وزير الداخلية يلتقي وفدا امريكيا

mainThumb

05-03-2015 03:36 PM

عمان – السوسنة - التقى وزير الداخلية حسين هزاع المجالي الخميس وفدا من كبار خبراء شؤون الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن برئاسة الدكتور جون التيرمان.
 
وتناول اللقاء سبل تعزيز اوجه التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية، وابرز التطورات الجارية في المنطقة، وافرازات الازمة السورية على الصعيدين المحلي والاقليمي.
 
واكد المجالي خلال اللقاء ان الحرب التي يخوضها الاردن ضد عصابة داعش الارهابية تجسد حرص المملكة قيادة وحكومة وشعبا على الذود عن الاردن والعرب والعالم اجمع والقضاء على التطرف والارهاب قبل استفحاله وانتشار آثاره المدمرة، وتوضيح الصورة الحقيقية للاسلام السمح المعتدل الذي ينبذ العنف والغلو ويدعو الى السلم والسلام وتقبل الآخر.
 
وجدد وزير الداخلية التأكيد على ان المرحلة السهلة في محاربة الارهاب هي المرحلة العسكرية القائمة على استخدام البندقية والسلاح في حين تكمن المرحلة الصعبة في تغيير الايديولوجيات الخاطئة والمعتقدات الفاسدة التي تتطلب خطة واستراتيجية طويلة الامد تشمل المدارس والجامعات ودور العبادة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني لإعادة الامور الى وضعها الصحيح وتصحيح المسار بما يخدم ويحقق السلم والامن المحلي والدولي.
 
وشدد المجالي على الدور الاردني تجاه القضايا المصيرية والتحديات الصعبة التي تواجه المنطقة برمتها، وسعيه الدؤوب لحفظ اركان الامن والامان وتحقيق التوازن والاستقرار، مطالبا بالمزيد من الدعم لتمكينه من المحافظة على الاستمرار بأداء هذا الدور وخاصة في ظل وجوده وسط منطقة تعج بالاضطرابات.
 
وفيما يتعلق بالازمة السورية وتداعياتها السلبية التي طالت جميع أشكال الحياة اليومية في المملكة وانهكت القطاعات الخدمية والحيوية واثرت بشكل مباشر على مستوى معيشة المواطن وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين، قال الوزير ان الاردن لا يمكنه الاستمرار في اداء رسالته في هذا الاطار دون مساعدة المجتمع الدولي بشكل جاد وفاعل يأخذ بعين الاعتبار القدرات المحدودة والموارد الضعيفة للمملكة.
 
ونوه الى ان الاقتصاد الاردني يعاني من آثار النزاعات التي تشهدها دول الجوار وتعطل شريان الحياة الاقتصادية التي كان يستمد جزءا من قوته من تعاملاته التجارية مع هذه الدول قبل حدوث النزاعات فيها.
 
واشاد وزير الداخلية بالمستوى المتطور من العلاقات التي تربط الاردن بالولايات المتحدة الامريكية في المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية داعيا الى ضرورة فتح آفاق اوسع للتعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة.
 
من جانبهم عبر اعضاء الوفد الامريكي عن تقديرهم للدور الحكيم والمتزن للقيادة الاردنية في تعاملها مع قضايا المنطقة، والجهود التي تبذلها الحكومة الاردنية للتعامل مع ازمات النزوح التي تشهدها المملكة، مؤكدين دعم بلادهم للاردن في مختلف المجالات. - (بترا)
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد