الانتحار بالجملة
عندما يسمع المرء هذه العبارة، يتبادر إلى ذهنه إقدام مجموعة من اليائسين على التخلص من الحياة بطريقة دراماتيكية، لكنها في الحقيقة لا تعني أشخاصاً بل تعني أمة كبيرة هي أمة الإسلام، تلك الأمة التي باتت تتراشق الموت من كل جانب، أشبه بالفراش المتسابق إلى النار...أمة سرى فيها الوهن أسرع من النار في الهشيم، ويظن الواهنون أنهم أقوى الأقوياء...أمة لم يعد لها زعيم معروف ولا قائد مألوف، كل ما حولهم هو رذاذ من البشر يجف عند شروق شمس الهموم أو لفحة موت من جهة معلومة أو مجهولة، فالكل بات يُصدِّر الموت ولا أحد يستثنى من ذلك...
الكل بات معجب بصواريخ قاذفاته وأزيز رصاص رشاشاته، ...نعم لقد بات الموت بضاعتنا الرائجة، والدماء لوننا المفضل، والسواد لباس ثكلانا بكل افتخار واعتزاز....
لن أشرد بعيدا فإن الشرود علامة على الخرف أو الضياع، ولكني لم أعد أجد بُعداً حقيقاً أقيس عليه حالتنا، فالمسالم بات مقاتل، والمجاهد إرهابي، والصنديد مجرم، والكريم مقامر، والسيد فينا عبد عند غيرنا، وأعدادنا مجرد أرقام، وأرواحنا مجرد أشباح....ليست الحقيقة هي المرة، المرارة أصبحت فنجان قهوتنا الصباحية، بل خبز يوماً وكفاف سعينا....الانهيار أو الانتحار، كلاهما وجهان لعملة واحدة، هي أمتي الإسلامية، فالشعوب بات تستعدي نفسها، وتقتتل في حالها،تبحث عن نصرة روحها وتُجيِّش ضد بعض جوارحها، ولا ندري من ينصر من؟ ومن ينتصر على من؟ لكن الغريب أن هناك جمهوراً صامتاً يلبسون القبعات ويدخنون السيجار، هم في سكون تام، ينتظرون نتيجة الرهان، فلا يهمهم لمن تكون الغلبة، ولا من يفوز بالحلبة، وإنما يستمتعون بالموت في كل الجهات، فالمنتصر عندهم سيان، فهم لا يدعمون واحداً بل يشجعون كل الأطراف، ويهتفون لكل الأطياف، يصفقون للجميع ويفرحون للجميع، إلا أن الرابح في سباق أمتي خاسر، والخاسر هو من سيقرر قيمة الصفقة للمقامرالتاجر، ...
لا تغضبوا من لغتي، فهي أشبه بصفقة أمتي، ليس فيها رابح ولا خاسر ولغتي كذلك تخلو من الجمال والرقة والمناظر، فقلمي لم يعد يرشف مداداً لحروف كلماتي، فالوجع أبلغ من كل مداد الدنيا، وأصوات المدافع وغبار الانفجارات وأشكال الأطفال القتلى...أذهب عني كل حصافة، واستبدلني بلفافة جريدة أحاول أن أوزع نظري في كل الأعمدة لأعثر على كلمة سر تستبدل حظي، ونصيب علي بابا في مغارة جديدة.....
فهل أصبح قلمي يفهم لماذا لم يعد يكتب كما علمه ربي؟
الموت المستعجل بات بريدا صاروخياً لا جوياً، يأتيك في كل زمان وأي مكان، تستنجد بك كل أفراخ الدنيا لتحمي عشها من دبابير هلكى تتساقط فوق زهور تجهل كيف استخلاص رحيق العسل فهي ليست نحلة، وكذلك لن تصبح نحلة، والمصيبة أن الناس باتوا يشترون النحل في أقفاص ليربوه حماماً للزينة، ويظن البعض أن الدبور سيأتي ذات صباح ليكون بلابل تغرد وإن انطلقت فهي حمائم رحمة.....
هل هذا شعر...حتما لا ولكنها هرطقة في فنجان أتمنى أن لا تحملكم على كسر الفنجان وسكب الأحلام، فمصير الأمة مرهون بما بقي في الفنجان...فمن أين لنا بمن يحمي أرضي أرض العزة والأرحام....
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب