ارتفاع حالات الانتحار في العراق وتنوع أساليبها .. !

mainThumb

29-03-2015 09:17 PM

السوسنة - كتبت : د.ايات حبه...العراق / بغداد


كشف احدى الاطباء في احدى مستشفيات بغداد   أن ظاهرة الانتحار في العراق  في ازدياد. واوضح ان  الانتحار لم يقتصر على  جيلا محدد ، بل شمل  الأطفال و الشباب والشيوخ ايضا .  و تزايد حالات الانتحار بين الشباب والفتيات  وهناك حوادث في بغداد و ذي قار والموصل .. الخ  .

و قال شاهد عيان  من ذي قار  أن "حالات الانتحار بين الشباب والفتيات باتت حديث الشارع مؤخرا  حيث لم يمر أسبوع واحد من دون أن تحصل  حالتان او حالة  انتحار في المحافظة" منهم من  وفاه  الاجل وهو بعمر 38  وقد أصيب بطلق ناري في الرأس" ويقال انه  أقدم على الانتحار مستخدما مسدسه داخل إحدى غرف داره الواقع إلى الشمال من مدينة الشطرة . وحادثة اخرى لشاب 39 انتحر شنقا وهو متزوج واب لأربعة اطفال واقدم على الانتحار بسبب الضغوط والديون وحالته الفقيرة .
تنوعت  طرق ووسائل الانتحار في العراق  ما بين استخدام الشنق بالحبال، والرمي بالرصاص، والصعق بالكهرباء والغرق في مياه الأنهر وتناول السموم والعقاقير الطبية، فضلا عن الحرق  الذي يعد الأسلوب الأخير هو المفضل لدى الفتيات عند إقدامهن على الانتحار وهناك حالة حدثت بالجامعة المستنصرية .


ويرى العديد من المواطنين  العراقيين ، أن دوافع الانتحار تعود  لعدة  أسباب، بينها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية  كذلك  التي أشاعت حالة  اليأس في النفوس  و البطالة  وتضاءل فرص التعيين أمام الشباب  والخريجين   ادت الى حالات الاكتئاب و  ساهمت في ترسيخ ظاهرة الانتحار وهي ( النهاية الموجعة ) للشباب  .


هشام الجميلي  أعتقد ان  الأسباب وراء الانتحار  هي تراكم النكسات كالفشل اجتماعيا في العلاقات وضغوط نفسية  لا يتحملها الإنسان الطبيعي مادياً ومعنويا  .


وقال  : أذا سلطنا الضوء على هذه الظاهرة نجد أن الوحدة والتقوقع هي السبب الرئيسي , حتى أن المجتمعات الغربية تكافح هذه الظاهر بإنشاء جلسات نفسية مبرمجة لكل مواطن الغاية من هذه الجلسات هي تنظيم التفكير وطرق التعامل مع المحيط الاجتماعي .
 وشخصيا تكلمت مع  شابة بعمر  34 عاما- حاولت  الانتحار وهي  في ريعان شبابها  بعد تناولها  مادّة سامة تسببت لها  في آلام حادة في بطنها ، لكن انقذتها  عائلتها  بأعجوبة في آخر لحظة. وتقول عندما حاولت الانتحار لم اكن  اشعر لا بالخوف ولا بالتردد، وكنت اعيش  حالة من الانهيار العصبي  ولم  اكن  قادرة  على تحمّلها. واضافت ان  "الكره الشديد للمجتمع  والإحساس بالإهمال والضياع  السبب وراء محاولة  انتحاري ".

اما حالة  لجوء الأطفال للانتحار يعود إلى عدّة أسباب من بينها انعدام الحوار داخل الأسرة، وسلبيات المؤسسات التربوية، والانقطاع عن الدراسة، والعنف المسلط على الأطفال سواء بالمدرسة او الاهمال بالبيت ، والإدمان وحبوب الهلوسة المنتشرة في بعض  المدراس الابتدائية في العراق .

اما  ابو سرحان الزيدي  كان له رأي اخر ويقول : الانتحار ليس صدفة بل ناتج تفكير وتخطيط يحدث في لحظة نضوج الفكرة  وان  الاسباب كثيرة  ومجتمعة تؤدي الى يأس وقنوط بل رؤية الحالة السوداوية الامر الذي ينضج الاقدام على الانتحار برغبة مستفيضة  .

والتميمي علي تحدث قائلا : حسب معرفتي المتواضعة ان الانسان يلجأ للانتحار بعد ما يكون في حالة نفسية يرثى لها كأن يكون يحس انه خسر شيء ما او يمر باضطرابات نفسية او لإحساسه انه فقد كل شيء واليأس تغلب عليه ولا يستطلع ان  يغير شيء ويتصور انه تائه ضائع بلا عنوان وايضاً بسبب ابتعاده عن ربنا جل وعلا وعدم معرفته وجهله بالقران الكريم وفي هذه اللحظة بالذات يكون فكره وعقله صوب الانتحار بسبب الفراغ الذي يحس فيه و يعاني من الوحدة وعدم وجود  احد بجنبه يرشده ويوعيه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد