الناشطة السعودي : تكريم الملك للنساء شكل حافزا ..

mainThumb

28-03-2015 09:30 AM

الطفيلة - السوسنة - يوسف المرافي - قالت الناشطة عائشة السعودي في حديثها لـ"االسوسنة": إن لقاء جلالة الملك وجلالة الملكة في الديوان الملكي في قصرالحسينية يوم الإثنين الماضي بتكريم كوكبة من نساء الأردن شكل حافزاً للسيدات الفاعلات في المجتمع الأردني؛ لبذل مزيد من الجهود، لخدمة مختلف شرائح المجتمع ،و العمل على إطلاق طاقاتهم الإيجابية.


مؤكدة أن هذا اللقاء جاء، ليعبر عن وقوف القيادة الهاشمية مع الأشخاص ،الذين يعملون من أجل الوطن في كافة قطاعات المجتمع .


وأشارت السعودي في لقاء عقد في محافظة الطفيلة ،بحضور المحافظ أحمد جرادات، إلى قيامها منذ مطلع الثمانينات بالعمل في قطاع الجمعيات الخيرية، وتأسيس مجموعة من الجمعيات الخيرية والتنموية في لواء بصيرا -محافظة الطفيلة .


لافتة إلى تأسيس كل من: جمعية بصيرا الخيرية ،وفاطمة الزهراء، وأدوم الخيرية، التي ترأسها حالياً، وعضو مجلس استشاري في محافظة الطفيلة سنة 1999 ،ومنسقة لجان المرأة في المحافظة، وعضو في مجلس أمن الرشادية سنة 2011 ،وعضو في تطوير مجتمع محلي مع فريق USA وحاصلة على لقب المرأة الأنموذج سنة 2010 ،إضافة إلى جمعية الحارث ،التي تعنى بالأشخاص المصابين بمرض " الالبينو" وهم أشخاص يعانون من مشكلة في لون الجلد ،وعدم تركز حركة العيون، ويحتاجون إلى رعاية خاصة.


وأكدت أن الجمعية الحالية تحتضن حاليا 22 شخصاً من هؤلاء ،ويتراوح أعمارهم بين عام وحتى 69 عاماً، حيث تقوم الجمعية بتوفير برامج تدريبية للأعضاء ، تتلاءم وقدراتهم لإدماجهم في المجتمع، فضلاً عن تأمينهم بالمستلزمات الطبية، خصوصاً النظارات التي أشارت إلى وصول كلفة الواحدة منها إلى حوالي 500 دينار.


ولفتت السعودي إلى قيامها بالترشح للإنتخابات البلدية سنة 1994 كأول سيدة ترشح نفسها في ذلك الوقت، بالرغم من الضغوط العشائرية التي كانت تحد من حرية الترشح للمرأة في المجتمع، بحكم العادات والتقاليد والأعراف السائدة في ذلك الوقت، التي تمنع المرأة من ممارسة أي عمل خدماتي أو سياسي، على حد قولها لـ"السوسنة".


وأوضحت أنها قامت مرة أخرى بالترشح للإنتخابات البلدية سنة 1999 كرئيس بلدية ؛لتكون السيدة الوحيدة في المحافظة التي تترشح لهذا المنصب.


وأضافت أن عدم نجاحها في المرتين السابقتين دفعها إلى القيام بالعمل مع مجموعة من السيدات ؛لكسر حاجز المشاركة من خلال انخراطهن بالعمل العام، لافتة إلى استمرارها بالعمل على إقناع المجتمع والمرأة في محافظة الطفيلة على ضرورة مشاركة المرأة إلى جانب الرجل في الإنتخابات بشقيها البلدية والبرلمانية.


ولفتت السعودي إلى نجاحها في الإنتخابات البلدية سنة 2007 بجدارة كعضو بلدي بدعم من المجتمع المحلي بشقيه الرجال والنساء ،وبسبب تغيير نظرة المجتمع للمرأة، تم انتخاب السعودي للمرة الثانية سنة 2012 ،مما يدل على تغير نظرة المجتمع للمرأة ،وأن المرأة قادرة على الوصول لأماكن صنع القرار بدعم من المجتمع .


وقالت :إن نجاح التجربة ساهمت بشكل كبير بتغيير نظرة المجتمع للمرأة في المحافظة، ودفعها إلى تولي أماكن صنع القرار،التي أكدت أنها كانت في السابق حكراً على الرجال ،لافتة إلى ترشحها في الإنتخابات البرلمانية سنة 2010 -2013،واستطاعت تأسيس جمعية "أدوم الخيرية" سنة 2007 التي تعنى بالأرامل والمطلقات والأيتام، لافتة إلى وصول عدد المشاركين في الجمعية في بداية تأسيسها إلى 44 عضواً من الرجال والنساء.


وأشارت أنها فقدت زوجها، الذي كان يعمل في الجيش العربي سنة 2006 مما زاد من العبء وحمل المسؤولية عليها، بحكم نظرة المجتمع السلبية تجاه الأم الأرملة ،في ظل عملها التطوعي المستمر على كافة المجالات خاصة بأنها أم لستة أبناء .


وأضافت أنها خلال فترة رئاسة الجمعية التي امتدت على مدار 8 سنوات استطاعت من خلالها مساعدة ما يقارب 1500 أسرة في لواء بصيرا ،من خلال تقديم برامج تتمثل في تدريب سيدات على العمل في المطابخ الإنتاجية، وسيدات في صناعة الأجبان والألبان ،ودورات في صناعة القش، وإنتاج الشمع. إضافة إلى انخراط الجمعية في المشاركات السياسية والإجتماعية، من خلال ندوات ومحاضرات كانت تعقدها بالإشتراك مع الشراكة المجتمعية.


لافتة إلى قيام أبناء البلدة التي تقطن فيها بتسميتها بلقب "الكاسحة" ؛لدورها الكبير في التأثير على المجتمع المحلي؛ ليكون أكثر استيعاباً و فهماً لدور مشاركة المرأة في العمل السياسي والحزبي .


وأوضحت السعودي أنها استطاعت أن تصنع أبناء صالحين للمجتمع، يرفدونه بكفاءات شبابية ،ساهمت بتغيير الصورة النمطية والسلبية تجاه الأم الأرملة ،بوصفها عاجزة عن القيام بدورها في المجتمع بحكم العادات السائدة، التي ترفض مشاركة المرأة في أي عمل يساهم في خدمة المجتمع.


من جانبه ،أعرب محافظ الطفيلة أحمد جرادات في حديثه لـ "السوسنة"عن تقديره لدور جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ،وجلالة الملكة رانيا العبدالله في دعم وتعزيز دور المرأة الأردنية، لتكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والإقتصادية الشاملة ،مما سوف يكون له الأثر الطيب في تعزيز دور النساء في المجتمع الأردني، وتمكينهن بالنواحي التعليمية والإجتماعية والإقتصادية، لتكون مساهمتهن فاعلة ومؤثرة في المجتمع بمختلف مؤسساته.


مثمنا خلال اللقاء الجهود الكبيرة، التي قامت بها الناشطة الإجتماعية عائشة السعودي على مدار سنوات عملها التطوعي، الذي شمل كافة المجالات .إضافة لعملها المستمر في المجالس البلدية ،وترشحها للإنتخابات البرلمانية.



وأضاف جرادات أن باب محافظة الطفيلة سيبقى مفتوحاً لكافة شرائح المجتمع النسائي في المحافظة. مؤكداً على تسخير كافة الإمكانيات في المحافظة، من أجل خدمة القطاع النسائي في المحافظة، لافتاً إلى وجود سيدات مجتمع يعملن في مجال العمل التطوعي، قادرات على العطاء بشكل كبير، إذا توفر لهن الدعم و الإمكانيات المناسبة




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد