من فقه السياسة الشرعية بين الراعي والرعية - ماهر إبراهيم جعوان

mainThumb

17-04-2015 05:34 PM

يقول صلى الله عليه وسلم (إنما الدين النصح) (صحيح) 2324 صحيح الجامع


ونصح الإمام وإرشاده والصبر على أذاه وتنبيهه إذا غفل وترك الثناء عليه بما ليس فيه أمر لازم لامناص منه فنحن مأمورون شرعاً بالنصح والإرشاد ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً للكبير والصغير للأمير والمأمور يقول صلى الله عليه وسلم:


(إن الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) (صحيح) 1610صحيح الجامع.


ويقول صلى الله عليه وسلم (إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به فإن أمر بتقوى الله وعدل فإن له بذلك أجرا وإن أمر بغيره فإن عليه وزرا) (صحيح) 2322 صحيح الجامع.


 فإما أن نتقرب إلى الله بحبه وإما أن نتقرب إليه ببغضه، وذلك لننجوا من إثم الطاعة الآثمة (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا)  الأحزاب


وقبل أن يتبرأوا منا ونتبرأ منهم


(ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين، وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار...) سبأ               


 فواجب على الأمة الأخذ على يد الظالم حتى لا يتمادى في ظلمه ويضل الناس بغير هديً من الله وها هو أبكر الصديق يصحح المفاهيم  المغلوطة والغائبة والمفقودة عند كثير من الناس 


فقال رضى الله عنه:  يا أيها الناس!  إنكم تقرؤون هذه الآية  وتضعونها على غير مواضعها: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم...) المائدة 105


وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس؛ إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه؛ أوشك أن يعمَّهم الله بعقاب من عنده" صحيح الترغيب والترهيب


ويقول صلى الله عليه وسلم:"من أمركم من الولاة بمعصية فلا تطيعوه""السلسلة الصحيحة" 5/418  


 ويقول صلى الله عليه وسلم:(السمع والطاعة حق على المرء المسلم فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة) (صحيح) 3693 صحيح الجامع.


وعن كعب بن عجرة قال:قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (أعيذك بالله يا كعب بن عجرة من أمراء يكونون من بعدي فمن غشي أبوابهم فصدقهم في كذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولا يرد علي الحوض، ومن غشي أبوابهم أولم يغش فلم يصدقهم في كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض يا كعب بن عجرة)صحيح التعليق الرغيب3/15


وقال صلى الله عليه وسلم (لا طاعة لبشر في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف) البخاري ومسلم


وقال صلى الله عليه وسلم "سيليكم أمراء بعدي يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون ،فمن أدرك ذلك منكم، فلا طاعة لمن عصى الله" "السلسلة الصحيحة" 2/138


وقال صلى الله عليه وسلم "طاعة الإمام حق على المرء المسلم ما لم يأمر بمعصية الله عز وجل فإذا أمر بمعصية الله، فلا طاعة له" "السلسلة الصحيحة" 2/391


وها هو الإمام مسلم يسمي باباً  بوجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية 


قال صلى الله عليه وسلم (ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره برئ ومن أنكر سلم ولكن من رضي وتابع لم يبرأ) (صحيح) 3618 صحيح الجامع.


وقال صلى الله عليه وسلم (سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك) (صحيح) 3661 صحيح الجامع.


 وقال صلى الله عليه وسلم (إنه سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم) (صحيح) 2397 صحيح الجامع.


وعن ابن مسعود مرفوعا:"سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها. فقلت: يا رسول الله! إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة لمن عصى الله" أخرجه أحمد(1/ 339و400) وابن ماجه (2865)


وقال صلى الله عليه وسلم "ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبدا: إخلاص العمل لله،  ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم" "السلسلة الصحيحة"1/689


وعن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال:


(بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره ،وعلى أثرة علينا -أى الإيثار- وألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ،وعلى أن نقول الحق أينما كنا، لا نخاف فى الله لومة لائم) الشيخان


أليس يدل هذا الحديث: على التزام جماعة المسلمين ووجوب النصح العام وحتمية التبليغ والدعوة أينما كانت هذه الجماعة، وحيثما حلت ووجدت. 


يقول عمرو بن الحارث بن المصطلق (كان يقال أشد الناس عذابا يوم القيامة اثنان امرأة عصت زوجها وإمام قوم وهم له كارهون) قال منصور فسألنا عن أمر الإمام فقيل لنا إنما عنى بهذا أئمة ظلمة فأما من أقام السنة فإنما الإثم على من كرهه. صححه الألباني(صحيح وضعيف سنن الترمذي1/359)


يتبع إن شاء الله بـ


3- الترهيب من حيف الحكام ونفاقهم وكذبهم وعدم الرد على قولهم وظلمهم
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد