إيران تعلن تنفيذ أول عملية عسكرية داخل اليمن

mainThumb

05-03-2015 07:06 PM

السوسنة - أوضح نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن تحرير مواطنه الدبلوماسي الذي كان محتجزا في اليمن منذ نحو عامين، جرى من خلال عملية خاصة نفذتها "قوات وزارة الاستخبارات الإيرانية"، حسبما نقلت وكالة إرنا الرسمية للأنباء.


وأفادت الوكالة أن الدبلوماسي المحرر، نور أحمد نيكبخت؛ وصل طهران، عبر الخطوط الجوية، بعد تحريره، دون ذكر مزيد من التفاصيل حول الموضوع.

وكان عبداللهيان، اعتبر أن الحكومة اليمنية - التي كانت تتولى مقاليد الأمور عام 2013، لدى اختطاف الدبلوماسي من قبل مجهولين - "تعرف متى وكيف اختفى نيكبخت"، على حد قوله، فيما ردت صنعاء بالقول إن نيكبخت ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني، ويستتر وراء منصبه الدبلوماسي.

وقال مصدر أمني يمني: "تم الإفراج عن الدبلوماسي الإيراني نور احمد نيكبخت، الذي كان مختطفا من قبل عناصر مسلحة منذ العام 2013"، من دون أن يذكر هوية الجهة الخاطفة أو المكان الاختطاف، كما لم يتطرق إلى ظروف إطلاق سراحه.

وكان الدبلوماسي الإيراني نيكبخت؛ قد اختطف في يوليو/ تموز 2013 في صنعاء، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الواقعة حتى اليوم.

جدير بالذكر أن مسلحون مجهولون قد أطلقوا النار في 18 يناير/كانون الثان 2014؛ على "علي أصغر أسدي"، وهو مسؤول مالي في السفارة الإيرانية بصنعاء، أمام أحد المراكز التجارية بالعاصمة، حيث أصيب بجراح خطيرة، توفي على إثرها في المستشفى بعد ساعات. وفي ديسمبر / كانون الأول من العام الماضي؛ استهدف تنظيم أنصار الشريعة - التابع للقاعدة في اليمن - منزل السفير الإيراني "سيد حسين نام" في منطقة حدة، بصنعاء بسيارة مفخخة، ونتج عنه مقتل وإصابة 18 شخصا.

يشار إلى أنه في السادس من شهر فبراير/شباط الماضي، أعلنت "اللجنة الثورية"، التابعة لجماعة الحوثي؛ ما قالت إنه "إعلان دستوري" يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"؛ بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.

وكان الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"؛ وصل إلى عدن يوم 21 من شهر فبراير/شباط الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضها عليه الحوثيين، منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله؛ أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال: إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء)؛ باطلة ولا شرعية لها".

وقالت الجماعة: إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة؛ باعتباره "مطلوبا للعدالة".

وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية؛ تحركات الحوثيين - زيديون شيعيون - "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي" عبدربه منصور هادي، الذي عدل عن استقالته بعد فراره إلى عدن (جنوب).

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية؛ طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن؛ على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد