تدشين الوحدات المتنقلة لمعالجة المياه العادمة في الزعتري

mainThumb

03-03-2015 04:58 PM

السوسنة - دشن وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر الثلاثاء الوحدات المتنقلة لمعالجة المياه العادمة الناتجة عن الاستخدام في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال شرق محافظة المفرق.


واوضح الناصر بحضور ممثل الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف ) روبرت ش جنكيز، وسفير اليابان لدى الاردن شوئيتشي ساكوراي وممثلين عن الدول المانحة والمنظمات الدولية انه مع دخول الازمة السورية عامها الرابع فما زال الاردن يستضيف اعدادا من اللاجئين السوريين كواجب وطني وانساني تجاه اشقائه.


ولفت الى معاناة الاردن على مدار عقود طويلة من آثار وتبعات الازمات السياسية في المنطقة والتي تحمل فيها على الدوام العبء الاكبر بالرغم من الظروف المائية الصعبة التي يواجهها الاردن كواحد من اكثر الدول فقرا بالمياه.


وكشف ان كلفة اللاجئ الواحد على الدولة الاردنية تصل الى اكثر من 500 دينار فيما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحي سنويا في الوقت التي تتعداه الى التأثيرات الاخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها نظرا لتواجد تجمعات كبيرة خارج المخيمات في المجتمعات المضيفة ما رفع الطلب على المياه في جميع مناطق المملكة الى اكثر من 22 بالمئة، وفي الوقت الذي ارتفع الطلب على المياه في المناطق الاكثر تضررا بموجات اللجوء، وهي محافظات الشمال (المفرق واربد وجرش وعجلون) الى ما يزيد عن 40 بالمئة.


واضاف الناصر ان الاردن رغم كل هذه التحديات خطا خطوات مدروسة في تنبي حلول استراتيجية مائية توفر حلولا دائمة لتحديات نقص المياه في المملكة وتنفيذ مشاريع لشبكات الصرف الصحي وبناء محطات جديدة لخدمة مناطق مختلفة وزيادة اعداد المخدومين بشبكات الصرف الصحي بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية والتنموية الوطنية ويكون قادرا على التعامل مع النماء الاستثماري وجلب المزيد من الاستثمارات كون المياه العصب الرئيس لمشاريع التنمية الصناعية والاقتصادية والزراعية المستقبلية.


وبين ان الاردن استطاع التعامل مع التقلبات السياسية في المنطقة لافتا الى تواجد اكثر من 5ر1 مليون من الاشقاء السوريين على ارض المملكة ما اثر بشكل مباشر على خدمات البنى التحتية وبشكل مباشر منوها الى احتياج الاردن الى ما يزيد على 750 مليون دينار لخطة الصمود التي اطلقت للتعامل مع هذا الواقع حتى نهاية 2016.


وبين ان الوحدات المتنقلة التي تم تدشينها وبدأت عملها لخدمة اللاجئين في المخيم تعد من احدث التقنيات المستخدمة عالميا وتعمل بتظام MBR و TF حيث ستكون المياه المعالجة الخارجة من هذه الوحدات مطابقة لمحددات المواصفة الاردنية القياسية للمياه المعالجة لافتا الى ان الحوض يعد ثاني اكبر الاحواض المائية الاردنية بما يحقق الحماية للأحواض الجوفية في المنطقة والمناطق المجاورة من اي تلوث او تأثر على المدى القريب والبعيد.


واكد ان جميع الاجراءات والفحوصات التي اجرتها سلطة المياه اثبتت سلامة الحوض المائي من اي تلوث اضافة الى تخفيف عبء نقل المياه بالصهاريج الى مكب الاكيدر والضوضاء.


وأوضح الناصر ان المياه المعالجة سيتم نقلها الى حوض مبطن ليتم الاستفادة منها في تنمية المجتمع المحلي لغايات ري الاعلاف لإطعام المواشي ما يوفر العديد من فرص العمل لأهالي المنطقة المجاورة للمخيم حيث سيتم زراعة اكثر من 300 دونم في البداية من قبل جمعية الرحمة الخيرية ويتوقع ان تصل المساحة الى اكثر من الف دونم مستقبلا لافتا الى مشاريع ممولة من الحكومة الالمانية لإنشاء شبكة صرف صحي وشبكة مياه داخلية في مخيم الزعتري المرحلة القادمة.


وثمن جنكيز الجهود الاردنية في استضافة اعداد كبيرة من اشقائهم السوريين، مؤكدا ان المنظمة ستعزز من تعاونها وتوفير كل اشكال الدعم لتمكين ادارة قطاع المياه من التصدي لجميع المعيقات التي يسببها التواجد الكثيف من اللاجئين في المنطقة.


ولفت الى ان اجمالي تكلفة انشاء وحدات معالجة المياه العادمة المتنقلة بلغت 3 ملايين و912 الف دينار بما في ذلك تكاليف التشغيل والصيانة للسنة الاولى ومقارنة هذا المشروع مع تكاليف تشغيل جمع ونقل المياه العادمة الى محطة معالجة الاكيدر بالصهاريج سنويا فان التقديرات تشير الى ان الاستثمار في هذه الوحدات المتنقلة سيتم استرداده خلال ثلاث سنوات.


واشاد جنكيز بالدعم السخي من الحكومة الالمانية واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكذلك المفوضية الاوروبية للمساعدات الانسانية ودائرة الحماية المدنية في وحدات معالجة المياه العادمة المتنقلة والدعم لإدارة معالجة المياه العادمة في المخيم.
وجال الناصر والحضور على المحطة التي تم تشغيلها معربا عن امتنان الاردن للدعم الدولي والمانحين والمنظمات الدولية على تعاونهم والدعم المستمر لتمكين ادارة قطاع المياه من مواجهة اعباء تواجد اللاجئين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد