منذ عام 2009 وحتى الآن أمام القضاء ، ونقلي وإبعادي وخسارة النصف من راتبي هذا كله سجل ضد مجهول ،رغم كل أدوات الجريمة والشهود حيث لم يستدعى احد منهم للشهادة ، وبعد ذلك كانت هناك عدد من الاعتصامات وأصبح للموانئ نقابة منتخبة ، وكانت الأولى ينقصها الخبرة وحتى التجربة ،وسوء الإدارة ، والاعتصام المتسرع الأخير في مؤسسة المواني شاهد على ذلك ، وعندما جرى حلها جاءت أخرى أشبه بالتعيين والنتيجة أصبح كل شيء بيد الإدارة عكس ميناء الحاويات حيث طوروا العاملين أنفسهم واستفادوا من أخطائهم في كل اختيار حر للنقابة التي كانت تمثل العاملين ولا تمثل عليهم .
لذلك نقول أن وجود نقابة حرة بداية لحل الأزمات في الأردن وعاصمته الاقتصادية العقبة تحديدا ، ولكن هناك جهات مستفيدة حتى من ضرب العمال واعتقالهم ، ألم تكافئ إحدى المؤسسات جهة معينة لقيامها بقمع العاملين في اعتصامهم الأخير ، ثم صلاحيات الحاكم الإداري الأخيرة خاصة في الاعتصامات العمالية في ميناء الحاويات وغيرها حيث يجب وضع حدا لها وأن يكون القضاء هو الفيصل وليس قرار الحاكم الإداري ، اسألوا السجون والمعتقلات كم مسجون لديها بصلاحيات الحاكم الإداري .
كفى فضائح وتشهير بهذا الوطن ، ولعل الجميع قرأ في وسائل الإعلام ما أعلنه اتحاد النقل الدولي ورسالته الشديدة لرئيس السلطة عبد الله النسور ضد تدخل قوات الدرك والاعتقالات العمالية للعاملين في ميناء الحاويات .
لذلك مطلوب من مؤسسات المجتمع المدني رفع الصوت عاليا والاعتصامات إذا لزم الأمر ضد هذه الاعتقالات الإدارية إلا بأمر من القضاء ، ورغم كل ملاحظاتنا على القضاء يبقى سلطة يجب أن تكون مستقلة ومحايدة وذات صلاحيات فيما يخصها أما المعالجات القمعية الأمنية فهي تعقد القضايا ولا تحلها ،والقبضة الأمنية في كل دول العالم تتراجع أو انتهت إلا في بلادنا وتستغل لمزاج هذا المسئول أو ذاك ، ومن خلف الكواليس يحرك أباطرة الفساد والاستبداد والقمع خيوط اللعبة وكما يقول بعض المرتزقة من خونة الثقافة في السلطة ، بأننا بلد محدود الموارد (أنا استشهد بأقوالهم) والعالم لا يتعامل معنا إلا بالسمعة التي يربطونها كعادتهم بشخص الملك ، ونحن نقول لهؤلاء ، أليست الاعتقالات وسجناء الرأي والتعامل الأمني مع المطالب العمالية أكثر ضررا على الوطن وسمعته .
أيها الراقصون على جراحنا وجراح الوطن كفاكم نفاقا وتزويرا للحقائق ، وكل شيء يتوقف على المجتمع المدني الذي عليه أيضا أن يطهر نفسه أولا من كتبة التقارير والباحثين عن واجهات شخصية وثم بعد ذلك التحرك للنضال من اجل الوطن وليس أعداء الوطن تحت عناوين مختلفة.
حمى الله الأردن أرضا وشعبا واهلك الفاسدين والمفسدين والدولة العميقة الفاشلة.
ارتفاع حصيلة عدد شهداء قطاع غزة إلى 32623 شهيدا
النضال الوطني الفلسطيني – ما أشبه اليوم بالأمس
كلية إربد الجامعية تنظم إفطارا خيريا للأيتام
اللواء المتقاعد رياض سليمان الدلابيح في ذمة الله
وزارة الاقتصاد الرقمي:سائقون بتطبيقات نقل أصحاب سوابق جرمية
حجب 24 تطبيقا ذكيا غير مرخص في الأردن
زواج أشهر توأم ملتصق في العالم .. صور
النائب أبو يحيى:حكومة الخصاونة تقمع النواب
لواء غولاني ينسحب من غزة ويتجه إلى حدود لبنان
انطلاق فعاليات رمضانيات في عمان
مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب
سترات واقية جديدة لخبراء إزالة الألغام
زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
جنوب إفريقيا:استبدال المنتجات الإسرائيلية بالأردنية
الأردن يرحب بإصدار العدل الدولية تدابير احترازية جديدة بشأن غزة
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب