الفنان محمد حماد مزج بين الاصالة والحداثة بصور ساحرة

mainThumb

03-03-2015 12:35 PM

عمان - السوسنة - استطاع الفنان الفلسطيني محمد حماد ان يرسم طريقا له في عالم التصوير الفوتوغرافي بامكانيات متواضعة وابداعات مميزة أبهرت المشاهدين، مستعملا آلة تصوير قديمة، ملتقطا بها صورا حديثة، تخلط بين الحداثة والأصالة، محققة له النجاح والتقدم واقامة معرض يؤمه الزوار في اوروبا.



ويقول  محمد حماد  " 33 عاماً"، والذي يقيم في بلجيكا في حديث لـ " السوسنة " قد  تولدت موهبة التصوير الفوتوغرافي لديه بعد سنوات الدراسة الطويلة التي عاشها في إيطاليا، حيث تنمت في داخله العديد من المواهب وازداد إحساسه بجماليات ما حوله من أشياء، أماكن، أشخاص ولحظات.



ويضيف انه " ومع مرور الوقت استمرت فكرة التصوير لديه كهواية جانبية بالتزامن مع الفترة التي كان يتنقل بها ما بين فلسطين وبلجيكا حيث أنتقل من مرحلة الدراسة للعمل في مؤسسات الأتحاد الأوروبي.  حتى جاءت اللحظة التي أستطاع الحصول على هدية من صديقين عزيزين وهي كاميرا من الطراز القديم(موديل السبعينات كانون Ftb) فيلم 35مم  تعمل على نظام الأفلام البيضاء والسوداء والتي تم نسيانها تماماً في عصر التكنولوجيا السريعة، والتي قادته خطوة أقرب نحو مشوار الإحتراف.
 


ويتابع حماد حديثه لـ " السوسنة " : " بدأت التصوير بهذه الكاميرا ولكن بحذر شديد... تجرأت مرة بعد مرة وقررت وضع أحد الأفلام (أبيض و أسود) طراز 35 مم. وبدأت التصوير و من تلك اللحظة إنطلق في داخلي و نمًا إحساس جميل كل مرة إستعملت فيها الكاميرا. و كأنها قد أخذتني معها الى عالم آخر، أبعاده ووقته مختلفان، زمن قد نسيناه بسبب كل ما هو متسارع بشكل مجنون حولنا من منتجات التكنولوجيا و عصر السرعة ".



ويقول :" تعلمت مع هذه الكاميرا أن هناك وقت لأخذ اللقطة، و هناك على مسافة أخرى وقت لرؤية النتيجة بعد معالجة الفلم و تحميضه. و كم هو جميل عدم القدرة على مشاهدة تلك الصورة الملتقطة في نفس اللحظة... هناك متعة وقت الإنتظار و الفضول المتواصل لمعرفة كيف كانت اللقطة وكيف ستكون الصورة. يوجد الكثير من الخيال والأحاسيس الإنسانية الجميلة وراء كل لقطة و صورة على شريط النيجاتيف ".
 


ويشرح حماد علاقته الروحية بالصورة بالقول :" كنت واحد من إثنين الذي يعرف، على الأقل، كيف قد تكون الصورة بعد إلتقاطها لإنها طبعت في عمق ذهني، و الآخر هو شريط الفيلم (النيجاتيف). كان جميل رؤية الفضول والشوق في عيون من أصورهم أو من حولي ممن يرغبون بمعرفة كيف ستكون الصورة وكم هو جميل أيضاً رؤية النظرة الفرحة و الإبتسامة تملأ الوجوه، عند مشاهدتهم للصور المأخوذة جيداً".
 


ويضيف :" استمريت بالتقاط الصور حتى أن قررت أن أجمع بعضها في موضوع لبداية عرضها بشكل محترف على الآخرين و من قد يهتموا من صالات العرض و الفنانين ".



وعن بداية النجاح يقول حماد :" هنا اكتشفت متعتي و قدرتي على تصوير الإنعاكاسات التي نعيشها و نراها في حياتنا من خلال زجاج النوافذ، المرايا، مسطحات الماء...الخ ما يوجد خلفها، ما يوجد أمامها و ما يقع بينهما، فهو بحد ذاته بعد آخر و زمن آخر. انعكاسات لأشياء و أشخاص نراها ولكنها موجودة في مكان و زمان مختلفان، من خلال ذلك المسطح الزجاجي...  في آخر المطاف هي أيضاً انعكاسات لأحاسيس و مشاعر سواء أعيشها أنا نفسي أو من أصورهم.  من هنا جاء اسم الموضوع (Mind Reflections). تأملات وإنعكاسات ، وبالتالي هذا أدى الى رغبة أحدى صالات العرض في مدينة بروكسيل، بعد أن عرضت عليهم بعض الصور، الى الرغبة في استعمال صوري و عرضها لديهم".










تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد