سفراء مجلس الأمن يجهشون بالبكاء ..

mainThumb

17-04-2015 05:15 PM

السوسنة - اغرورقت أعين سفراء بالدموع أثناء اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس عندما عرض أطباء سوريون تسجيلاً مصوراً لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح ثلاثة أطفال عقب هجوم بغاز الكلور وقع الشهر الماضي.

وقال الطبيب مدير المستشفى الذي نقل إليه الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين عام وثلاثة أعوام إن الأشقاء الثلاثة ووالديهم وجدتهم قتلوا في الهجوم الذي نفذ في الثاني عشر من مارس (آذار) على قرية سرمين بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا.

ونفت الحكومة وقوات المعارضة في سوريا استخدام "براميل متفجرة" تحتوي على غاز الكلور والتي تقول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن طائرات هليكوبتر تسقطها. وسلاح الجو السوري هو الطرف الوحيد في الصراع المعروف أنه يمتلك طائرات هليكوبتر.

اجتماع غير رسمي للسفراء


وفي اجتماع غير رسمي مغلق رتبته الولايات المتحدة تحدث تناري ورئيس الجمعية الطبية السورية الأمريكية الطبيب زاهر سحلول وقصي زكريا أحد الناجين من هجوم بغاز السارين في الغوطة قرب دمشق في أغسطس (آب) 2013.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن الاجتماع كان "استثنائياً تماماً ومثيراً للمشاعر للغاية".

وأضافت قائلة "لم أر عيناً غير دامعة أثناء الاجتماع". وقال آخرون حضروا الاجتماع إن كثيرين من الحضور بكوا.

وأبلغت باور الصحافيين لاحقاً "يجب محاسبة أولئك المسؤولين عن هذه الهجمات".

وأبلغ سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة جيم مكلاي الصحافيين "اذا لم نتخذ إجراء حيال هذا، فسيعتقد آخرون أن بوسعهم القيام بمثل هذا الشيء والإفلات من العقاب".

الملف السوري لم يصل إلى الجنائية الدولية
وفشل مجلس الأمن الدولي العام الماضي في إحالة الحرب الأهلية في سوريا التي دخلت عامها الخامس إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة محتملة لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واستخدمت روسيا -حليف سوريا- حق النقض (الفيتو) لمنع هذه الخطوة.

وجاء الهجوم على قرية سرمين بعد عشرة أيام على تنديد مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة باستخدام الكلور كسلاح في سوريا وتهديد المجلس باتخاذ إجراء إذا استخدم مجدداً.

وتقول روسيا إن هناك حاجة إلى دليل قوي يشير إلى المسؤول عن أي هجمات كيماوية قبل أن يمكن للمجلس أن يتخذ إجراء.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد