الروابدة : هذه عناصر قوة الأردن

mainThumb

31-03-2015 02:55 PM

السوسنة - أكد رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة أن الوحدة الوطنية رمز من رموز قوة واستقرار الاردن، وحالات الخلاف في الوطن شكلية وليست جوهرية، مشددا على ان الكل متفق على وطنيتهُ ويعتز بهويته الأردنية.

وقال الروابدة خلال لقائه وفداً من المتلقى الوطني للتوعية والتطوير الثلاثاء في مقر المجلس، "اننا في الأردن نرفع الرؤوس إعتزازاً بهويتنا الوطنية وقيادتنا الهاشمية الحكيمة، ولا أحد يختلف على ذلك"، مشيراً إلى عناصر قوة الدولة الأردنية المتمثلة بالنسب النبوي للأسرة الحاكمة والاعتزاز بثوابت العقيدة الاسلامية.

ولفت الروابدة الذي تحدث حول الأولويات الوطنية والموقف الأردني تجاه قضايا الأمة، إلى إرث الثورة العربية الكبرى وما عكسته من فكر وثقافة عربية إسلامية أصيلة في نفوس الأردنيين التي أصبغت عليهم جميعاً مبدأ راسخاً وأساسياً لا يتغير وهو عروبة الوطن والمواطن، وان الثورة العربية انطلقت لمحاربة محاولة تتريك الأمة العربية.

وأشار الروابدة إلى ان الديمقراطية ليست إيدولوجيا سياسية أو ثقافية، وإنما تقوم على مبدأ المشاركة الشعبية في حكم ذاته، وكل دولة لها خصوصية في كيفية ممارسة الديمقراطية وآليات وضع الدساتير والقوانين بما يتوائم مع واقعها الاجتماعي والسياسي، مؤكداً ان الأردن من أوائل الدول العربية في تقديم الخدمات للمواطنين وان نسبة إيصال خدمات البنية التحتية للمواطنين تجاوزت 90 بالمئة.

وبين أن الأردن أخذ على عاتقه تبني الديمقراطية منذُ إنشاء الدولة الأردنية وهي ثابت أساسي منذُ عام 1921م وحتى تاريخه، رغم مرور الدولة بمراحل توقف فيها العمل الديمقراطي نظراً لأحداث معينة مثل الاحتلال الصهيوني لأراضي الضفة الغربية في حرب 1967م وغيرها من الأحداث، مضيفاً ان ما يحيط بالأردن من متغيرات سياسية وأحداث تحتم على الأردن التكيف معها دون التغيير بالثوابت الأساسية للدولة.

وأوضح الروابدة ان العدالة النسبية والإعتدال والتسامح هي بعض عناصر قوة الأردن، وأن الوحدة الوطنية في الأردن متماسكة وثابتة غير قابلة للعبث، مشيراً إلى ان جميع المراهنات على ذلك فشلت وأبرز دليل ما شهدناهُ من تماسك وتعبير صادق وملموس لجميع دول العالم والمجتمع الأردني عند إستشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة.

كما أكد الروابدة على ان القوات المسلحة الأردنية هي رمز من الرموز التي نفاخر بها بقوتنا ووحدتنا، لكونها تنتمي للقيادة والوطن وليس لها مرجعيات إلا لقائدها الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وإنها لم تشهد تسيساً أو مرجعية إلا لقائد الوطن.

ودعا الروابدة إلى تعزيز الهوية الوطنية وتجذيرها عبر جميع الوسائل والمؤسسات وأبرزها التربية والتعليم والإعلام الوطني، مبيناً عناصر المواطنة المتمثلة بالإنتماء إلى الأرض والمساواة بين الناس والمشاركة مستشهداً بتركيز جلالة الملك على المواطنة في أوراقه النقاشية.

وبين الروابدة ان أحد أسباب التراجع السياسي هو التراجع الإداري، حيثُ لا يمكن نجاح قطاع وفشل الأخر لأن المعادلة متساوية الأطراف ولا بد على جميع القطاعات بالسير نحو التقدم في وقت واحد حتى نحقق النجاح الحقيقي.

وحضر اللقاء الذي نضمه الملتقى الوطني للتوعية والتطوير محافظ العاصمة خالد أبو زيد وعدد من محافظي محافظات المملكة ونائب مدير الأمن العام اللواء محمد جمعة وعدد من رؤساء الجامعات ونخبة من القيادات الرسمية السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية. --(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد