ارحموا ابا معاذ

mainThumb

28-12-2014 07:23 PM

المتابع لاحداث سقوط طائرة معاذ يلاحظ ان هناك من استغل هذه الحادثة الفاجعة للجميع تارة بالعويل واخرى بالتهديد وشاب العديد من المقالات والتعليقات والتغريدات لغة لا تخدم بالمطلق حالة مثل حالة معاذ وبالتالي انعكست على مشاعر اهله والتي عبر عنها ولده بمرارة بالرفض والاستنكار ونقول لكل هؤلاء اتقوا الله بمعاذ واهله والمثل بقول "الي يده بالنار مش زي الي بتفرج "فمن منكم اقرب من والده ؟ كفى مزايدة باسم الوطنية والولاء لا تستغلوا مصائب الناس بهذه الطريقة الفجة لانكم اعجز من ما تقولون ,فاما ان نقول كلمة تشجع مضيفيه على اعادته او فلنسمط وهذا افضل .ان هذا النشمي الذي تجند ليخدم وطنه وقيادته ويحمي سماء الاردن ويدافع عن ارضه وجد نفسه في سماء معركة فرضت عليه ولكنه لبى الواجب العسكري احتراما لشرفه العسكري سواء كان راغبا ام غير راغبا ولا نريد ان ندخل في قلوب الناس ولكنا كاردنيين نعرف حق المعرقة ما بداخلنا وهذا هو الجندي الاردني ,نعم معاذ هذا النشمي وجد نفسه في اجواء غير اجواء وطنه واما عدو ليس هو عدوه المفترض لذلك على الكل ان يدرك هذه الحقيقة وان نتحلى بالواقعية من هنا يجب مساندة اقوال وتصريحات الاب المكلوم لان كل الامور مختلطة في منطقتنا فكما اختلطت بها الاوراق اختلط الاعداء والاصدقاء فاصبحنا لا نعرف ما هو الصح وما هو الخطأ فالصديق عدو والعدو صديق واتحدى الكل في هذه المنطقة ان يقولوا مالذي يحدث؟ فمن حق والده ان يقول وبمليء فمه ان معاذا ليس اسير او رهينة كما يتشدق به الاخرون بل هو في ضيافة اهل له هذا ما راه وفسره من خلال الصور التي عرضت كيف ان محتجزيه يحتضونه بكل عطف لان مظهرهم يعبر على الاقل انهم يخافون الله في اعمالهم وكما يقولون لا تخاف ممن يخاف الله وليس كما يحلوا للمزايدين ان يسموه هذا حقه وعلينا ان نؤيده ,ان من رايتهم توسمت بكلمات لا اله الا الله لا خوف على معاذ  ان شاء الله منهم لانه ابنهم واخيهم وسيلتمسوا له ليس عذرا بل الف عذر.

ان الوقت الذي نمر به في الاردن وتمر به اسرة معاذ واخص هنا الاب والام واركز على الام لان من يعرف قيمة الام وهلعها على فلذة كبدها يعرف كم يكون الم ام معاذ الان لانه لا شيء يعوضها الا رؤية وجه ابنها, فصبرا ام معاذ ايتها الوالدة المكلومة  فان شاء الله سيعود معاذ الى احضانك وتقرين عينك به فكما قال اباه هو ليس اسيرا ولا رهينة وهو ان شاء الله برعاية اهل له رغم اختلافنا معهم وندعو الله لهم بالهداية والعودة الى احضان امتهم وليس لنا الا ان نذكرهم بان حرمة دم المسلم أعظم عند الله من هدم الكعبة المشرفة حيث قال تعالى: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ) سورة النساء ، الآية93  وقال " صلى الله عليه وسلم : ( من قال : لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله ) رواه مسلم. نحن متاكدون بان مضيفي معاذ يدركون كل هذا ولن يتصرفوا معه الا ضمن ما يفرضه عليهم دينهم من هنا نقول اتركوا الامر لاهل الامر يتدبروه بالطريقة المطلوبة ونحن كلنا ثقة بحكمة قيادتنا الهاشمية الساهرة على امن الوطن والمواطن من انها لن تالوا جهدا ولا غالي والا نفيس لاعادة معاذ سالما غانما ان شاء الله .

اخيرا نقول بل ونطالب باسكات الاصوات المنفرة واعلاء اصوات التعقل والحكمة وترك الامر للمسؤولين عنه ففي الوقت الذي طالبنا به مضيفي معاذ الاحسان له واخلاء سبيله لنطالب كذلك كل من له مسؤولية تجاه هذه المشكلة ان يتعامل معها بكل الحكمة والتعقل لادراك سلامة معاذ وليس عيبا او جبنا ان تستخدم كل الوسائل المتاحة لاجل تحقيق هذا الهدف, لنبتعد عن كل ما يمكن ان يسيء لوضع معاذ ولنعترف بالحقائق حتى ولو انها مرة افضل بكثير من المزايدات والتشنج والصراخ الاجوف الذي قد يؤدي لا سمح الله الى اي سؤ لمعاذ ولنتعلم ولو مرة واحدة من عدونا كيف يتعامل مع فقدانه لاي جندي كيف يحسب الف حساب للراي العام بشكل عام ولاهل المفقود بشكل خاص وياخذ بشانهم بل ويشاورهم بكل صغيرة وكبيرة فلا احد حريص على معاذ كوالده, ليس في هذا الامر عيبا او انقاص لحق اي احد فلا يجب ان يتحمل القرار فقط الحكومة وافراد الامن بل لا بد من مشارركة والده ولا اخال ابا معاذ الا نشميا يقدر الامور ويحسب كل الحسابات ها هم رجالات الاردن على مر الزمان فتحية لابا معاذ وتحية خاصة للوالدة ام معاذ وتحية لكل رجالات الجيش العربي احفاد رسول الله وتحية لكل اردني واردنية حزنت وشاركت احزان اهله وعلى راسهم صاحب الجلالة وصاحبة الجلالة وولي عهده, فالجميع اردنيون وقيادة مسلمون ومؤمنون بالقدر ولا حول ولا قوة الا بالله حمى الله معاذ واعاده لاهله ولوطنه وقيادته سالما واخرجنا نحن الاردنيون من كل كرب وجنبنا المزيد من الفاجعات واعاد ابناءنا الينا سالمين غانمين والهم قيادتنا الحكمة والقرار الصحيح.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد