بدء القمة العربية في شرم الشيخ .. تحديث

mainThumb

28-03-2015 12:30 PM

السوسنة - انطلقت في مدينة شرم الشيخ المصرية قبل قليل اعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني على رأس وفد اردني رفيع المستوى وعدد من القادة والرؤساء والملوك والأمراء، وأعضاء الوفود المشاركة .

ويشارك في القمة 22 دولة عربية وسط غياب سورية التي سيبقى مقعدها شاغرا للمرة الرابعة على التوالي حيث يحضر القمة 15 زعيما عربيا بعد ان تأكد غياب رؤساء الجزائر وسلطنة عمان والامارات وجزر القمر وليبيا ولبنان وسورية بالاضافة الى ملك المغرب .

وتبحث القمة التي افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 11 بندا اهمها الملف اليمني، والية تعزيز التعاون بين دول التحالف لضمان استمرار عملية (عاصفة الحزم) حتى تحقيق اهدافها .

وتشمل اعمال القمة مناقشة تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وما يستجد من أعمال بجانب تقرير الأمين العام للجامعة عن العمل العربى المشترك والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، ومن بينها التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية، ودعم موازنة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعمه.

كما سيتم بحث تطوير جامعة الدول العربية وما يتعلق بتعديل ميثاق الجامعة والنظام الأساسي المعدل لمجلس السلم والأمن العربي.والتطورات الاخيرة في كل من سوريا وليبيا واليمن، ودعم جمهورية الصومال الفيدرالية، واحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى والمحافظة على الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة. و مشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ومشروع إعلان شرم الشيخ و تحديد مكان عقد الدورة العادية المقبلة السابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية .

وكان وزراء الخارجية العرب أقروا فى ختام اجتماعاتهم الليلة الماضية بشرم الشيخ مشروع القرار الخاص بإنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختيارياً.

وينص مشروع القرار على أن هذه القوة تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية بناء على طلب من الدولة المعنية .

 

وألقى أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد جابر الصباح رئيس القمة السابقة كلمة افتتاح بها اعمال القمة قبل أن يسلم رئاستها الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدولة المضيفة للمؤتمر. ودعا الأحمد إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وخلاصات الحوار الوطني الشامل في اليمن، وعقد مؤتمر خاص لتجنيب اليمن الانزلاق إلى حرب أهلية.

والقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تسلم رئاسة المؤتمر كلمة قال فيها، ان التحرك العربي لمساعدة اليمن كان أمرا حتميا، معتبرا ان بعض الاطراف الخارجية تستغل الظروف الداخلية لدول عربية للتدخل في شؤونها.

واعلن عن ترحيب مصر بمشروع قرار انشاء قوة عربية مشتركة الذي رفعه وزراء الخارجية العرب الى القمة داعيا الى تكوين قوة عربية مشتركة لا تنتقص من سيادة الدول.

واضاف ان مصر تدعو لوضع مبادئ عامة لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لمواجهة خطر الارهاب الجديد، مؤكدا ان مستقبل الأمة مرهون بما سنتخذه من قرارات. وقال ان الحاجة ملحة للتنسيق من أجل تصور عربي يفضي لإجراءات جديدة لإنقاذ سوريا .

وقال ان المصريين بذلوا وسيبذلون أغلى ما يملكون لاستقلال مصر وكرامتها، مشيرًا إلى الأزمات التي تواجهها المنطقة العربية في الوقت الحالي والتحديات التي تواجه الأمن القوم العربي.

كما أكد الرئيس، على أن الأمة العربية تعلق آمالًا كبرى على اجتماع القمة العربية الحالية، مشيرًا إلى ضرورة الخروج بقرارات تتوافق مع تطلعات الشعوب العربية.

واكد ان الدفاع عن أمن الأمة العربية هو حق أصيل للعرب، وليس سيفًا موجهًا إلى أحد، مشددا على انه يجب مواجهة المشكلات التي تمثل التحديات للمجتمعات العربية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وقال إنه لا مناص من توحيد الجهود العربية لمواجهة الأخطر دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.

كما أوضح أن تكوين قوة عربية موحدة ستكون أداة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن العربي، مضيفًا: "الدفاع عن هوية الإقليم العربي هو حق أصيل لنا، وأرحب بقرار وزراء الخارجية العرب على ضرورة تكوين قوة عربية".

وقال الرئيس المصري إن الأمة العربية في أحلك الظروف ولم يسبق أن استشعرت تهديدًا لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم.

وأضاف أن انتشار الإرهاب والتطرف سيكسر شوكة الأمة وسيفرق جمعها، مشيرًا استغلال الإرهابيون للقصور الأمني في بعض الدول لإسقاط تلك الدول إلى الهاوية.

كما أكد على أن، هذا التحدي لهوية الأمة العربية يجلب معه تحديًا آخر يمس الأمن المباشر للأمة، مضيفًا: "رأينا كيف استغل الإرهابيون حاجات الشعوب لاختطاف الأوطان".

 

ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الشكر لجميع الدول المشاركة والداعمة لعملية عاصفة الحزم ، التي أطلقها بمشاركة عدد من الدول العربية، يوم الخميس الماضي، ضد مليشيا الحوثيين وحلفائها في اليمن.

وقال في كلمته بالدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، اليوم السبت، إن عملية عاصفة الحزم سوف تستمر حتى تحقيق أهدافها المتثلة في وقف تقدم الحوثيين، والتمرد على الشرعية، الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي .

وتوقع العاهل السعودي، أن تنجح هذه العملية العسكرية في إنهاء الأزمة اليمنية، قائلًا: عملية عاصفة الحزم سوف تؤدي إلى تحقيق السلم والأمن باليمن، وإنهاء الأزمة .

وأكد أن ما تشهده الدول العربية من واقع مؤلم، وإرهاب، وصراعات، وسفك للدماء، يتطالب تعاون وتحالف الدول العربية معًا؛ لمواجهة كل هذه التحديات .

وأعرب عن قلقه إيزاء تطور الأوضاع باليمن، قائلًا: ما تشهده دولة اليمن من تمرد عن الشرعية، والاستقواء بالقوى الخارجية، والترويج للطائفية يهدد الأمن القومي العربي بأكمله .

ووعد العاهل السعودي الذي تقود بلاده عملية عسكرية على رأس تحالف عربي ضد المتمردين الحوثيين الشيعة في اليمن، بان يستمر هذا التدخل "حتى عودة الامن والاستقرار" الى البلاد.

ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى استمرار عملية عاصفة الحزم حتى انتهاء ما سماه "الاحتلال الحالي لمؤسسات الدولة".

كما قدم الرئيس اليمني شكره للسعودية وملكها والدول العربية وعلى رأسها مصر على وقوفها إلى جانب اليمن ، داعيا الى استمرار التدخل في اليمن الى ان يعلن الحوثيون "استسلامهم".

وقال ان التدخل في اليمن "تطبيق عملي" للقوة العربية المشتركة.


وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى انه لا بد من تبنى مقاربة جديده تهدف لتحقيق الحل الشامل للقضية الفلسطينية، وعرض الى أمثلة فى تبنى انشاء قوة عربية مشتركة وكذلك ميثاق مجلس السلم والامن المدفوعين الى القادة لاقرارهما.واضاف ان الجامعة العربية بذلت ما فى وسعها حيال القضايا العربية.

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد