موقفنا من عاصفة الحزم موقف عقائدي

mainThumb

19-04-2015 09:49 AM

بداية نضرع إلى الله تعالى أن يحقن دماء المسلمين في كل بقاع الأرض, وأن يعيد مجد الأمة إلى سالف عهدها .


لفت انتباهي الفهم الخاطئ الذي يعاني منه بعض الطيبين للموقف من الصراع في اليمن معتقدين أن عاصفة الحزم هجوما على المسلمين في اليمن الحبيب معدن العروبة وموطن الأجداد, والحقيقة أن الصراع في اليمن صراع تقوده فئة باغية على الشعب تدعى (جماعة الحوثي ) مدعومة من إيران لإيجاد موطئ قدم لها في اليمن للسيطرة على الموقع الحيوي والاستراتيجي الذي تتميز به  .


وحرصا مني على عدم الإطالة والبعد عن السرد الممل فإني أضع هذه الحقائق بين أيديكم لبيان الأسس التي نبني عليها موقفنا من الأحداث:    

              
أولا:   إيران تقوم على مذهب( الإثني عشرية) المتطرف الذي يؤمن بنظرية ولاية الفقيه وهي التي تعطي حكما مؤلها للمرجع الديني مخالفة بذلك أهل السنة والجماعة والذي ينبني عليه فتاوى وأحكام فقهية كثيرة جدا ليس هذا بمقام تفصيلها, ولكن أهم المبادئ التي تقوم عليها هذه الفرقة العداوة للمسلمين واستحلال الدماء والأعراض بحجة الانتقام للتاريخ المزيف ومظالم ليس لنا فيها ناقة ولا جمل .  

                                                          
 ثانيا: عاصفة الحزم ليست ضد اليمن وشعبه إنما هي ضد إيران وأذرعها حيث أن   الهدف اﻷكبر ﻹيران وأتباعها احتلال الحرمين الشريفين (مكة والمدينة) . 


ثالثا:هناك حقد على العرب واﻹسلام منبعه هلاك دولة الفرس على يد المسلمين بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه, لذلك نرى مدى الحقد الدفين الذي يكنه المجوس لعمر رضي الله عنه وكبار الصحابة رضي الله عنهم .     

        
رابعا: إيران الفارسية لم تكن يوما من اﻷيام في صف المسلمين بل كانت معبرا ويدا لكل قوى الطغيان التي هاجمت الإسلام وأهله .

وتسعى إيران  ﻹحياء الامبرطورية الفارسية من خلال ركوب حصان يسمى التشيع وهي كلمة حق أريد بها باطل فهم لم يكونوا يوما من اﻷيام أقرب ﻵل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام منا ولكنها وسيلة لتحقيق أطماعهم .               
خامسا:إيران الفارسية تحتل أرضا عربية إسلامية بالقوة والتسلط وخاصة أرض اﻷحواز العربية التي مضى على احتلالها تسعون سنة ومنها جزر الإمارات العربية طنب الكبرى, وطنب الصغرى, وأبي موسى.
سادسا: إيران تزرع الفتنة في العالم العربي وفي دول السنة من خلال دعم اﻷقليات الطائفية والتغرير بها لحمل السلاح ضد أوطانها ثم الدعوة إلى الاستقلال أو السيطرة على الشعب والدولة بشكل سافر بعيد كل البعد عن الحق والمنطق, حيث تمد أصابعها القذرة في أحشاء العرب وتنتزع ما ليس لها معتمدة على أذرعها وخير مثال على ذلك ما يجري في العراق من تصفية ﻷهل السنة وهضم حقوقهم, بل وتعدى اﻷمر إلى قتل الناس على هويتهم وأسمائهم وأماكن تواجدهم, لذلك قتل من قتل وشرد من شرد وما تزال مآسي العراق حتى اﻵن شاهدة على كره الفرس للعرب والمسلمين وما تزال الدماء الزكية من أهل السنة تسيل بغير حق صباح مساء.


 سابعا:إيران تدعم القاتل في سوري وزعيم العصابة النصيرية التي سفكت دماء السوريين الشرفاء, فقتلت مئات اﻷلوف وشردت الملايين من أبناء الشعب.


 كما أن إيران الفارسية التي تتملح بالإسلام وتتستر به لم تخدم الإسلام والمسلمين في شيء إنما تحركها أطماعها وأهدافها القذرة اﻷمر الذي دفعها إلى تغذية الصراع المذهبي والطائفي في لبنان وسوريا واليمن والعراق ولم تتورع من التبجح بالقول أن العاصمة الرابعة من عواصم العرب قد سقطت بيد إيران واعتبرت بغداد عاصمة الامبرطورية الفارسية.


ثامنا: ترفض إيران تسمية الخليج العربي بهذا الاسم وتطالب بتسميته عالميا بالخليج الفارسي حقدا منها على مادة الإسلام الأولى( العرب) ولو كانت تقدر نبي العرب ما حملها الحقد على هذا اﻷمر.


تاسعا: تحاول إيران الفارسية مد التشيع وتصدير ثورتها بكل الصور دون اﻷخذ بعين    الاعتبار الخصوصيات ﻷي دولة وهذا ما دفعها لبث سمومها في اليمن العربي الإسلامي الحبيب ومحاولة بث الفتن والصراعات فيه اﻷمر الذي جعل لزاما على الدول العربية والإسلامية التحرك لقطع يد إيران من بلادنا علما بأن اليمن السعيد لم يكن يوما من اﻷيام يعاني من الصراعات الدينية والمذهبية تماما كما العراق وسوريا ولبنان, فهل من الحكمة والعقل بعد هذا أن تترك إيران تعيث الفساد وتنشر الموت في كل أرض.!!!! 
                                                                       
لذلك فإن العدو الإيراني الذي ينخر في جسد الأمة يعتبر كفاحه وجهاده ومقاومته هدفا أسمى, وأرى أن الطريق للقضاء على خطره يجب أن ينتقل من المقاومة والدفاع إلى الهجوم ونقل كرة النار إلى داخل أرضه لقمعه ومنعه من نشر فساده وسمومه .                                                                      
  لهذه الاعتبارات فإن موقفنا ودعمنا لعاصفة الحزم كعرب ومسلمين ضرورة ملحة وواجب ديني ووطني لردع المعتدي ودفع الصائل وحماية الدين والعرض والنفس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد