العمل الاسلامي: سياسة الإقصاء لن تثنينا ..

mainThumb

18-04-2015 05:38 PM

عمان – السوسنة – دعا حزب جبهة العمل الاسلامي الى وضع حزمة من الاصلاحات السياسية وفي مقدمتها قانون انتخابات ومحاربة الفساد، وتنفيذ خطط استراتيجية بعيدة المدى لدعم الاقتصاد والتعليم ومحاربة العنف المجتمعي والمخدرات.
 
وأعرب امين عام الحزب محمد الزيود في مؤتمر صحفي عقده، السبت، عن قناعته بأن هناك خطة ممنهجة لإقصاء كل حر في هذا الوطن، والتضييق على الحركة الإسلامية واستهدافها، وإضعاف دورها في الإصلاح والتوجيه والبذل.
 
وقال "ان الحزب ما يزال على موقفه الثابت الرافض لاي شكل من اشكال التطرف والعنف مهما كان مصدره وفي مقدمته ما تمارسه عصابات الكيان الصهيوني وما ترتكبه من مجازر بحق الشعب العربي الفلسطيني بمحاصرته وتجويعه وتهويد وتدنيس للمقدسات الاسلامية والمسيحية".
 
واكد الحزب رفضه التام للانقلاب على ارادة الشعوب وخيارتها الشرعية ودان ما جرى في اليمن من استيلاء بالقوة على السلطة الشرعية المنتخبة وتدخل المليشيات الطائفية لادخال البلاد بالفوضى والاقتتال الداخلي، مشيرا الى انه لا حل الا بعودة الشرعية واحترام ارادة الشعب اليمني والتاكيد على وحدته.
 
واعلن الحزب رفضه ايضا لما يجري على ارض العراق وساحته من مجازر طائفية بشعة تؤسس لمرحلة من الفوضى والاقتتال، مؤكدا وقوفه مع الشعب العربي السوري وحقه في الحرية واختيار نظامه السياسي.
 
وأعلن الحزب في المؤتمر نتائج انتخابات الهيئات الادارية لفروعه في المملكة والبالغة 28 فرعا.
 
وتاليا بيان نشره الحزب عبر موقعه يعرض تفاصيل المؤتمر: 
 
أعرب أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي محمد الزيود عن قناعته بأن هناك خطة ممنهجة لإقصاء كل حر في هذا الوطن، والتضييق على الحركة الإسلامية واستهدافها، وإضعاف دورها في الإصلاح والتوجيه والبذل.
 
وخاطب مؤتمر الهيئات الإدارية الأول لسنة 2015 الذي عقد في قاعة احمد قطيش الأزايدة في الحزب اليوم السبت 18 / 4 / 2015 بالقول :”نؤكد لكم أن الاعتقالات التي تمت بحق عدد من المخلصين، وفي طليعتهم الأستاذ زكي بني ارشيد الأمين العام الأسبق لحزبنا، لن تثنينا عن القيام بكامل واجباتنا في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة، وفي مقدمتها الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك” .
 
وأشار إلى أن الحريات العامة “تعيش أوضاعاً في غاية التخلف والتردي، في ظل قانون مكافحة الإرهاب، الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الأحرار في وطننا، فيما يعيث المفسدون والفاسدون في الأرض دونما رقيب أو حسيب” .
 
وفي الشأن الحزبي، قال الزيود إن المكتب التنفيذي يسعى لبناء هيكلة حقيقية على مستوى الأمانة العامة، وعلى مستوى الفروع، وربط تنظيمي للأعضاء من خلال ثقافة حزبية مشتركة، باعتماد منهاج تثقيفي لكافة الأعضاء، من أجل رفع سويتهم، وبناء قدراتهم الذاتية .
 
وتابع: “بدأنا بفضل الله تعالى ببناء قطاعين هامين، هما قطاع الشباب والمرأة، للقيام بأدوار جليلة وكبيرة، وإنشاء منظمات متخصصة لخدمة مؤسسات الوطن، والمشاركة الفاعلة في كافة مجالات الخدمة، وسنعمل على افتتاح فروع جديدة ضمن خطتنا ورؤيتنا، آملين أن يكون في سلم أولوياتنا جميعاً، العمل على استنهاض الفروع، بحيث تصبح منارات، ومراكز إشعاع وخدمة للمواطنين، ومراكز للنشاط والعمل والتواصل مع كافة مكونات الشعب الأردني”.
 
ولفت الزيود إلى أن الحزب يعمل على تجاوز المشكلة المالية، من خلال العمل على زيادة حجم الواردات المالية، والتركيز على موضوع الاقتطاع الشهري عن طريق البنوك.
 
ونوه الى أن المكتب التنفيذي أنجز تشكيل اللجان المركزية في الحزب، و”قد بدأ عمل الكثير منها بفضل الله تعالى”.
 
وبشأن العلاقات العامة قال :”نتواصل مع العديد من الجهات الدبلوماسية والحكومية والإعلاميين والباحثين، وبعض قيادات العمل الحزبي، ونشارك في أعمال الندوات والورش والفعاليات، سواء الرسمي منها والشعبي، ونقدم فيها رؤية الحزب وموقفه، كما يصدر المكتب التنفيذي في كل أسبوع تصريحين صحفيين، يغطي من خلالهما البعد الوطني وقضاياه، مع الالتفات الى الملفات الأخرى، كالملف الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وقد قدم الحزب العديد من المذكرات والرسائل، في كثير من القضايا الوطنية، لرئاسة الحكومة والوزارات المختصة والدوائر والمؤسسات الأردنية ، وفي القضايا الإقليمية والدولية كذلك” .
 
وأكد بأن المكتب التنفيذي بدأ بإعداد مسودة للتعديلات الجوهرية على القانون الأساسي، والتي” يتم تدارسها من خلال لجنة مشكلة من مجلس الشورى، تمهيداً لعرضها على المجلس وإقرارها، وهي ستدفع العمل الحزبي إلى الأمام لأهميتها وضرورتها في المرحلة الحالية” .
 
ودعا رؤساء وأعضاء الفروع إلى مزيد من التعاون مع الأمانة العامة، وإحداث نقلة نوعية في الأداء الحزبي.
 
وبحسب مدير الحزب أحمد أبو عيشة، فقد استعرض المؤتمر خطة الحزب وبرنامج التثقيف الحزبي، وجرت مناقشة عامة لنشاطات المكتب التنفيذي.
 
// وفيما يلي كلمة الأمين العام في مؤتمر الهيئات الإدارية الأول لسنة 2015 الذي عقد في قاعة احمد قطيش الأزايدة في الحزب يوم السبت 18 / 4 / 2015
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين
 
الإخوة الأفاضل رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية لفروع حزب جبهة العمل الإسلامي المحترمين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد …
 
أرحب بحضراتكم أجمل ترحيب في هذا اللقاء المبارك، والذي أسأل الله فيه أن يكتب على أيديكم الخير والبركة لوطنكم وأمتكم، وأبارك لكم ثقة إخوانكم في الهيئات العامة، باختياركم في هذه المواقع المسؤولة، حيث ينتظرون منكم انجازات بحجم المرحلة التي نمر بها، وبحجم التحديات التي يتعرض لها هذا الوطن العزيز .
 
أيها الإخوة الفضلاء :
 
يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف محلية في غاية الصعوبة، وظروف إقليمية ودولية غاية في التعقيد، وفي ظل هجوم على أمتنا من خلال مشروع عالمي مكشوف، لمحاربة ديننا، واستهداف مقدراتنا، والقضاء على انجازات شعوبنا، والاعتداء على شرعية خياراتها .
 
وفي بلدنا ما زالت الحريات العامة تعيش أوضاعاً في غاية التخلف والتردي، في ظل قانون مكافحة الإرهاب، الذي أصبح سيفاً مسلطاً على رقاب الأحرار في وطننا، فيما يعيث المفسدون والفاسدون في الأرض دونما رقيب أو حسيب .
 
أيها الإخوة :
 
رغم قناعاتنا بأن هناك خطة ممنهجة لإقصاء كل حر في هذا الوطن، والتضييق على الحركة الإسلامية واستهدافها، وإضعاف دورها في الإصلاح والتوجيه والبذل، إلاّ أن ذلك لن يثنينا جميعاً عن القيام بدورنا الحقيقي في بناء هذا الوطن، وخدمته على الوجه الأمثل، ونؤكد لكم أن الاعتقالات التي تمت بحق عدد من المخلصين، وفي طليعتهم الأستاذ زكي بني ارشيد الأمين العام الأسبق لحزبنا، لن تثنينا عن القيام بكامل واجباتنا في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة، وفي مقدمتها الدفاع عن فلسطين والمسجد الأقصى المبارك .
 
أيها الإخوة الأفاضل :
 
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي للحزب : فإننا نسعى لبناء هيكلة حقيقية على مستوى الأمانة العامة، وعلى مستوى الفروع، وربط تنظيمي للأعضاء من خلال ثقافة حزبية مشتركة، باعتماد منهاج تثقيفي لكافة الأعضاء، من أجل رفع سويتهم، وبناء قدراتهم الذاتية .
 
وقد بدأنا بفضل الله تعالى ببناء قطاعين هامين، هما قطاع الشباب والمرأة، للقيام بأدوار جليلة وكبيرة، وإنشاء منظمات متخصصة لخدمة مؤسسات الوطن، والمشاركة الفاعلة في كافة مجالات الخدمة، وسنعمل على افتتاح فروع جديدة ضمن خطتنا ورؤيتنا، آملين أن يكون في سلم أولوياتنا جميعاً، العمل على استنهاض الفروع، بحيث تصبح منارات، ومراكز إشعاع وخدمة للمواطنين، ومراكز للنشاط والعمل والتواصل مع كافة مكونات الشعب الأردني .
 
وقد أنجزنا بفضل الله، ثم بجهود الخيرين والمتبرعين من أبناء الحزب، تجهيز هذه القاعة بالصورة التي ترونها، وأطلقنا عليها اسم المؤسس لهذا الحزب، المرحوم المهندس احمد قطيش الأزايدة، وفاءاً لهذا الرمز الأردني الكبير، ونعمل كذلك على تجاوز المشكلة المالية، من خلال العمل على زيادة حجم الواردات المالية، والتركيز على موضوع الاقتطاع الشهري عن طريق البنوك، وندرس حالياً انجاز مشروع استثماري ولو كان بسيطاً .
 
كما أننا أنجزنا تشكيل اللجان المركزية في الحزب، وقد بدأ عمل الكثير منها بفضل الله تعالى، كما أننا نتواصل مع العديد من الجهات الدبلوماسية والحكومية والإعلاميين والباحثين، وبعض قيادات العمل الحزبي، ونشارك في أعمال الندوات والورش والفعاليات، سواء الرسمي منها والشعبي، ونقدم فيها رؤية الحزب وموقفه، كما يصدر المكتب التنفيذي في كل أسبوع تصريحين صحفيين، يغطي من خلالهما البعد الوطني وقضاياه، مع الالتفات الى الملفات الأخرى، كالملف الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وقد قدم الحزب العديد من المذكرات والرسائل، في كثير من القضايا الوطنية، لرئاسة الحكومة والوزارات المختصة والدوائر والمؤسسات الأردنية ، وفي القضايا الإقليمية والدولية كذلك .
 
أيها الإخوة :
 
لقد بدأنا بإعداد مسودة للتعديلات الجوهرية التي نراها على القانون الأساسي، والتي يتم تدارسها من خلال لجنة مشكلة من مجلس الشورى، تمهيداً لعرضها على المجلس وإقرارها، وهي ستدفع العمل الحزبي إلى الأمام لأهميتها وضرورتها في المرحلة الحالية .
 
أيها الإخوة الكرام :
 
إن القيادة مهما كانت قوية ومتجانسة، ولديها إصرار على الانجاز، فإنها لا يمكن أن تنجز ما نطمح إليه جميعاً بمعزل عن الكفاءات والمراتب التنظيمية الأخرى، ولذلك فإننا نأمل أن تكون سمة المرحلة القادمة تعاون كبير ومستمر بين الأمانة العامة والفروع، في ظل التحديات التي لا تخفى عليكم، آملين بإحداث نقلة نوعية في الأداء الحزبي، ونحن واثقون من أننا سنتجاوز كل العقبات والصعوبات، بالتعاون المثمر، والتنسيق الجاد، والأداء المتطور .
 
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
 
{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون }
 
حفظكم الله جميعاً وسدد على طريق الخير خطاكم
 
والحمد لله رب العالمين
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد