الملك سلمان في سطور

mainThumb

10-04-2015 12:35 AM

من لا يعرف خادم الحرمين فقط نذكره بان هذا الامير السابق هو راعي التطور والتقدم في مدينة الرياض العاصمة السعودية وانا شاهد على رياض البطحاء كيف كانت وكيف اصبحت الرياض الان هذا جزيء بسيط من تاريخ هذا الملك وانجازاته على المستوى المحلي ولا اريد في الخوض في رعايته واهتمامه بتنمية قدرات الشباب السعودي على وجه الخصوص من خلال ابواب مكتبه المفتوحة وسعة صدره ,اما على المستوى العربي القومي فساكتفي بالتذكير بان هذا الامير السابق كان اول مسؤول عربي يوجد لجنة دعم الشعب الفلسطيني ويقطع جزء من راتب الفلسطيني المقيم في السعودية وارسالها لمنظمة التحرير الفلسطينية لدعم صمود الفلسطينين انذاك ولم يكتفي بهذا بل هو من تزعمها لسنين عديدة فلا احد يستطيع ان يزاود على تاريخ وسيرة الامير السابق لمدينة الرياض وخادم الحرمين الان لانها تنبع من تربية قامت على التوحيد وكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله تلك رسالة الاسلام المعتدل الوسطية المحبة للحياة والحضارة البعيد عن الغلو والتعصب والمذهبية حملها اباه مؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمه الله من هنا فان سياسة هذا الملك لن تزيح عن هذا المبدأ مطلقا رغم كل الادعاءات الباطلة التي تسوقها ابواق اعلام معروفة بعنصريتها الطائفية المقيتة سواء قبل تعينيه او بعد تعينيه.

 
وحتى نعرف حزم هذا الملك الشجاع في كل قراراته لا بد ان نرجع قليلا على كل ما بثته بعض ابواق الاعلام الماجورة حول التغيرات التي قد تحدث في ولاية العهد ايام الراحل الملك عبد الله و ما رافقها من تكهنات والتي لا تناست مع الاسس الراسخة التي تقوم عليها سياسات هذه العائلة في اختيار حكامها المتجذرة في الرمال السعودية والمدعومة من كافة اطياف المجتمع السعودي وكما يقال انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد لانه اعرف بباطن الامور , جاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الى الحكم لانها ارادة وقدر الله ومن اول يوم ظهرت سياساته وقراراته الجريئة على المستوى المحلي اولا والخارجي ثانيا مما ارجف ارجل المتربصين بامن المملكة سواء على المستوى الداخلي اوالخارجي , الدخلي الذين ارادوا ان يخرجو المملكة من ثوبها الاسلامي المتاصل والمتجذر والخارجي الذي اراد ابتزاز المملكة بالتضليل واختراع الاعداء, فداخليا كان الرد حازما بجملة من التغييرات الضرورية التي اعادت الامور الى نصابها من اجل تقوية ودعم البيئة المحلية وتهيئتها لما هو اصعب من قرارات ابرزها كان قرار الملك سلمان مواجهة التوسع الايراني في المنطقة القائم على تمزيق الامة الاسلامية بالطائفية المقيتة والتي كان اخرها اليمن الشقيق, ان احداث اليمن وما حصل من ميليشيات الحركة الحوثية المدعومة ايرانيا كانت القشة التي قسمت ظهر البعير من هنا نؤكد مرة ثانية ان قرار الملك سلمان كان صائبا وجريئا ولا بد منها للمحافظة على الجيش السعودي وامن المملكة وامن الحرمين الشريفين وشرف الامة العربية والاسلامية , ان التحرك السعودي السريع لتلافي الاخطار المحدقة بالمملكة اولا والخليج ثانيا كان لا بد منه لان السكوت كان سيمكن ميلشيات الحوثيون من السيطرة على مقدرات اليمن العسكرية من طائرات وصواريخ ودبابات وكل المعدات الحربية الثقيلة اضف الى الخبرا الصفويين والدعم اللوجستي والعسكري والمالي الايراني مما سيجعل حدود المملكة الجنوبية مفتوحة لايران وعندها سيكون امر المواجهة ليس بالسهل كما يتشدق به البعض انها حقائق جربتها القيادة السعودية في لبنان سابقا ,هذا البلد المسروق من قبل جماعة مسلحة بقيادة شخص لا يتبع الا لاسياده في الجمهورية الصفوية الايرانية انها حقائق لا اعرف كيف بعض ابواق الاعلام تحاول التغطية عليها وتسميتها باسماء هي ابعد من ان تسمى بها , المقاومة لا يمكن ان تقوم على شرذمة المسلمين الى طوائف بل بجمعهم واما ما يقال عن التكفير للاخوة الشيعة فهذا محض افترا فاول من اسس لهذه الكلمة هم انفسهم والا لماذا لا يصلون في مساجد المسلمين ووراء ائمتهم, اسال هؤلاء ما هو سبب عدم قبولهم بالصلاة الجماعية مع السنة؟ ولا نريد الخوض كثيرا لان كل شيء مكشوف.
 
ان التدخل في اليمن جاء ليقول لايران كفى وليثبت لها ان السكوت لم يكن ضعفا كما يصوره بعض المنتسبين والمنتفعين في امتنا وبلدننا للاسف ان البديل كان تفتيت المملكة السعودية لا سمح الله لذلك عندما صرح الملك سلمان بان حربه في اليمن هو للحفاظ على امن المملكة والحرمين الشريفين حقيقة ساطعة يدركها كل من هو وطني ويتعامى عنها فقط المنتفعين والمطفلين الذين هم اذناب ايران في المنطقة , انها ساعة حقيقة على الجميع في الامة العربية والاسلامية ان يدركها ولا بد من مواجهتها , صدق الملك سلمان عندما قال ان المملكة ليست من دعاة الحرب ولا من دق طبولها ولكنها اذا فرضت عليهم فهم رجالها وهذا ما نراه الان من رد صريح يقوم به نسورها, لا بد من لجم توسعات ايران في المنطقة وان هي حقا تريد مصلحة المسلمين وتريد المحافظة على دمائهم واعراضهم فعليها الكف عن تغذية الصراعات الطائفية في الدول المجاورة من خلال دعم الاقليات المنتسبة لها وعليها ان تدرك ان هذه النار اجلا ام عاجلا ستنتقل اليها , ان تردد البعض من الدول السنية والعربية في دعم السعودية وقيادتها هو العجز بعينه والذل ما بعده ذل والايام ستثبت لهؤلاء المهزومن نفسيا الذين تلقفوا تصريحات الرئيس الامريكي المهزوم ويروجون لها باقلامهم المدفوعة مسبقا هذا الرئيس الذي لم تعرف الولايات المتحدة رئيسا بمثل ضعفه وان تصريحاته الاخيرة ليست بغريبة عن رئيس خنع للمطالب الايرانية بخصوص مشروعها النووي التي لم ترضى عنه ليس دول الخليج بل العالم , ماذا كان  ينتظر منه سوى هذه التصريحات المهزوزة التي جاءت لتؤكد سلامة الموقف السعودي نحو اليمن , ان الاسطوانته المشروخة حول الحرية والشباب في دول الخليج ما هي الا هروبه الى الخلف في مواجهة ايران وللتغطية على ضعفه وقلة حيلته ,وهنا نقول لهؤلاء وعلى راسهم هذا الرئيس المهزوز في كل قراراته هل الحرية هي فتح نوادي للمثليين ؟ وهل الحرية نشر بيوت الدعارة والمومس ؟ وهل الحرية هي بالاحزاب القائمة على العنصرية ورفض الاخر؟ وهل الحرية هي انتخابات وبشهادات اممية مزورة ؟ وهل الحرية بالعفو عن المجرمين بحجة تحريم الاعدام؟ وهل الحرية بالاعتداء على حرمات الناس بحجة حرية التعبير؟ وهل الحرية والديميوقراطية ما نشهده من قرارات في ما يسمى بمجلس الامن ولامم المتحدة والتي قتلت وشردات الملايين من البشر في ارجاء المعمورة بقيادة قائد الحرية لامريكا واروبا؟ وهل الحرية بتلفيق التهم المزورة لدول مستقلة وعضو في الامم المتحدة واحتلالها واعدام رئيسها مثل العراق وليبيا وغض الطرف عن مجرم الشام بل التحدث عن انه ركيزة الحل المستقبلي في سوريا؟ هل الحرية والديموقراطية باختيار رئيس وزراء مثل المجرم نيتياهوا؟ نقول لعنة الله على كل هذه الحريات والديموقراطيات وكل ما يسمى بالتعبير عن الراي لانه كلام حق اريد به باطل , ثم من قال لهم ان شباب دول الخليج وبالذات الشباب السعودي يتطلع الى مثل كل هذه الترهات ؟ لنضع النقاط على الحروف, ماذا ينقص الشاب الخليجي وعلى الاخص السعودي؟ قارن اهتمام ورعاية دوله له مع اي دولة في العالم, من من الدول ترعى رعاياها بمثل الاهتمام الذي يلقاه اي شاب خليجي او سعودي في الخارج؟ لنقارن بينه وبين اي شاب عربي اخر عندما يواجه اي مشكلة في اي دولة كيف السفير نفسه يتدخل من اجل حمايته ولا داعي للامثلة ؟ للننظر كيف يعامل الشاب الخليجي والسعودي على وجه الخصوص في وطنه من حيث الحصول على وظيفة ,الاولوية له مهما كانت درجته العلمية فهو المدير او الرئيس, راتبه اضعاف الرواتب التي يتقاضاه امثاله من الاجانب للننظر اي من الحكومات في هذا العالم تدعم شبابها في الحصول على سكن كريم عبر منح او عبر قروض ميسرة للسكن ,اضف الزواج وامور اخرى توفر له دخل مريحا, ثم لونظرنا الى السجناء السياسين مقارنة مع اي دولة عربية او اجنبية لوجدناهم غير موجدين وهذا ان دل فيدل ان الشعب ممثلا بشبابه راض كل الرضى عن حكامه, اليست هذه كلها حريات والا ما معنى الحرية ؟ اليست الحرية مقترنه برفاه وراحة المواطن , الله يلعن ابو كل الحريات اذا لم تهيء لي العيش الكريم في وطني , اليس هذا متوفر بدول الخليج  وفي السعودية على وجه الخصوص؟.
 
اخيرا نقول ان ارادت ايران ان تحافظ على دماء المسلمين ووحدتهم وتكون جارة مسالمة فستجد بكل تاكيد صدور جيرانها مفتوحة لذلك مطلوب منها اقرن اقولها بالافعال , عليها اولا ان تلجم الميليشيات الحوثية في اليمن وتطلب منها العودة الى ثكناتها وتسليم كل اسلحتها وان تصبح حزبا سياسيا ينافس سلميا على الحكم كما ان عليها ان تعيد او على الاقل ان تقبل بالتحكيم حول الجزر الامارتية الثلاث التي تحتلها ولتقبل بنتائجه , عليها الكف عن التدخل في العراق وان تسحب كل ميلشياتها الطائفية ولتكن فاعل خير فيه لا فاعل شر وطائفي , عليها ان تلجم حزب الله باحترام الطوائف الاخرى وان يسحب كل ميلشياته في سوريا وعندها سيجد كل الدعم ليس من الاخوة الشيعة بل السنة وغير المسلمين سكونوا حاضنة له , عليها وقف الدعم وتازيم الموقف في البحرين وليتوقفوا عن شعارات مبتذلة لا تقدم ولا تؤخر وتخفي عفن طائفي لا اكثر على ايران ان تعود شقيقة كبرى الى جانب شقيقتها الاكبر السعودية لمواجهة كل اشكال التطرف الطائفي من اي طائفة كانت لان الاسلام بريء من كل هذه الجرائم , حمى الله بلاد الحرمين الشريفين وابقاها قبلة امنة مضيئة بانوار نبينا محمد علية افضل الصلاة والتسليم وحمى قيادتها من كل الشرور والفتن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد