مصدر عسكري سوري يتهم الأردن بسقوط إدلب

mainThumb

31-03-2015 09:19 AM

السوسنة - رويترز - اتهم مصدر عسكري سوري تركيا الاثنين بمساعدة مقاتلين إسلاميين في هجوم على إدلب وهي عاصمة اقليمية استولى عليها مقاتلون من المعارضة في مطلع الأسبوع.

ورفض المصدر التعليق على الوضع في إدلب استنادا إلى اعتبارات أمنية لكن المرصد السوري لحقوق الانسان أكد أن جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحلفاءها يسيطرون الان على إدلب وأن القوات الجوية السورية قصفت المدينة يوم الاثنين.

ويمثل سقوط إدلب التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية المرة الثانية التي تفقد فيها دمشق السيطرة على عاصمة اقليمية خلال الصراع الدائر في سوريا منذ عام 2011.

وكانت المدينة الأولى هي الرقة التي حولها تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف إلى عاصمة لدولة الخلافة التي أعلنها في كل من سوريا والعراق.

وفي ترديد لتعليقات اكثر تعميما للرئيس بشار الأسد اتهم المصدر كلا من تركيا والأردن بدعم مقاتلي المعارضة في هجومهم على ادلب قائلا انهم "يقودون العمليات ويخططون لها." وأضاف أن المسلحين يستخدمون أجهزة اتصالات متطورة حصلوا عليها عبر تركيا.

ورفضت وزارة الخارجية التركية التعليق.

وتركيا واحدة من اكثر دول المنطقة عداوة للأسد إلى جانب السعودية وقطر. وخلال مقابلة مع محطة (سي.بي.اس) الأمريكية وصف الأسد الرئيس التركي طيب اردوغان بأنه "متعصب للاخوان المسلمين" الذين يدعمون بشكل مباشر المسلحين "لوجستيا وعسكريا" بصفة يومية.

ولم تعلق الحكومة السورية على سقوط إدلب رغم ان صحيفة الوطن الموالية للحكومة والتي تصدر في دمشق ذكرت يوم الاثنين أن جبهة النصرة وحلفاءها رفعوا علم القاعدة على المباني الحكومية في المدينة.

وانضمت إلى جبهة النصرة جماعات منها جماعة احرار الشام المتشدددة في السيطرة على إدلب يوم السبت مما يسلط الضوء على الضغوط التي تواجهها دمشق بعد مرور أكثر من أربعة أعوام على الصراع.

ورفض التحالف الإسلامي دعوة المعارضة السياسية الرئيسية التي تتخذ من تركيا مقرا لها السماح لحكومة انتقالية بانشاء مقر في إدلب قائلا ان المدينة سيحكمها من في الخنادق وليس من في الفنادق.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن طائرات حربية شنت عددا من الغارات على إدلب. وأضاف المرصد أن أكثر من 170 شخصا من الجانبين قتلوا في المعارك منهم ما لايقل عن 126 من مقاتلي المعارضة السورية.

وتتزامن الانتكاسة التي تعرض لها الأسد في إدلب مع تزايد التوتر بشأن اليمن بين السعودية وإيران التي تعد أحد الداعمين الرئيسيين للأسد. وأعلنت تركيا تأييدها للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

ويمثل الصراع السوري الذي حصد أرواح نحو 220 ألف شخص ساحة تنافس كبيرة بين إيران والسعودية.

ويزداد نفوذ جبهة النصرة في شمال غرب سوريا على حساب فصائل المعارضة الرئيسية التي يتلقى بعضها دعما عسكريا أمريكيا. وجبهة النصرة منافس لتنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أراض في كل من سوريا والعراق.

وأصدرت جماعة أحرار الشام بيانا تحث فيه سكان إدلب على مساعدة المقاتلين الذين يديرون المدينة وقالت انها لا تسعى لاقامة إمارة إسلامية.

وقال مقاتل من أحرار الشام متحدثا من إدلب خلال مقابلة أجريت معه عبر الانترنت "هناك اتفاق من جميع الفصائل على حماية وضمان استمرار الخدمات الأساسية." ولم يكشف المقاتل عن اسمه.

لكن ثمة كثير من التساؤلات حول كيفية ادارة ادلب من جانب الجماعات التي سيطرت على المدينة في عملية مشتركة.

وقال نوح بونسي وهو محلل كبير بالمجموعة الدولية للأزمات إن مقاتلي المعارضة أظهروا قدرتهم على التعاون في ساحة القتال وهذا ليس بالأمر الجديد لكن مسألة الحكم أصعب بكثير عليهم خاصة في الشمال وبالذات في محافظة إدلب حيث تؤكد النصرة هيمنتها أحادية الجانب.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن عدد القتلى في صفوف القوات الحكومية أقل بكثير من قتلى المعارضة المسلحة. وقال ناشط بالمعارضة في المنطقة إن الحكومة سحبت الموظفين وكل ما يمثل أهمية للدولة تحسبا فيما يبدو لفقدان المدينة.

وتقول جماعات المعارضة الرئيسية التي تقاتل الأسد في جنوب سوريا انها تلقت في الاونة الاخيرة دعما متزايدا من أعدائه الخارجيين ردا على هجوم للحكومة هناك.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد