سفراء .. دون نوايا حسنة !

mainThumb

25-01-2015 07:53 PM

عمان - السوسنة - كتب محرر الشؤون المحلية - طفا على السطح في الآونة الاخيرة بشكل لافت لقب " سفير" بصفات متعددة، كـ "سفير نوايا حسنة ، سفير الطفولة ، سفير النوايا المتعددة ... الخ" .

اللافت في الامر، أن من يطلقون على انفسهم هذه الالقاب، يكونون في الغالب بعيدين كل البعد عنها، وان بحثنا في جذور الجهة التي منحتهم هذا اللقب، تجدها جمعية في منطقة نائية في بلد في أقصى بقاع الدنيا، ولا نريد ان نقول بلاد الواق واق، او جمعية خيرية بمكتب غرفة وصالون.. !!.

غير أن المحزن، المبكي، أن تجد إعلاميا أو وسيلة إعلامية، لاهثة وراء أصحاب تلك الالقاب الزائفة، يسلطون الضوء عليهم،ويستضيفونهم بوسائلهم تلك، لا نريد ان نقول لقاء حفنة من المال، وانما نريد القول أننا لا نعرف لماذا ..؟ !

والامثلة على هؤلاء كثيرة، لكن أغربها ان تجد شخصا لا علاقة له بالعمل الخيري، أو التطوعي، ويحصل على هذا اللقب، من جهة غير مؤهلة، بمنح مثل هذه الصفات والالقاب،ويروج لنفسه هنا او هناك انه سفير للنوايا الحسنة..!!.

فالعمل الانساني والخيري، ليس بحاجة الى لقب، او شهرة، فكثير من البشر سطروا التاريخ بحروف من ذهب بقصصهم وحكاياهم المذهلة في الاعمال التطوعية ونواياهم الحسنة دون عناء البحث عن ألقاب،لانها لن تضيف لهم شيئا، فالالقاب تأخذ معناها من أسمائهم وهم كثر ، ووطنا يزخر بهم، ولكنهم يترفعون عن "الأنا" .

اذن، على اعلامنا التنبه والحذر من التعاطي مع مثل هؤلاء الاشخاص، والانتباه، لمساعيهم غير الحسنة، التي تهدف الى  تحقيق الشهرة المفقودة .. !!.

وكانت الأمم المتحدة  أكدت مؤخرا أن اختيار سفراء النوايا الحسنة للمنظمة يتم وفقًا لمعايير صارمة جدًا، مشيرة إلى أنه عندما تقرر الأمم المتحدة تعيين سفير للنوايا الحسنة فإنها تعلن ذلك دائمًا من خلال قنوات الاتصال الرسمية للأمم المتحدة (البيانات الصحفية الرسمية والمواقع الإلكترونية للأمم المتحدة، والمتحدثون باسم الأمم المتحدة). ولا يخول لأى فرد أو أى منظمة أخرى التحدث باسم الأمم المتحدة.

وأوضحت الأمم المتحدة فى بيان صدر عن مركزها الإعلامى بالقاهرة- أن بعض وسائل الإعلام الإلكترونية والمطبوعة تنشر من وقت لآخر أنباءً مغلوطة عن قيام الأمم المتحدة بمنح لقب "سفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة" أو "منح جوازات سفر وامتيازات الأمم المتحدة" لشخصيات ومشاهير فى مصر ومنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وعادة ما يتم نقل هذه الأنباء المغلوطة من قبل أفراد وأحيانًا منظمات تدعى أنها "جزء من منظومة الأمم المتحدة" أو أنها "أعضاء بالأمم المتحدة".

ولفت البيان إلى أن شراكة المنظمات غير الحكومية مع إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أو مع إدارة شؤون الإعلام أو حصولها على مركز استشارى بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى لا يمنحها الحق أو التفويض للتحدث باسم الأمم المتحدة أو الادعاء بأنها "أعضاء فى الأمم المتحدة"، فعضوية المنظمة تقتصر فقط على الدول ذات السيادة.

ودعت الأمم المتحدة المنظمات غير الحكومية، بما فيها تلك المسجلة لدى إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أو إدارة شئون الإعلام أو الحاصلة على مركز استشارى للمجلس الاقتصادى والاجتماعى، والتى تدعى أنها "أعضاء بالأمم المتحدة" أو تحاول التحدث أو التصرف باسم الأمم المتحدة (مثل تعيين سفراء للنوايا الحسنة أو جمع تبرعات خيرية أو لنشاطات وغيره)، أن تجتنب القيام بمثل هذه الأعمال غير الشرعية باعتبارها احتيال يعاقب عليه القانون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد