دراسة: تسونامي هائل ضرب ساحل يوكاتان بالمكسيك قبل ألف عام

mainThumb

06-03-2015 03:21 PM

السوسنة - ربما كانت كومة من الأنقاض تمتد لمسافة نحو 50 كيلومترا أطلالا تخلفت عن كارثة طبيعية اجتاحت سواحل المكسيك المطلة على البحر الكاريبي منذ أكثر من ألف عام في منطقة يفد اليها السائحون الآن للاستمتاع بمنتجعاتها الشاطئية ومشاهدة آثار حضارة المايا.

قال العلماء  الخميس إن من المرجح ان تكون أمواج مد عاتية (تسونامي) وراء تراكم هذه الأطلال والانقاض التي تتألف من كتل صخرية مصنوعة من شعاب مرجانية والحجر الجيري انتزعت من قاع البحر.

وأضاف العلماء إنه يبدو ان التسونامي ضرب المنطقة خلال ذروة ازدهار حضارة المايا القديمة لكن يبدو انه لم يتسبب في سقوط عدد كبير من القتلى لان المنطقة لم تكن كثيفة السكان.

واتخذت الانقاض شكل المنطقة الساحلية قرب منتجعات سياحية شاطئية مثل بلايا ديل كارمن وكانكون وتولوم المتعلقة بأطلال حضارة المايا.

وقال لاري بنسون وهو أمين متحف السلالات البشرية والتاريخ الطبيعي بجامعة كولورادو والعالم السابق بهيئة المسح الجيولوجي الامريكية "لو كان التسونامي وقع اليوم لأودى بحياة نحو 1.4 مليون شخص يعيشون على طول ساحل يوكاتان الذي كان في طريق التسونامي آنذاك".

وقال الباحثون إن ارتفاع امواج التسونامي بلغ 4.5 متر وربما أعلى. وتشير تقديرات بنسون إلى ان التسونامي وقع بين 450 و900 عام بعد الميلاد مكونا هذا النتوء الصخري الذي يرتفع لنحو خمسة أمتار والمؤلف من الانقاض التي أطاحت بها قوة الامواج لمسافة 365 مترا.

وقال الجيولوجي تشارلز شو المدير السابق لمنظمة أكومال البيئية بالمكسيك الذي شارك مع بنسون في الدراسة التي وردت في دورية عن ابحاث السواحل "إن امتداده بطول 50 كيلومترا بطول الشاطئ أمر مثير".

وقال الباحثون إن شواهد أخرى تشير إلى احتمال امتداد التسونامي لمسافة 250 كيلومترا على سواحل يوكاتان.

وقالوا إن ابناء حضارة المايا شيدوا مباني على قمة هذه التكوينات فيما بعد بين عامي 900 و1200 بعد الميلاد.

واضافوا انهم لا يعرفون سبب هذا التسونامي وهل كان زلزالا أو أي كارثة طببيعية أخرى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد