توقّفوا .. ! - جمانة حداد
كنتُ، في ما مضى، كلما قرأتُ قصيدة محمود درويش الرائعة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، أشعر بشحنة متجددة من القوة والأمل تعتري كياني، وأهزّ برأسي موافقةً: "حقاً يا صديقي محمود، ثمة ما يستحق أن نعيش لأجله، على رغم الأهوال كلّها".
أما اليوم فبتُّ كلما قرأتها، تلك القصيدة، أهزّ برأسي مشكّكة: "أنت ونحن واهمون أيها الشاعر الجميل. نيّالك حيث أنت، بمنأى من هذه الأرض".
كنتُ، في ما مضى، كلما أعدتُ مشاهدة فيلم "أفاتار" لجيمس كامرون، أهزّ برأسي منتشية، وأشعر بنفسي متحررة من ربقة هذا العالم التعس، وأصدّق أن عالم باندورا ممكن، وفي المتناول.
أما اليوم فبتُّ كلما شاهدتُه، أهزّ برأسي هازئة، بعدما هزمتني، بل هزمتنا، وحوش هذه الأرض ودمويتها وانتهازياتها ومادياتها وعسكريتارياتها ولا عقلانيتها وتطرفها.
كنتُ، في ما مضى، كلما تأملتُ لوحة لشاغال أو استمعتُ الى مقطوعة لرافيل مثلاً، أهزّ برأسي مستحسنة، وأفكّر أن الخلق والفن لا بد سينتصران على البشاعة والقتل.
أما اليوم فبتُّ كلما تأملتُ واستمعتُ، أهزّ برأسي متحسرة، وأتذكر الثروات التي يتم تدميرها في المتاحف، ولا أملك سوى أن أتنهد: "يا ضيعان هذا الجهد".
هذا التغيّر في حركة الرأس، من "نعم" الى "لا"، أو من "ممكن" الى "مستحيل"، إن هو سوى مرآة لانقلاب في أحوال الروح. وهو انقلابٌ أعلم تمام العلم أنه لا يعنيني وحدي، ولم يصبني دون سواي، بل هو حال عامة لم يعد يزمط منها حتى أشرس المتفائلين وأشجع الدونكيشوتيين. إنه اليأس. إنه القرف. إنه "طلوع الروح" يا أصدقائي.
جميعنا، على ما أظنّ، يريد العيش في عوالم قصيدة درويش وفيلم "افاتار"، ولوحات شاغال وموسيقى رافيل. جميعنا يريد دهشة الحلم بدلاً من هذه الكرة الأرضية التعسة، والإيمان بغد أفضل بدلاً من هذا الواقع المؤلم، والالتحام الخلاّق بالإنسانية بدلاً من هذا الاغتراب العقيم عنها. نريدها لكي نعيش في تناغم مع أنفسنا، ومع مَن حولنا. نريدها لأننا لم نعد نتحمّل هذه المطرقة المعذِّبة التي تنهال قرعاً في رؤوسنا وتحذّرنا من الاستمرار في الاستسلام. لكننا كبرنا، للأسف، وصار الأمل ثوباً ضيقاً علينا.
كنتُ في ما مضى أصرّ على رؤية النصف المليء من الكأس، على التمسك بحكمة "ربّ ضارة نافعة"، على قول جملة من نوع "غداً يوم آخر".
أما اليوم، إذ أجدني عالقة على متن هذا القطار الجحيمي الذي اسمه الكرة الأرضية، لا حيلة عندي إلا ترداد ما قاله الشاعر فوزي يمين: "توقفوا! أريد أن أنزل".
* النهار
إلزام بلدية الرصيفة بدفع 15 مليون دينار لمستثمر
سكان الرابية: الإغلاقات تعيق وصولنا الى منازلنا
حالات تجوز فيها الصلاة بدون وضوء
أجمل الأدعية باليوم السابع عشر والثامن عشر من رمضان
ستدهشك .. آية قرآنية اختصرت كتاباً علمياً باهظ الثمن من 400 صفحة
رؤية شرعية طبية .. ما يفسد الصيام وما لا يفسده
من هو اللاعب الأردني الذي اعتنق الإسلام
الإحتلال يلغي جلسة كانت ستناقش صفقة التبادل
إصابة 3 أشخاص بحادث تدهور في الحميمة .. صور وفيديو
حادث سير بين 4 مركبات في عمان .. تفاصيل
120 ألفا أدوا صلاتي العشاء والتروايح في الأقصى
من هو منفذ عملية إطلاق نار على حافلة بأريحا
قرار مؤقت من المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قانون التجنيد
الأمن العام ينشر مقطع فيديو لإفطارات نزلاء مراكز الإصلاح
مندوبا عن الملك .. العيسوي يشارك في تشييع جثمان طارق علاء الدين
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق